● Bye Again (الأخير)

143 15 58
                                    


"هذا يجعلني حزيناً لأجله أضعافاً" أسقط كيهيون جسده على الأرض العشبية بجانبي مع آهةٍ طويلة .. "لقد فوّت السباق بعد كل المجهود الذي بذله في التمرين"

كنا في متنزه في منطقة مجاورة وكان عليه رفع صوته قليلاً لسببين، ليتأكد أن ذهني الشارد يسمعه وليكون صوته أعلى من الضجيج المحيط.

جموع غفيرة من الناس يحركون رؤوسهم بفضول، يبحثون عن تسلية. ومجموعة أخرى أقل عدداً، غير متجانسة، تستعد وتقوم بالتحمية لتخلق وتعيش هذه التسلية.

هاوون ومحترفون، ربات بيوت وطلاب مدارس. خليط عجيب لامتناسق لمناسبة رياضية.

قلّب كيهيون وجهه في بعض الجهات يطالع توافد المزيد منهم .. "لم أخبرك بذلك قبلاً، تذكر كيف كنت أسجل جلسات علاج هوسوك؟ .. الأفلام التي ظهر فيها تحقق شعبية لا بأس بها. كنت أفكر .. سيحزن المتابعون عندما يعلمون أنه رحل، لقد آمنو بفرصة نجاته كما فعلنا" استند على ذراعيه للخلف، رفع وجهه إلى السماء وسكت يستذكر.

رفعت رأسي مثله.

سماء اليوم زرقاء صافية.

تغيرت حياة كيهيون أيضاً. هوسوك لم يكن موضوع فيديوهات وجلسات علاج وحسب كان على درجة من الشفافية والبساطة تجعل كل من يلقاه يميل له ويحبه.

إنما ليس بقدر ما أحببته أنا.

هبط رأسي.

جالساً على الأرض، كل ما كنت أبصره على خط نظري هو سوق، أرجل وأحذية. أحذية من كل المقاسات والأحجام والألوان. كلها باهتة، داكنة، وسخة، مكررة.

أما ما في قدمي فأصفر.

أصفر كالوعود التي قطعتها، كالطرقات التي جريتها، كالشمس التي لاحقتها، كالتمارين التي أديتها .. وكالشريك الذي فقدت.

اليوم سأخوض وحذائي الماراثونَ .. وحدنا.

"أفكر .." ضم كيهيون ساقيه إلى صدره وأسند عليها رأسه. أصغيت فهو يحاول منذ وصلنا أن يخبرني بشيء يشغلهه .. "أفكر أن .. أقوم بتجربة مماثلة مع مرضى آخرين. لا أخفيك، بعض الناس أرسلوا إلي بطلبات. أعني .. ربما لو بدأنا أبكر؟ أقول ربما .. لا أقصد علاجهم من وهن العضل وحسب إنما جعلهم يمارسون رياضة ما، هذا حتماً ينفع. يمكنك أن تساعدني، ما قولك؟ ... أعني ... تخيل معي النتيجة لو حاولنا والتزمنا بشكل مدروس ومنظم هذه المرة؟ ربما .. أعني .."

"وما شأني؟" نبرت أقاطعه. اقتراحه لذعني بإحساس مرّ بالإهانة.. "لم أدرّبه بقصد الإحسان" خرج صوتي الخشن أكثر عدائية مما قصدت.

"لا تغضب دون تفكير، لم أكن لأقصد هذا مهما بلغت من اللؤم" لامني، رفع صوته أعلى من صوتي وأكّد .. "لا أطعن بنواياك ولا أطلب أن تصادق كل! مرضى! الأرض!" كان على استعداد لأن يشاجرني لكنه تنهد ونفض رأسه من نار غضب أوشكت أن تُشعِل ما بيننا.

MONSTA X BRO |✔| REMEDY  بلسم  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن