الفصل السابع عشر

187 7 0
                                    


**** الفستان الأبيض *****

الفستان الأبيض هو حلم كل فتاة قبل الزواج إلي أن تتزوج وترتديه وتشعر بفرحته ولذته الخاصة ؛ وبعد ذلك تحلم بإرتدائه من بعدها بناتها إلا أنا ....! فحتى بعد زواجي بعشرين عاماً مازلت أحلم بإرتدائه ؛ كلما رأيته معلق فى الفترينات أو في الأعراس ...؛ لأنني ببساطة حرمت من أرتديه فى زواجي أو المسمي بعرس ...؟ لأن زواجي لم يكن زواج عادى مبني على حب وتفاهم لا بل كان زواج غير متكافأ بالمرة فلقد تزوجت وأنا فى الرابعة عشر من عمري من رجل يكبرني بثلاثة وعشرون سنة ، رجل أشتراني بماله من أبي الذى قبض مهري وتزوج على أمي به ؛ نعم زوجنى أبي بمعني أصح باعني لرجل متزوج ولديه سبعة أبناء، أكبرهم مثلي فى العمر ، أخذني بملابسي إلى بيته لم يفعل لي أبي عرس مثل أي فتاة تتزوج لأول مرة لأنه كان حريص إلا ينفق المال وأيضا زوجي كان حريص أن يأخذني بسرعة شديدة ، وكأنه يخاف أن أطير من بين يديه ، فما من عاقل في ظروفه وموصفاته يضيع على نفسه هذه الفرصة التي لن تعوض بالنسبة إليه فهو واع ومدرك للفرق الشاسع الذي بيننا

أخذني زوجي إلى بيته وأنا لا أعرف شيئ ولا أفهم ماذا سيحدث لي ومن المفروض أن تكون هذه ليلتي ، ليلة العمر التى لا تنسي مدى الحياة نعم هى لا تنسى مدى الحياة ولكن بالنسبة لا تنسى ولكن بطرق مختلفة فهذه الليلة كانت المرة الأولى التى أرى فيها وجهه عن قرب كم كان دميم أسود الوجه أصلع الرأس بنظارة سوداء لا يشبه ابن الجيران الذى كنت أحبه ...؛ رجل أفترسني بعينيه قبل أن يلسمني بيديه ؛ أكره هذه الليلة ولا أرغب فى تذكرها ما حيت ، لأنها رسخت بداخلي كره له ولأبي الذى باعني إلي رجل رائحة الخمر تفوح منه بإستمرار؛ومولع بلعب القمار ؛ رجل أمتص زهرة صباي وشبابي إلى أن كرهته وترسخ فى عقلي فكرة الأنتقام منه حتى أتيحت لي أول فرصة مع شريكة فى العمل فلقد كان شاب جميل أوقعته فى شباكي إلى أن حملت ولم أكن أعرف مين من فيهم هذا الجنين إلى أن وضعت طفلتي وكانت شقراء تشبه هو وليس زوجي وفرحت بها كثيراً هو يعرف أنها إبنته ولكنها بإسم زوجي الذى طار عقله من شدة الفرح عندما أنجبتها لأن كل أولاده من زوجته الأولي يشبونهه فى الشكل ؛ أعرف أنني لست على صواب فيما أفعله ولكن رغبة الأنتقام أصبحت أقوى مني فأنا أكرهه لأنه قضى على حياتى بزواجه مني فكم تعذبت على يديه من ضرب وشتيمة وأذية نفسية وجسدية فى الفراش نعم لقد أقمت علاقة مع غيره إلى أن أندلعت الحرب فى بلدنا وشردتنا وأضطررنا إلى النزوح إلى بلد أخر وهناك أقمت علاقة مع صاحب البيت الذي سكنا فيه ؛ ولما لا ..!؟ وهو شاب ؛ وأنا حرمت بأن أتزوج من شاب أعرف أن هذا خطأ ولكن الخطأ لم أبدئه أنا من البداية بل هو عندما طوعت له نفسه أن يتزوج بطفلة فى عمر أبنائه وليس هذا فقط لا بل أنتهزت فرصة نزوحه إلى دولة أوربية لنلحق به هناك ؛ وهنا فرغ الطريق أمامي ولم يعد أحد يراقبني فى المنزل فأبنائي كانوا يعملون في الليل وأنا كنت أصادق أصدقائهم ؛ أعرف أنني أفعل نفس الشيئ الذى فعل بي فهم من نفس عمر أبنائي ؛ فقط لكي أتذوق شيئ حرمت منه كنت أستمتع معهم ولكن دائماً يوجد هناك غصة في قلبي وخوف من المجهول وأشعر أن هناك عقاب من الله ينتظرني فأنا لا أقول أنني أفعل الصواب ولكني أصبحت حقاً مريضة بالأنتقام لأنه هو الوحيد الذى يشعرني بالراحة ويشفي صدري حتى فى نفس اليوم الذى غادرنا فيه إلى أروبا والجميع كان ينتظرني فى الخارج فعلتها مع صديق أبني وخرجت لأركب السيارة وكأن شيئاً لم يحدث ، والآن ونحن هنا فى أروبا عدت إلى شريك زوجي القديم وأبو أبنتي الشقراء لا أنكر أنني أخاف أكثر من السابق لأن أبنائي منذ أن غادر أبوهم إلى أروبا وهم يشكون فى أمري ويراقبون هاتفي ولكني كنت حريصة على مسح الرسائل وكنت لا أستقبل أحد إلا عندما أتأكد أنهم في العمل والآن شيئاً واحداً أصبح يؤرق حياتي ويقلقلني على الدوام ويلازمني كالكابوس وهم أبنائي فأنا أخاف أن يكون عقابي من الله أن يكتشف أحدهم أمري ويضيع مستقبلة وتصبح فضيحة فى حق أبنائي الأخرين فأنا لا يزعجني أمر زوجي بالمرة بل أريد أن يذهب هو وأبي إلى الجحيم ولكن الله له تدابير أخرى من وقت إلى أخر أحاول أن أصلي لعل الله يسترها معي ويهديني الصواب وأحياناً أشعر أنني لا أريد سوى الأنتقام من أبي وزوجي والدنيا التى غدرت بي

والآن بعد أن عرضت عليكم قصة من الحياة من بأعتقادكم هو المذنب في هذه الحكاية

يتبع.....

الرجاء التصويت بنجمة يا قمرات

وعمل متابعة ....فلوووو...بليزززززز

عندما يعجز الصمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن