الفصل الخامس والعشرون
***
رمشتُ كثيراً حتى طالعتُ السقف بوضوح، تنهدتُ.
اليوم يوم الجولة الأخيرة من المسابقة.
نحن في أبريل.
نهضتُ من سريري بتثاقل و دخلتُ إلى دورة المياه لأقضي روتيني المعتاد، و لكن-شئ ما غريب لا يسير على طبيعتهُ اليوم.
أعني أجل أنا كالعادة مرهقة برغم كوني في عطلة داخل منزلي، و لكن اليوم نوعاً ما إرهاقي مُتضاعف بشكل يثقلني و يجعل رغبة في العودة إلى السرير تنتابني-و لكن هذه كانت مجرد أمنية.
اليوم هو يوم الجولة الأخيرة.
إرتديتُ ملابس متكونة من بنطال جينز واسع و سترة صيفية باللون العشبيّ المطابق للون عيناي، هى جديدة، سرقتها من جاسبر منذ يومين.
لأن الجو كان حار نسبياً رفعتُ شعري في كعكة أنيقة و ثبتها بمشبك المخالب، أخذتُ حقيبة ظهري التي آخذها معي في كل جولة و هممتُ بالنزول إلى الأسفل.
" صباح الخير ماما. " أردفتُ أخذ مقعد و أرتمي بجذعي العلوي على الكاونتر. " هل رأيتي؟ ماذا أخبرتكِ أنا؟ لقد إشتريتُ هذه منذ يومين و لم أرتديها حتى! " تذمّر توأمي المزعج فوق رأسي يشتكِ لماما.
" و لكنها على جسدي الآن. " إستفزيتهُ أبتسم و عجزتُ عن رفع رأسي. " كلوي، توقفي عن إرتداء ملابس أخاكِ. " أردفتْ ماما تدّعي الصرامة و تقلي البيض.
" أجل أجل، بالتأكيد سأفعل. " أجبتها أخُذ كوب القهوة و الذي كان يخص جاسبر الجالس في مواجهتي أرتشف منهُ، طالعني بإستنكار ثم تنهد يمنع نفسهُ من الإبتسام.
" ما هذا بحق طهي والدتكم؟ مشاحنات منذ الصباح الباكر؟ لقد كنتُ أعيش أيامي الهادئة حتى قبل عطلتكما. " أطلّ بابا يتوجه نحو ماما و يرى ماذا تطهي.
" إذاً، ما خطط اليوم؟ " سأل بابا كلانا ينقل بصرهُ بيننا. " كلوي لديها الجولة الأخيرة، سأذهب معها و سنصطحب جوليا في الطريق. " أجاب جاسبر يُذكرني بأمر جوليا التي لوهلة نسيتُ أمرها.
" من أين ستنطلق الحافلات؟ " سألني بابا. " من أمام المدرسة. " أردفتُ و شعور غريب إنتابني عن ذلك.
" تناولا الفطور و سأقلّكما إلى المدرسة، إتصلي بجوليا و دعيها تتجهز. " أخبرني بابا في نهاية حديثهُ لأُومئ لهُ تزامناً مع وضع ماما صحون الفطور أمامي و أمام جاس، أعدّت لنا توست البيض المقلي مع الخضراوات و الجبن المبشور عليه.
أخرجتُ هاتفي أبحث عن رقم جوليا بينما أقضم من التوست خاصتي.
" صباح الخير، ساقطتي المشهورة! " إبتسمتُ.
أنت تقرأ
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Romance" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...