● Inflame

147 20 129
                                    


لم يشتعل اللهب في صدري منذ آخر مسابقة خضتها، اليوم، ها أنا أعيش هذا الشعور مرة أخرى.

لم أكد أصدق أننا سنبدأ.

دفعت هوسوك نحو الآلة ووقفت أضبط أعصابي وأكتف ذراعاي على صدري بانتظار رد فعله.

أريده أن يدرك أنه قادر على خوض ماراثون ما !

على الركض !

على المضي !

على المنافسة!

وعلى الشفاء !

الغرفة صغيرة ومُغلقة وليست بالنظافة التي يُفترض بها أن تكون، فهذه صالة رياضية وليست عيادة لكن .. لا بأس.

وقفت مشدود الأعصاب كما كان يقف مدربي على حافة الحوض وهو يرقبني أسبح، وقفت شديد التركيز ومتأهب كما كان يقف أبي وأخي وهما يراقباني أركب دراجتي للمرة الأولى.

أشتاق لهم جميعاً في هذه اللحظة.

أقدرهم وأفهمهم.

أجل، الآن أفهم كيف كان شعورهم ولماذا كانو شديدين عليّ وغضوبين.

الآن أفهم معنى أن تريد الخير لمصلحة شخص آخر بكل الرغبة والشغف والعزيمة والحرص كما لو أنك تريده لنفسك.

لا لسبب سوى أنك تحب هذا الإنسان.

هذا الكائن الذي يمشي ويأكل ويتنفس ويتألم ويشعر.

"آه نسيت أن أشغلها" نهض كيهيون وضغط على زر كاميرا مثبتة على عامود تثبيت خاص "هل تُمانع لو سجلت الجلسة؟ أشرح عادة للناس كيف أقوم بجلسات العلاج"

أومأ هوسوك له أن لا بأس.

يملك كيهيون قناةً على موقع اليوتيوب، ينشر فيها أساليب علاجية رياضية، فهذا تخصصه وعمله.

لكني أؤمن أن متابعيه يواظبون على مشاهدته ليضحكو على شكله لا أكثر.

شرح له كيهيون كيف عليه الركض على آلة الجري. عليه الركض وحسب كما يفعل حين يتدرب معي. وهوسوك شرع ينفذ طائعاً.

أضفت .. "أبقي دعستك خفيفة، جروحك لم تلتئم تماماً بعد" وأظن أن نبرتي خرجت آمرة وحادة أكثر مما أردت لها فكلاهما نظر نحوي معاً.

كيهيون قلب عينيه.

هوسوك ابتسم بهدوء.

كدت أن أعتذر عن نبرتي لكنه أومأ لي أن لا بأس وبدأ يمشي بهدوء على المدرج.

لاحظت بعد الاحتكاك به أنه شخص طيب لطيف وسهل المعشر وهذا يجعله أروع وأروع في نظري، لو أنني من يتألم ويعاني لصرت شخصاً لئيماً وعبوساً.

أنا هكذا دون ألم حتى.

بكل الأحوال .. لم أستطع الالتزام بموقع المُشاهِد.

MONSTA X BRO |✔| REMEDY  بلسم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن