البارت الواحد والعشرين

236 10 0
                                    

رواية عشقتك فدمرتني.
بقلم 🖋️أم الملك فهد.
البارت (21).
جرا توفيق وراضي متجهين إلى مصدر الصوت وكان خارج من غرفه وعد دخل راضي وجد وعد ملقا في ارضيه الغرفه غارقه في دمائها فأغمض عيون توفيق وطلب الإسعاف وخلال دقائق وصلوا وحملوا وعد وكانت تنزف بشده لأنها قامت بقطع شرايين يدها وصلوا المستشفى وكان في الطريق إليهم بعد معرفة الخبر رغد وهيثم وتوفيق ومروان ورانيا.
الدكتور محمود:خير يا حاج راضي مالها وعد ايه اللي حصل معاها.
راضي:انا جريت على صريخفي أوضه وعد دخلت لقيتها واقعه في الأرض وغرقانه في دمها بتنزف قاطعه شرايين ايدها.
الدكتور :انا هدخل العمليات دلوقتي ربنا يستر.
كانو جميعا ينتظره في الخارج ويبكون على ما وصلت له وعد المسكينه.
توفيق: ادعوا لها ربنا ينجيها حتى لو لوحدها هي اهم من البيبي.
بعد حوالي ساعه خرج دكتور محمود ليطمئنهم.
الدكتور :الحمد لله البيبي كويسه قدرنا نلحقها برغم النزيف كله احنا قدرنا نلحقها بس محتاجين نقل دم هي نزفت كتيير وانتوا عارفين بموضوع مرضها ده بيشكل خطر كبير عليها وغير كده عندها ضعف عام وشديد ربنا يستر البيبي في امان دلوقتي هي كانت في أواخر الشهر الخامس وربنا نجاها ادعوا لمدام وعد.
وبعد أن انها كلامه رجع العمليات تاني بعد حوالي ساعه ونصف خرج.
الدكتور:الحمد لله حاله مدام وعد استقرت وهننقلها غرفة عاديه دلوقتي الحمد لله.
بعد قليل خرجت وعد وتم نقلها الغرفه خاصه بها وحضر الجميع امام الغرفه ومعهم دكتور محمود.
راضي:هو احنا نقدر نشوفها.
الدكتور: مش هينفع دلوقت وكمان هي هتفضل معي هنا مش هتخرج لحد الولاده حالتها صعبه وتعبانه جدا وربنا يستر ادعولها احنا كمان ممكن عشان خاطر مراضها نولدها بدري مش هسيبها تكمل حمل لاخر ادعوا لها يا جماعه استاذن انا و تقدروا تمشوا انتم كمان مالهاش لازمه وجودكم هنا ما حدش هيدخل.
ظلت وعد نائمه لتاني يوم بعدها افاقت وجدت نفسها في غرفه مستشفى فتذكرت ما حدث وانها قامت بقطع شرايين يديها دخل الدكتور محمود.
الدكتور: الله ده احنا بقينا كويسين و شكلنا حلو اهو ليه تعملي كده يا مدام وعد انت مش عارفه ان الانتحار حرام ده كمان كنت هتموتي روح ما لهاش ذنب.
وعد: يعني الحمل ما مانزلش.
الدكتور: لا الحمد لله قدرنا نلحقك انت والحمل وكمان دي بنوته ايه مش عاوزه تشوفيها.
وعد: غصب عني يا دكتور اتخنقت وتعبت تعبت جدا ما استاهلش كل ده.
ظلت تتحدث وتحكي ما بداخلها مع الدكتور وبعد حوالي اكتر من ساعه.
الدكتور : انا هاسيبك ترتاحي بقى كفايه كده النهارده وعلى فكره انتي مقيمه معي لحد الولاده عشان تبقى تحت عيني وما تعمليش حاجه كده ولا كده ثاني.
وعد: لا خلاص يا دكتور يا اطمن.
خرج الدكتور وتركها مرت الايام سريع وعد كانت تفقد الوعي كثيرا و مروان كان يحاول ان يراها و لكنها كانت ترفض والدكتور محمود كان لا يتركها الا للضروره القسوه وكانت حالتها تزداد سوءا يوما بعد يوم كان يزورها راضي وهيثم رغد كثيرا و توفيق باشا وتوفيق الصغير كان يزورونها احيانا مره شهرين على وعد علي ذلك الحال تزداد كل يوم سوء اكثر من قبل وفي يوم اتصل الدكتور بمروان.
الدكتور: مروان ممكن تجيء لي.
.......
الدكتور : لما تيجي نتكلم.
.....
بعد قليل وصل مروان.
مروان:خير يا دكتور وعد كويسه
الدكتور: للاسف لا حالتها بالسوق اكثر كل يوم عن اليوم اللي قبله وانا مضطر اولدها هي خلاص اخر السابع ها والدها والبيبي يدخل الحضانه لانها مش هتقدر تكمل وفى خطر على حياتها وعلى البيبي.
مروان: طب انا نفسي اشوفها حاول معها.
الدكتور: حاضر احاول.
وترك مروان وبعد قليل عاد إليه.
الدكتور: مدام وعد وافقت انك تدخل لها.
جري مروان دون ان ينطق بكلمه متجهان لغرفه وعد كان شكلها متغير تماما وجهها منطفئ وذابل جسمها نحيل او بالمعنى لم يعد بها غير بطنها لانها حامل شعرها اصبح قصير جدا نقدر ان نقول ان شعره اصبح اطول منها شكلها تغير تماما لم يعد بها حياه.
مروان: وحشتيني انا اسف انا ما صدقتش لما الدكتور قال لي انك وافقتي انك تقابليني .
وعد: انا قابلتك بس عشان عارفه ان هاولد بكره الله اعلم هخرج ولا لا فحبيت اقابلك عشان اقول لك اني مسامحاك مسامحاك برغم كل اللي عملته في مش لاني باحبك لا لاني مش عاوزه اشيلك ذنبي واموت وانت فاكرني بكرهك اه انا ما عدتش باحبك بس لازم اسامحك ياريت تحافظ على توفيق ويزن سميها يزن يا ريت تحبهم متعملهمش زي وتعذبهم حافظ عليهم وابقى احكي لهم عني وعن قد ايه كنت بحبهم و كان نفسي اشوف يزن وافرح بتوفيق انا مسامحاك عشان فاكره لك ولو يوم واحد فرحت معك فيه مسامحاك عشان ما اعرفش اموت وفي احد هيتحاسب بسببي مسامحاك عشان بينا توفيق ويزن.
توقفت عن الكلام وساد الصمت المكان لفتره ليست بقليله كان مروان يبكي بحرقه فانه فعلا خسرها اوجعها هو اذاها وكسرها ودمرها لم يكتفي بما فعله معها من سنين لم يكتفى بذلك الوجع ولكن هو قضا عليها دمرها أطفأها اوجعها كثيرا وهي تسامحه بعد كل ما فعله معها بعد كل ذلك الوجع فعلا ما كذبش اللي قال في راجل بينور ست وراجل بيطفيها.
مروان: انا اسف اسف بجد بعد كل حاجه حصلت بيننا وبرده مسامحاني انا مستاهلكيش ولا استاهل حبك ولا كل اللي عملتيه عشاني انا اللي استحق الموت مش انت انا اللي ما عرفتش قمتك ولا حافظت عليك انا اللي دمرتك انا اللي شككت فيك انا اللي عملت كل حاجه وحشه انا اسف فعلا.
كان عينه كشلال لا يتوقف عن سكب الماء وهي كانت ساكنه لا تتفوه بكلمه ولا حتى تنزل دمعه فهي لا تقدر على الدموع هي بكت كثيرا بكت كثيرا جدا فهي بكت واستنزفت كل ما عندها من دموع استنزفت طاقتها في الالم فهي تعذبت كثيرا كان يكفي هذا القدر من الالم والبكاء وتعهدت ان لا تبكي على شيء اخر فلا شيء يستحق.
انتظروا البارت الثاني والعشرين

عشقتك فدمرتنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن