ركيزة الحياة توازن بين الدين و الدنيا ، الروح و الجسد ، العقل و القلب ، المنطق و العاطفة فلا حياة بدون دين تكمله دنيا بدون جسد تغنيه روح بدون قلب ينظم دقاته عقل بدون عاطفة تترأس موجاتها منطقية
نكترث للدنيا و تنغمر ارواحنا في حب شهواتها و نغفل عن حدود الدين اللذي هو ركيزة دنيانا المصممة على أهداف تتخلل اسهمها قواعد و الإسلام هو الدين الوحيد اللذي شمل حاجيات الدنيا و مقتضيات الآخرة في عالم تغمره العناية الإلاهيّة تذهب به نحو أفضل مراتب السّموّ و منازل التكافئ الذاتي اللتي تعتني بالروح و تشفيها من آهات الحياة و العقد المتداولة فيها بغض النظر عن الجسد اللذي رعاه و حثّ على الاهتمام بمتطلباته المانحة له بنية قويمة و كفائة عالية تمكنه من تجاوز حواجز المادة لتحقيق السعادة الروحية و الصحة النفسية عبره
من خلال ميزتنا الخلقية المتمثلة في الآلة الضخمة الدافعة للعطاء و الحركية و النمو و التقدم ألا و هي العقل أو بالأحرى المنارة اللتي نكتشف بها مسار الحياة و البوصلة اللتي تشير لنا اتجاهها الصحيح نعم ذلك الدرب القويم اللذي سنتعثر في المشي عليه و نتعب فالركض لطي مسافته و نتألم من السعي تارة و نرتخي آخذين قسط راحة أخرى هو اللذي سيفجر طاقاتنا الكامنة و مؤهلاتنا الفطرية و رغم الحواجز فيظل دأب السعي في عروقنا كلمعة براقة في عين طفل فتي تنبأ بيقينه في غد باسق فلم يكن تمسكنا بالحياة عبثا بل لأن قلوبنا تجوفتها أحلام و مسؤوليات و فيلما ستعرض أحداثه اللتي صورناها يوما ما فرغم أرق الطريق فلذة الوصول لأهدافنا ترمم فينا خدوشه و تنسينا قسوة المكابدة و المكافحة من أجل إصابة الهدف فحتى الأحاسيس التي تاهت في حياتنا ستنبض بالحياة من جديد تحت الإحساس برعاية الله فلا معنى لعاطفة مستحكمة مقيدة للبشر دون عقلانية و منطق يتولى تسييرها فإن كانت العاطفة شريان القلب فالمنطقية وريده و إن كان الحب مدينة الارواح فالحكمة بابها فعالم روحي ثابت أعظم من عالم يعج بضجيج و ثرثرة البشر رغما عن هذا فالانسان في تكامل تام بيد انه في اختلاف و تناقض و لكن من قطن حب الحياة في داخله فسيسير شامخا نحو القمة الشماء لا تزعزه عراقيل و حواجز و حتى التكهربات السلبية سيصنع منها إيجابية متواصلة لتؤثر في روحه و تزيد من مداركه و مكتسباته التجريبية فتجربة قاسية ألذ من عبرة جاهزة قيلت في زلة لسان و لم يكن اللسان يعبر دائما عمل يتراود داخلنا و لهذا خلق الله النوايا اللتي لا يسمعها سواه فإن عبرتم عن حاجاتكم للبشر في مسيرة ألف عام فلن يحسوا و يدركو ما يتجوفكم في حين أن الله يعلم ما في قلبك قبل أن تنطق و بعد الفكرتين كالخيط بين المشرق و المغرب فابعثو شكواكم و أحلامكم لمن زرعها في قلوبكم لا لمن لديه الفضول لمعرفتها و ابنو قلوبكم على صبر يعقوب و يقينه اللذي قال "إنما أشكو بثي و حزني الى الله و أعلم من الله ما لا تعلمون " ... حتما البشر يعيرون و لا يغيرون بيد ان الله يغير و لا يعير عيب بشر فالتمسو من الله حاجاتكم و استقبلو أقداركم بنفس راضية قام علمتم ما يجهز لكم في السماء لبيكتم خجلا عن يأسكم و انتم أحياء فلو عرف المؤمن ما وراء الاقدار لاستلذ البلاء كما يستلذ العافية ..
و صلى الله و سلم على سيدنا محمد 💙
أنت تقرأ
{لا تحزن إن اللّه معنا}
Narrativa generaleليست رواية عن قصة غرامية أو سلسلة تعليمية إنما هي ثورة قلب علّق باللّه حتى نسي هموم الحياة و ضيقها ، قلب ثمل من قوة الإيمان و حب اللّه حتى ارتوى قصص و عبر تجدد الايمان و حل للمشاكل الحياتية القاسية ✨♥️