في قصة الزمن الغابر كان طفلا وله عشرة إخوة وأبوه شيخ كبير ..وباعوه إخوته بثمن بخسوفي قصة الزمن الحاضر كان شيخاً كبيرا وله عشرة أبناء ..باعه أبناؤه وكانوا فيه من الزاهدينتكمن الفوارق الجارحة بين القصتين ولكن المعنى واحد وليس الدم الكذب من كشف الخداع ..إنه الحبر ..قلب موازين الإنسانية لتموت فوق أجفان شيخنا هذا لتُروى من دمعه ويكفّنها برفراته حسرة وندماً..لم يكن ذنبه وجود جبّ الطمع في صحراء بنيهِ وليس ذنبه إن نقّرت عُقبان حقدهم عن رأسه خبز أمانِهِ وكفاف طِيبهويبقى سجين القهر ولا يجد من يذكره عند ملك الرحمة والغفران ..ذنبه ..انه لم يعرفهم جيدا بأنهم يستضعفون المسكين وبتعامون عن نصرة المحتاج والبائس ويتناسون من أوصاهم بِصلة دمهم رحمة ومودة يأبون الا مناصرة الكافر وانتهاك حق المحتاج وكل ذلك بستار سراب يحجب عن قلوبهم غيّها والبغض المترسب قاعها هم جناة متشدقين بمعرفة الله لغوا لا قلباً والدّينُ منهم براء ..ذات يوم ..كان شيخنا يملك امرأة من آل أيوب تركت له صبرها إرثاً وأودعت أبناءه وصيتها ان ترفقوا به وهذا الذي لم تذُق منه إلا المر ولكن ..رحلت بعدما منحته كل ما بالأرض من حلاوة روح وسند وماذا يفعل الآن دونها بعدما انتُهِكت وصيتها وذهبتا معاً أدراج النسيان هم خطاؤون..قدّوا قميص شَيبَتِهِ من قُبُلٍليبقى عارياً الا من دمعهفصدق وهم الكاذبون ..وضعوا مكيال رذيلتهم في رَحلِهِ ليبقى رهين جشعهم ودخلوا عليه جميعا من باب واحد وگأنه الطفل وهم الشيوخ ليصرخ في وجهِهِ حراس المال توقف لقد وهبتَ حياتك وما جنيت للسارقين ..هو من يحتاج الآن سكيناً في متّكئ قهرِه ليقطع بها أصابعه ندما على ما فعله به الحبر ..وهو من يموت قلبه ضريراً قبل أن يأتيه بشير الأمل ويردّ له بصر الحياة وهو من يعتكف في بيت بؤسه ويعلم انهم كاذبين وأن ذئب لؤمهم من لطّخ ثوب خذلانه ..
الرجاء التصويت بنجمة يا قمرات
وعمل متابعة ....فلوووو...بليزززززز
وتعليق برأيكم اللي بيهمني
أنت تقرأ
عندما يعجز الصمت
General Fictionالمــــلخــــــــــــــــــــــص من بداية الخلق وحواء كانت تشارك آدم أخطائه ، ألامه وأحزانه وأفراحه ، فأحبها آدم ولم يفرط بها أبداً فظلت حبيبة وشريكته حتى الممات ؛ ولكن بنو آدم مع العصور والأزمان تغيروا ، وأصبح لهم موقف آخر من المرأة ، تغير ،عَبرَّت...