يُغضبني أن أفقد السيطرة، وعيت لذلك في عُمرٍ مُبكر.لذا توجهت للرياضة.
أحب أن أسيطر على نفسي، جسدي، مجرى حياتي ومحيطي، أحب فكرة أن الغد رهنُ إرادتي أُصيّره وفقَ ما أشتهي.
وإلا لن أرتاح.
ذُقت الأمرّين حتى امتلكت ذمام أموري واستلمت دفّة القيادة في سفينتي.
تمرّنت، بل قتلت نفسي بالتمرين، تمرّدت واستقليت وبنيت كياني، كياناً مكتملاً متماسكاً لا يحتاج أحد.
لا أمّ تستعطف.
ولا أبٌ يحكم.
و _مؤخراً_ لا حبيبة تتذمر.
وهذا ما سبب تعاستي بعد إصابتي.
الإصابة دمرت بُنيتي وبنياني، جسدي وروحي، مكانتي .. سلاحي الذي حررت به نفسي من كل رابط أو علاقة صار يقيّدني .. ذات السلاح كبّلني باليأس والحزن.
إحساس بالضيق.
شعور كريه.
والآن يزيد هذا الغريبُ الجاهلُ الأحمق الطينَ بلّة.
أودّ في أحيان كثيرة أن أجذبه من ياقته لأهدده "إن غبت يوماً عن التمرين سألكمك !"
لا يحق لي فعل هذا، أعلم، وأنا شخص هادئ بطبيعة الحال، لا أُجادل ولا أتدخل، لكنه استفزازي بشكل لا يُحتمل.
يظهر حين يودّ ويختفي حين يشاء.
وأنا .. اعتدت على وجوده.
لا نتبادل أطراف الحديث، لكننا نتواصل بطريقة ما .. لا أدري كيف.
أعلم فقط أن غيابه بين الحين والآخر يسبب لي الاغتمام ويستفز صبري.
وأكره أكثر ما أكره هذا الباب المُغلق.
باب بيته الذي يكاد يصدأ إهمالاً.
مهما راقبته، لا أحد يخرج منه ولا أحد يدخله سوى جارتي الذابلة. تظلّله شجرة ضخمة، تضمّه بأغصانها وتواسيه.
أقسم، إن لم يظهر غداً سأذهب إليه.
سأطرق ذاك الباب .. سأحطمه!
أخطط للكمه حالما أراه.
وسأخبره بشكل مباشر : كيف تستخفّ بأتعابي ودأبي على تدريبك؟ يا عديم ال.. لا أدري.
أعني .. حتى مع أننا لم نتفق على التدريب، خروجنا معاً كل يوم هو تدريب .. طبعاً بإلتزام من جهتي واستهتار مُهين من جهته.
قُرع جرس بيتي.
تركت من يدي الستارة وتركت مراقبة باب البيت المُقابل وبدأت أشتم متجهاً لفتح الباب.
ظننت أن كيهيون صار مُهذباً فجأة وقرر الاستئذان بدل أسلوبه المعتاد بالاقتحام.
نظرت إلى الساعة وأنا أهبط السلم إلى الطابق الأرضي .. إنها السابعة مساءً.
أنت تقرأ
MONSTA X BRO |✔| REMEDY بلسم
Fanfiction#مكتمل كنت خارج حدود الطبيعة، أعي ما حولي عبر حاجز من الألم وكل شيء بدا مختلفاً عما عرفته. فصول قصيرة شونو × ونهو #BRO_ MANCE