أمان كهفنا 🤍

91 9 0
                                    

أن تتعبد الله عبادة محب مطيع لا لمصلحة .. تستشعر لذة القرب من الله أو بالأحرى القرب من ملك عظيم كل الكون  بقبضته حينها ستنبسق لك الحياة و تُفكُّ كربتك و يتيسر لك الرزق و تنهال دعوات التوفيق عليك في قيامك و قعودك و تنبسط لك محبة بين اهل الارض و قبول بين اهل السماوات ... ما النعمة اللتي خصك الله بها ، استجبت لحب الله و هرولت نحوه متحررا من حب  الحياة لحب خالقها اللذي بعث في فؤادك و بصيرتك نورا تهتدي به في حياتك ، ألهمك الله رشدا ، أفتدري ماهو الرشد ؟ الرشد هو تدبر الحقيقة و امتثال السراط السوي و المضي في الحياة بعزة نفس و رصانة عقل  أدرك الحلال و الحرام بحكمة و تدبر .
فلم يطلب موسى من الخضر شيئا سوى أنه قال "هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا " ، و رغم ضعف صبره و لهفته إلا أنه أدرك رشد الخالق و حكمته في تنزيل الأقدار بلطف يجعلنا نستلذ البلاء إستلذاذ العافية ، فأما السفينة و أما الغلام و أما الجدار ... فاللهم صبر على ما لم نحط به خبرا ؛ كل الكهوف مظلمة و موحشة إلا كهفنا فهو نور بين الجمعتين و أمان لقلوبنا ، تعلمنا من سورة الكهف أن المؤمن بالله بحق يسنده الله و يغير سنن الكون لأجله ، نعم تتغير الثوابت فيصبح اللذي لبث 309 سنة كأنه لبث يومين أو ثلاثة دون قوت و يغيرها الخالق للطاغي و المتجبر فتضحي جنته قفارا و جدبا ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 09, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

{لا تحزن إن اللّه معنا}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن