الفصل الخامس عشر
***
إبتعد عني لأرى عينيه الناعسة، كلانا يلتقط أنفاسهُ بوتيرة سريعة أثارت الكثير بداخلي–أكثرهم–رغبتي في الهروب من هذه النظرات.
ما الذي حدث للتو؟
" أرأيتِ؟ جعلتها مميزة. تريدين واحدة أخرى؟ " سألني بخفوت أمام وجهي، و رأيتُ يدهُ تُعيد خصلات شعري المتحررة خلف أذني و إبتسامتهُ التي تنمو–لمسة أصابعهُ تخلق النيران على البقع التي يلمسها.
ما الذي قالهُ للتو؟
كنتُ أنظر لهُ مع فم مفتوح، أعتقد أنني أشعر بالخجل.
" لقد أخذت قبلتي الأولى دون إذني، كيف تجرؤ على طلب واحدة أخرى! " أردفتُ بسخط أعقد حاجباي و أُبعِد رأسي عنهُ، لقد سرق قبلتي الأولى التي كنتُ أحفظها لمَن سأُحبهُ في المستقبل–هذا الوقح.
و لكنني بادلتهُ–الآن أنا ألعب دور الضحية بإحترافية، أعتقد أنني أرغب في الذهاب إلى غرفتي.
" عذراً منكِ؟ هل قبّلتُ فتاة أخرى غيركِ؟ لقد بادلتني للتو كيف تتهميني هكذا إتهام! " تحدث بصدمة يحافظ على نبرتهُ الخافتة، و لكن على ما يبدو فقط رباطة جأشهُ في النهاية لأفتح فمي مجدداً بدهشة. " أيها الـ–فعلياً نعم لقد قبّلت فتاة أخرى غيري. " إلتفتُ لأواجههُ و سحبتُ يدي التي كانت متشابكة مع خاصتهُ ولا أعرف متى حدث هذا.
أعتقد أنني أهرب بما أقوم بفعلهُ الآن–مجادلتهُ.
أحسنتي كلوي." أوه حقاً؟ و مَن هى يا ترى؟ " سألني. " بريتني. " أجبتهُ.
نظر لي كأنهُ يحاول التذكُّر حتى رفع حاجبيه بدهشة. " هذه المتحرشة؟ لقد قامت بقلب الأدوار و تحرشت بي، هل تُسمّين هذه قُبلة حتى؟ " أجاب بدهشة كأنهُ لا يصدق أنني أتفوه بهذا.
قلبتُ عيناي و صمتُ. " مهلاً–كيف عرفتي بهذا الشأن؟ " سألني يرفع حاجباً بإستفهام. " لقد رأيتُ الحدث حصرياً و مباشراً. " أجبتهُ أبتسم بعبث، أعتقد أنني أستمتع بردة فعلهُ.
" هل رأيتي ما حدث؟ لماذا لم تُحركِ هذه الأقدام لتنقذيني من هذه المنحرفة! " المشكلة تكمن في أنهُ يسألني–بمنتهى الجدية!
" حسناً لقد أنقذتك هذه الأقدام بالفعل، هل ترى هذه الجميلة؟ قامت بركل وجه صفار البيض النتن، هل ترى هذه الأصابع الناعمة؟ قامت بصفع المنحرفة. " أشرتُ على قدمي التي ركلتُ بها وجه توماس أرفعها في وجه جاك، ثم أشرتُ إلى يدي في نهاية حديثي.
" صفار البيض؟ ما هذا اللقب؟ " إعتدل في جلستهُ ليجلس متربعاً يواجهني. " إنهُ كامدن، لا أحب الشُقر حقاً. " أجبتهُ أُمدد قدماي و أستند بمرفقاي على العشب.
" هل تكرهين الشُقر لهذه الدرجة؟ " سألني. " حسناً–لم أُقابل أشقراً و لم يكن وغداً بِدأً من جون، توماس إلى بريتني. " أجبتهُ أحرك كتفاي.
أنت تقرأ
آخر أيام ديسمبر | أكاديمية EF ✓
Romance" هل فكرتي مسبقاً في التحرر من قيودكِ؟ " همس بجانب أذني بنبرة أجشة، و سرت القشعريرة عندما بدأت أناملهُ تلمس خاصتي، ثم ببطئ تتشابك معها لتكون من كفّا أيدينا إتحاداً-شعرتُ لي دافئاً. " القيود التي تمنعكِ عن التنفس يمكنكِ كسرها، يمكنكِ تخطي المشاعر الغ...