الفصل الحادي عشر

233 12 1
                                    


الحــــــب والخيانــــــــــة والرذيلـــــــــــــــــــــــــــــــة

لم يكن لي حظً كبيرُ فى الجمال ،كنت فتاة عادية سمراء البشرة وكان هذا سبباً فى زواجي برجل كان متزوجاً ولديه أبناء من زوجته الأولى التى سأتكلم عنها لاحقاً ؛ كان يقربني من ناحية الأب ولكننا كنا من الفرع الفقير فى العائلة لذلك هو كان فرصة لا تفوت بالنسبة لي فرحنا جميعاً بهذه الزيجة وأنتقلت من الأسكندرية إلى القاهرة وعشت مع زوجي وشعرت أن الحظ أبتسم لي وأبواب السعادة أنفتحت جميعها أمامي إلى أن أنجبت ولدنا الكبير ومرت سنة على زواجنا وعلمت أنه عاد إلى زوجته الأولي لن أقول أنني ثرتُ أو غضبت عليه، لا !لم أفعل!؟ فهو كان الزوج أو العريس الذى طالما أنتظرته أن يأتي حتى أنني لم أتجرأ وأسأله عن سبب أنفصاله عن زوجته الأولى، بصراحة شديدة لم يكن الأمر يعنينى بقدر ما كان يهمنى هو أنه أختارني وتزوجني لينقذني من العنوسة التى كنت أعيش فيها حتى ولم يكن هو الفارس الذى طالما حلمت به فهو كان عصبى وبذئ اللسان وكان يسبنى ويسب عائلتي ويعايرني بفقرنا دائماً ومع هذا لم أكن أتزمر أو أشكو لأحد يوماً حتى أنه أحياناً كان يطردنى ويقول لي أذهبي إلى بيت أهلك لا أطيق أن أراك ولكن !لم أكن أفعل ...لم أفعل ،بل كنت أجلس فى بيتى وأقول لنفسي أصبرى فهو ليس أسوأ رجل فى الكون فعائلتي ضيعفةٍ ولا تسطتيع أن تقف أمامهم فهم كانوا أقوياء بنقودهم ونفوذهم بالرغم من قرابتنا إلا أننا لا نملك سوى الستر فقط... ؛

إلى هنا ولم تعرفوا مشكلتي التى بدأت منذ أن عاد زوجي إلى زوجته الأولى فلم يعد يأتينى كما كان يفعل وبدأ يأتي فى النهار يعطينى المصاريف ويجلس قليل ثم يذهب إلى زوجته الأولى لم يكن عندى المقدرة لسؤاله يوماً عن أي شيئ تجنباً لسوء لسانه ربما أنكم تقولون عنى أنني إنسانة سلبية ، ولكننى فى الحقيقة كل ما كنت أريده وقتها ومازالت أريده هو أن أحافظ على بيتى وأربى أولادي فى سلام من دون مشاكل مع أحد فأنا لن أَخفي عليكم لا يهمنى إذا عاد زوجي إلى زوجته أو تزوج بإمرأة أخرى لأننى مهما فعلت فهو لن ينظر لي إلا على أنني زوجته وأم أولاده لأنه لن ينظر إليَّ على أننى إمرأة لا تندهشوا ستعرفون السبب ....

حينما كنت فى زيارة لزوجة أخيه الكبير وبعد أن أكلنا جلسنا لنشرب الشاي ونتبادل الأحاديث سوياً حضرت إمرأة ذات جمال أَخَّاذ شديدة البياض ، أسطتيع أن أقول لكم أنها كانت شقراء حتى أن من يراها من بعيد يعتقد أنها أجنبية ،جلست معنا بعد أن سلمت علينا وراحت تسأل سلفتي عن بعض الأشياء التى لم أفهمها إلا شيئ واحداً فقط عندما ذكرت زوجي بالأسم وتكلمت عليه ! نظرت إلى سلفتي التى لاحظت وجهها قد تغير منذ دخلت هذه المرأة ولكن من عجائب الصدف أنها قامت وعرفتني بنفسها وقالت : أنا ضرتك الأولى فسكت من هول المفاجأة ولم أعرف ماذا أقول لها ؛ ولكنها تداركت الموقف بسرعة وفاجئتني أكثر بطلبها الصعود إلى شقتها لشرب الشاي معها لا أخفي عليكم أنني كنت بين خيارين داخلي،واحد يخبرني أن أتركها وأذهب إلى بيتي والأخر هو أن أذهب معها وأعرف من هي حتى لا أندم بعد ذلك ويبقي دائماً أسئلة عالقة بيننا............

عندما يعجز الصمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن