نـــــــــــــــــــــــــــــار الأنتقـــــــــــــــــــام
مازالت أذكر هذه الأيام التى كنا نلعب فيها أمام بيتنا أنا وأبناء الحي ومازلت أذكر أكثر هذا الصبي الذى كنت أتشاجر معه دائماً وكنت لا أطيقه لا أعرف لماذا ربما لأنه كان يناكفني على الدوام....
وبمرور الأيام كبُرت وكبُر أبناء الحي وأصبحت شابة جميلة صاحبة قوام ممشوق ، وبدأ ابن حارتنا ينظر إليَّ نظرة مختلفة وراح يعاكسني فنهرته وبشدة فصارحني برغبتة فى التقدم لي وبالفعل تمت خطبتنا وكانت لنا قصة حب شديدة كللت بالزواج ، قصتي بسيطة معه ، فلم نكن نحتاج الكثير لمعرفة بعضنا البعض فنحن ذاتاً كنا نعرف كل شيئ عن بعضنا البعض ، كنت أحسد نفسي عليه ، وهو كان يتفنن فى شراء الهدايا وكل الأشياء التى أحبها ...
كل يوماً كان يمر علينا معاً كان بمثابة شهر عسل لنا ، كنا نعشق سماع الأغاني معاً حتى أنني كنت أرقص له عليها كل يوم ....وزادت سعادتنا أكثر وأكثر بعد أن أنجبنا أولادنا إلى أن بدأ زوجي لا يقترب مني بالشهر في الحقيقة هذا الموضوع لم يكن يهمني لهذه الدرجة ، ولكن قلقى كان فقط من خوفى من أن يكون زوجي مريضاً معاذا الله إلى أن عملت من زوجة أخيه أن أبن عمه يجلب له نساء فى شقته ، بالطبع ستسألوني كيف وسأقول لكم بكل بساطة أن زوجي يعمل مدير تسويق وهو يضطر أن يسافر مرتين فى الشهر إلى محافظة أخري حيث يسكن ابن عمه وهناك هو كان يقوم معه بالواجب يعني وبمعني أوضح كان يعزمه على فتيات الليل ...
في البداية لم أصدق بل تشاجرت معها وقلت لها حرام الأفتراء على الناس حرام ، أنا أثق فى زوجي ، بالطبع لا أنكر أنني بدأت أفكر فى الموضوع ولم أخرجه من رأسي ، ولكني لم أفتح هذه السيرة مع زوجي أبداً إلى أن أتصلت به ذات ليلة على هاتفه فسمعت صوت إمرأة كانت تتكلم معه كلمات كلها غريبة كلمات كلها جنس وإيحائات جنسية ، وفهمت أن الهاتف فتح بالخطأ أثناء ممارسته حقوقي الشرعية مع غيري فأغلقت هاتفي وجلست بين الدهشة والحقيقة وأعتقدت بالفعل أنني أشاهد فيلم "سهر الليالي" وخصوصاً عندما حدث نفس ما حدث معي حيث استمعت البطلة إلى حديث زوجها وهو نائم فى الفراش مع غيرها ، وقلت لا . لا . لا يمكن أن يكون هذا حقيقة أظن أنني فى كابوس ثم ذهبت إلى بيت عائلتي وجلست هناك شاردة الذهن الجميع يسألونني ما بك ولكنني لم أخبر أحداً إلى يومنا هذا، ولكن بسببه أشياء كثيرة تغيرت داخلي وخارجي وبدأت أبحث فى أشيائه الخاصة وتفاجئت أنه يتعاطي منشطات جنسية حتى يصل إلى الفحولية مع فتايات الليل وينسي حقوقي كإمرأة لها مشاعر ورغبات مثله ومثلهن حتى سيطر على عقلي رغبتي فى الأنتقام منه وأتمتع كما يتمتع هو ....
إلي أن ذهبت إلى بيت شقيقتي عندما وضعت طفلها وهناك وجدت ضالتي وأنتهزت فرصة نوم أختي المتعبة من الولادة ، وكان زوج أختي سهران لينجز أعماله أمام الكمبيوتر ،فدخلت عليه فجأة وسحبته من أمام الكمبيوتر وأخذت أقبله بقوة بكل رغبة وأنتقام داخلي وهو كان فى البداية متفاجئاً ومتردداً إلى أن أنساق هو أيضاً أمام رغباته وضعفه وغصنا فى بحر الخياية والرذيلة ، وأخرجت كل نيران الحقد والانتقام التى داخلي ولكن ربما أنا لدى أسبابي ، أما عن زوجي وزوج أختي فما أسبابهم لكي يخونونا !!؟؟وما هو الفرق بيننا سوى أننا فى مجتمع ذكوري بحت يغفر للرجل خطيئته وذنبه كونه رجل فقط أما عنا نحن النساء فلا مغفرة ولا رحمة لنا فقط لأننا نسوة وهم ذكور ، لا ينظر الرجل للمرأة أن لها مشاعر ورغبات وكيان مثله تماماً لا بل أكثر لأنها كائن حساس ينتظر منه أن يعامله بحب وكرامة يعتبرها كأنها أمه أو أخته أولاً وينظر هل حقاً لو كانت هى أمه أو أخته هل يرضي لها الخيانة !!!!!!!!!!
أقسم لكم أني لا أشعر بالمتعة ولكنه أصبح بداخلي ألم نفسي يعتصرني ويحرقني من الداخل يجعلني لا أشعر براحة إلا إذا فعلت به ما فعله بي .....
لم تكن هذه حياتي التى أردتها وحلمت بها معه فبقدر ما أنا مخطئه هو أكثر مني بكثير فهو ليس له عذر فيما فعله معي ولا حتي شقيقتى ليس لها ذنب أن يخونها زوجها معي أو مع غيرها ؟ أنهم الرجال هكذا يسعون وراء نزواتهم ورغباتهم التى يدمروننا بها ......
أريد أن أصرخ فى كل رجال العالم وأقول لهم يكفي نحن لنا قلوب مثلكم وعاملونا كما أمركم وستجدونا نعاملكم خير معاملة.............
يتبع.....
الرجاء التصويت بنجمة يا قمرات
وعمل متابعة ....فلوووو...بليزززززز
أنت تقرأ
عندما يعجز الصمت
General Fictionالمــــلخــــــــــــــــــــــص من بداية الخلق وحواء كانت تشارك آدم أخطائه ، ألامه وأحزانه وأفراحه ، فأحبها آدم ولم يفرط بها أبداً فظلت حبيبة وشريكته حتى الممات ؛ ولكن بنو آدم مع العصور والأزمان تغيروا ، وأصبح لهم موقف آخر من المرأة ، تغير ،عَبرَّت...