بوفتيك أم فرخة مشوية ؟

15.1K 493 84
                                    


                                1
خشوا برجلكوا اليمين

كانت تمشي في المطار مع مجموعة من الأشخاص ، هذه أول مرة تسافر فيها بشكل عام ، تمكنت مجموعتها بمساعدة بعض العاملين من الوصول إلى طائرتهم

إنها ندى ، فتاة في الثالث والعشرين من عمرها ، تخرجت من جامعة الألسن قسم لغة صينية ، ولكنها لم تكن متفوقة فبالكاد تخرجت بتقدير مقبول ، غير الأربع مواد التي كانت ترسب بهم في كل عام ، هي حتى لا تعلم لما في كل عامٍ ترسب في أربع مواد وكل مرة تكون المواد مختلفة .. هل من باب التجديد وحتى لا تمل أم أن حظها عاثر ! أو بالأحرى هي لم تكن تلقي بالاً ، كانت تريد أن تتخرج فحسب وأخذت بمبدأ *اللي اتعلموا خدوا ايه يعني هنبل الورقة ونشرب ميتها ف الآخر واتجوز واحد يتخانق معايا على فردة شرابه الضايعة ويقعد يصوت ف وشي عشان الفطار واهو كله رايح* __

لطالما كانت تطمح للسفر وهاهو ذا أمامها .. رحلة سياحية إلى بكين عاصمة جمهورية الصين الشعبية وثاني أكبر مدينة في الصين
كانت تشعر بالحماس والقلق .. لقد استطاعت بصعوبة إقناع أهلها بفكرة السفر هذه بحجة أنها رحلة تابعة للشركة التي تعمل بها وأنها لكفائتها تم استدعائها على وجه الخصوص لتنضم لهذه الرحلة ، كانت الحجة صادقة لكن نصفها مفقود ، فالشركة لم تطلبها بل هي من توسلت إليهم ليأخذوها معهم .. تذكرت محادثتها مع والدتها التي اقتنعت بصعوبة بفكرة السفر هذه
ندى :"ياماما ياحبيبتي ، هو شهر واحد وهرجع تاني ، دي رحلة تبع الشركة وشايفيني شاطرة وبعرف اتكلم صيني حلو وشغلي كويس فهروح اترجم لهم واخد مكافئتي واجي ويمكن اشقط عريس صيني واتجوز وابقا ام ادم وملك زي ماانتي عايزة وماتقلقيش هكلمك كل يوم واجيبلك حاجات حلوة من هناك واوعدك دي الرحلة الوحيدة اللي هروحها"
وبعد العديد من المحاولات وافقت والدتها على مضض ، أما والدها فكان موافق من البداية مادام هذا في صالح العمل

_______
بينما كانت نائمة في الطائرة حتى ميعاد الوصول ، شعرت باهتزاز الطائرة ، ويسود القلق على جميع الركاب وقبل أن تتمكن من سؤال الشخص القابع بجانبها عن مايحدث كانت الطائرة تهوي بالفعل __

فتحت عينيها ببطئ ، لتدرك أنها على مايرام ، وقفت ووجدت حقائب سفرها بجانبها لكن __ مهلا ماذا حدث بالضبط ، آخر شئ تتذكره أنها كانت في المطار والطائرة _ مهلا الطائرة ؟ ألم تقع بهم الطائرة بالفعل
نظرت حولها بريبة ، المكان مختلف تماماً ، كأنها سقطت في أحد العصور التاريخية للصين ، ظنت انها ربما تحلم بآخر دراما شاهدتها فقامت بقرص نفسها __

"آه ايه دة ، انا فين وايه كل دة ، وايه البيوت الغريبة دي كلها ، انا آخر حاجة فاكراها ان الطيارة وقعت بينا يعني اكيد لازم اكون عبارة عن فرخة مشوية او بوفتيك مش ف المكان دة ، غير ان ازاي شنطي معايا وانا نزلت سليمة هنا ،هو انا وقعت في مسلسل صيني تاريخي بجد ولا ايه ، لأ ماهو احيه بجد بقا لو اللي ف دماغي طلع صح ! اما اسأل الولية اللي هناك دي يمكن تفيدني بحاجة "

رحلة إلى امبراطورية تشوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن