بدا .. مرهقاً .. وأحمق !
كان يقوم بحركات غبية خاطئة للتحمية، حركات تؤذي ولاتنفع. مع أن التحمية هي تمارين يتعلمها طلاب الابتدائية وهو له ملامح ابن الثلاثين على الأقل.
وقف مُجفلاً يراقب ساعته ومع طبق الخامسة انطلق.
كان ذلك أغرب شيء شهدته في حياتي.
هل كان ذلك شبحي؟؟ أهي روحي المريضة انسلخت عني وتابعت التمارين الصباحية؟؟ أو ربما طيف كلبي "هوني" الميت تجسد لي على هيئة شاب؟؟
لا أؤمن بهذه الحكايا لكن ما أراه عجيب.
عندما غاب خلف المنعطف نفضت رأسي وأخذت حماماً .. استمر ذهولي اليوم بأكمله.
لو أن كيهيون رآني لصرت أضحوكة. جلست لساعات أمام وجبة الفطور فاغر الفم أفكر .. هل ما رأيته حقيقة؟؟
اليوم التالي استيقظت قبل الموعد بنصف ساعة لأتأكّد.
رأيته بأم عيني يخرج من البيت المقابل يقلد حركاتي التي كنت أقوم بها وعلى طبق الخامسة يبدأ الركض.
مرعب
وغامض
ومثير للريبة.
من هذا؟؟
لا أذكر أن لجارتي ابن أو عشيق شاب. حاولت أن أدقق النظر، مظهره يصيبني بالقشعريرة. شاحب أكثر من المألوف، عيناه منتفخة ووجه ضامر. ويهرول بغير اتزان.
لست مدمناً على أفلام الرعب أو محباً لها لكنه حتماً يشبه إحدى شخصيات الموتى الأحياء.
مرعب.
راقبته ليومين آخرين متخذاً أقصى الحذر، لا إنارة ومن خلف الستارة. في اليوم الثالث كان عليّ الفصل وقطع الشك باليقين وإلا فقدت صوابي.
سبقته في الخروج.
كنت قد أقسمت على لمسه إذا ظهر، أحقاً شبح؟؟
لفح هواء يناير القارص وجهي.
التزمت بيتي لمدة سقيمة وحالما خرجت للشارع شعرت بروحي تنتفض وتنتعش، الصقيع صفع خمولي وأيقظ حواسي فتأهّبت وفكرت : ربما كنت أتوهم.
لا بد أن الجلوس في حزني والانعزال في غرفتي تسبب لي بهلوسات غريبة والآن مع عودتي إلى الطريق، إلى طريقي، عاد الدم يضخ نشاطاً في جسدي ووجدتني واثقاً ثابتاً وهكذا لن أرى أي شاب.
تلمست الجدران والبوابة وضربت الأرضية بقدمي، كل شيء واقعي ومتين وداعاً لتوهّماتي.
أنا صاحٍ.
فجأة فُتح الباب خلفي وحين التفت التقت عيناي بعيني الشاب ذاته.
أنا أجفلت وهو ارتبك وأخفض بصره.
لقد كنت محق.
إنه شبح !
حملقت به لأتأكد فوارى ملامح وجهه وشدّ قبعته يخفي عني التفاصيل.
ضرب رجله بالأرض مُحرجاً من نظراتي فانتبهت لنفسي وأزحت عيني عنه ..
كان الجو غريباً بيننا.
لم يلقي التحية، أخذته المفاجأة وتأخرت أنا عن إلقائها فشعرت بالحرج من المبادرة.
تجاهلته .. انتظرته أن يفعلها.
عليه إلقاء التحية إذا أراد الانضمام إليّ، أنا أقدم منه في الحي وأقدم منه في الركض على هذا المسار.
بعد الإحماء بدأت الركض ولحق بي متأخراً بمسافة قصيرة واكتشفت بعد دقائق بل تأكدت أنه روح هوني متجسدة على هيئة شاب.
لأن قلبي مال نحوه وانجذب له.
هوني .. اشتقت لك.
_______
.
.
.هكذا تم اللقاء 🙂 غريب صح؟
هل ستقتصر الأمور على الركض صباحاً؟؟أي توقعات؟
كيف ح تكون رد فعل وونهو برأيكم؟
البارت القادم سنعود فيه لوونهو الأرنب 🙂
هل يستحق النص نجمة؟ ⭐👇
أنت تقرأ
MONSTA X BRO |✔| REMEDY بلسم
Fanfiction#مكتمل كنت خارج حدود الطبيعة، أعي ما حولي عبر حاجز من الألم وكل شيء بدا مختلفاً عما عرفته. فصول قصيرة شونو × ونهو #BRO_ MANCE