كتكوت مبلول !

6.8K 491 18
                                    

_______
صداع قاتل يَجْتاح رأسها .. رفعت يدها لتمسك رأسها بألم .. فتحت عينيها ببطئ وهي تتمنى أن كل مارأته كان كابوساً مزعجاً ، أو أنها كانت تجربة سيئة وكل شئ قد انتهى ، لكن سقف الغرفة الذي قابل عينيها قام بإيقاع سقف تمنياتها فوق رأسها لتعلم أنها لازالت عالقة في هذا المكان ، نهضت من سريرها لتستكشف المكان حولها ، كانت غرفة داخل قصر الأمير ، كانت راقية جداً فالستائر كانت باللون الأبيض وبها زخارف ذهبية ، منضدة في منتصف الغرفة بها طقم لشرب للشاي ، كان يشبه ذلك الذي تملكه والدتها في *النيش* أقسمت أنه إذا رأته والدتها هكذا ستجري ورائهم جميعاً بالشبشب ! ، وعلى إثر تذكرها والدتها دمعت عينيها لتعود للولولة

ندى :" آه ياني ايه دة ، الصداع هيموتني ، انا فين ، ماطلعش كابوس برضو ، ياحظي المنيل بستين نيلة ، آه يانافوخي ، آه ياحظي الهباب ، انا كان مستخبي لي كل دة فين بس ، ماهو لو كنت قعدت ف بيتي معززة مكرمة وماصممتش ع السفر ماكانش كل دة حصلي ،ياريتني كنت سمعت كلام ماما وقعدت ، وحشتني في خلال اليومين دول اهئ ، آه ياريحتي النيلة ياني هي كمان ، اما اقوم اشوف الناس دي بتستحما فين و اغير هدومي ، بس حاجتي فين هي كمان حطها فين الراجل اللي انقذني دة "

نظرت حولها لتجد حقائبها بجانب السرير ، نهضت لتأخذهم وفتحت حقيبة ملابسها أولا لتخرج ملابس لها ، بيجامة عبارة عن بنطال أحمر وتيشرت بنصف أكمام باللون ذاته وعليه كلمة وعلامة PUMA
'عم الاحمر الأسد مايسبنيش ويمشي كدة ، آسفة ماقدرتش امسك نفسي'

لكن كيف سترتدي ثيابها هذه وهي في عصر تاريخي ؟ مالذي ستقوله لهم وكيف ستفسر لهم ثيابها هذه ..

قاطع تفكيرها صوت طرق على الباب لتستفيق من شرودها وتأذن للطارق بالدخول وقد كانت خادمتان
الخادمة الأولى :"آنستي ، الأمير الثالث أمرنا بتحميمك واعطائك هذه الملابس "
نظرت ليدا الخادمتان لتجد واحدة تمسك بملابس باللون الأزرق السماوي والثانية معها حليّ للشعر بالون الذهبي والأزرق وحذاء باللون الازرق القاتم ، عندهم ذوق في الألوان بحق ، ناهيك عن أن توقيتهم في جَلْب الملابس ممتاز

ندى :"حسناً ولكن أين سأستحم !"
نطقت الخادمة الثانية :" هناك غرفة صغيرة هنا خاصة بالاستحمام وسنقودك إليها ونساعدك"
لم تستلذ فكرة مساعدتهم لها لتقرر أنها ستصرفهم فيما بعد وستناديهم فقط ليساعدوها في ارتداء الملابس ، هي رأت كل ذلك في الدرامات وهاهي تعيشه ، أخذت ملابس داخلية مريحة لها وروب وصابونة وشامبو الشعر وتوجهت معهم نحو باب في زاوية الغرفة بالفعل ، ناظرت الغرفة الصغيرة حولها ، بانيو خشبي في المنتصف بجانبه منضدة عليها قصاصات زهور وبعض قطع القماش ، بجانب المنضدة كان يوجد جرادل خشبية بها مياه نظيفة أيضاً

"سأذهب لجلب بعض المياه الدافئة وأعود" كان هذا ماقالته الخادمة الأولى لتذهب بالفعل
الخادمة الثانية ناظرت ملابس ندى بنظرات مستغربة قبل أن تنطق :" وأنا سأساعدك على خلع هذه الملابس "
ندى بذعر :" لا لا سأساعد نفسي بنفسي ، يمكنك الخروج وجلب المياه فقط وانتظاري حتى انتهي وسأنادي عليكما حالما أنتهي من استحمامي حسناً ، وأيضاً أريد واحدة فقط منكما ان تظل هنا ، ليس لي حاجة لاثنتان حسناً ؟"

رحلة إلى امبراطورية تشوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن