كل شخص ستكون نقطة تحوله و تذوقه طعم الحياة عن طريق شخص واحد يلتقيه في حياته و لن يكرره الزمن ، شخص يروي قلبه حبا بعد ظمأه و جفافه في صحراء من البشر ، شخص يرتمي له كلما قست عليه الحياة ، شخص ينظم ارتباك دقات قلبه ، شخص يغنيه عن العالم و يأخذه لعالم روحي سرمدي ، شخص يفهم مقصده من أسلوبه و همسة صوته و نظرة عينيه اللتي تقول اقتباسات عجز اللسان عن البوح بها ، شخص يريه الناحية الاجابية من كل ما سيلتقيه و يعترض طريقه ، شخص يتفهم ذبذباته و يحسّن مزاجه بمجرد الحديث معه ، شخص يغار من هواء النسيم ان لاعب جسده ، شخص يخلق له من اللا شيء حياة مكتملة تريه العالم الحقيقي و الحياة بنظرة إيجابية ، شخص يكون له منطقة امان من العالم و الأمان هو مجرد ان تروي تفاصيلك الصغيرة اللتي يظنها الناس غير مجدية لشخص يراها بنفس النظرة اللتي تخيلتها في أزلك و في عالمك الخفي العميق ، شخص تحكي له تفاصيل يومك بالتفصيل الممل: اسرارك المقدسة و حتى التافهة ، الاشياء الغريبة اللتي اعترضتك و كيف تعاملت معها بالتدقيق ، مزاجك في كل لحظة مرت من اليوم ، و الأهم من روايتها هو الثقة و الراحة بأن مستمعها هو الشخص الوحيد اللذي يحق له معرفتها لأنه كان اجدر من جميع البشر بأن يحضى بهذه المنزلة و هذه المكانة المرموقة لأن عالمك الداخلي تراه وحدك بنظرة مختلفة و راقية و ليس من السهل ان تتوغل بأي شخص داخله ... عالمك العميق يراه البشر عادي و لكن هو مزيج من اقتباساتك و مبادئك و احلامك و الاشياء اللتي تهواها و تعتصم بها من تيار الدنيا فاحفظ قلبك لمن يستحقه و يعتني بأدق تفاصيله و احفظ روحك البريئة لروح تنافسها في نقائها و صفوها لا تعكرها و تخلق لها اضطرابات ، روح تراها بشكل مختلف و تحتويها في عالم الخيال و تغنيها عن الواقع اللذي اصبح في غاية التعاسة مبنيا عن المال لا الجمال المتعلق بالارواح و النظرة الفكرية السامية ، عالم يعج بالعداوة و الكراهية و ذلك لتغافله عن الإعتناء بالجانب الروحي الذي يبث السلام و الهدوء في عروقه ، عالم طغى فيه البشر و بثو فيه طيف الحرب و الكره ... أصبحنا نبحث عن ملاجىء أو أشخاص أو كتبا أو اقتباسات نعتصم بها من العالم المخيف فمن الجيد أن يصنع الشخص البيئة اللتي تشفيه و العالم اللذي يحيطه بافكاره الناضجة و مشاعره النقية بل من الضروري خلق هذا العالم الرائع الرومنطقي الطبيعي البسيط و ان لم يجد الشخص ما يليق بمقامه و يتناغم معه فليس من الضروري إلقاء النفس في مقامات تقلل من شأنها بعد صبر طويل و صوم تحدينا من أجله انفسنا و تمسكنا به بقواعد متأملين في الإفطار على مائدة تليق بما صبرنا من أجله و الحمد للله اللذي يُذهب الحب اذا حل الأذى و يسهل الهجر اذا حل الغدر و يجعل لعباده من بعضهم عوضا عن بعض فلا يُقدٌر المرء بكمية علاقاته الاجتماعية و كثرتها و لكن بكفائة علاقاته و مظهرها سواء كان راقيا أو منحطا فقبل أن نكون اجتماعيين و منخرطين مع الناس بشكل عام فيستوجب أن نصتفي من البشر من يليقون بمنزلتنا و يظفوا علينا مكانة لمكانتنا و يزيدو لشأننا اللذي صنعناه شأنا و ليست العبرة دائما في تعدد التجارب بل في كيفية التأثر بها و استخلاص المغزى منها و رغما عن هذه الدنيا و قاطنيها و حقيقة لا حب أنقى و أطهر و أقرب من حب الله و رعايته لعباده و شخصيا تغنيني علاقتي بالله عن أي شيء مجرد و معنوي على سطح هذا الكوكب فما من شيء يعلم ما يتجوف قلوبنا و احاسيسنا سوى الله ربما يجعل لنا الله سندا في الدنيا نتكأ عليه و رغما عن هذا لا سند أقوم من سنده سبحانه و حتى و إن مالت قلوبنا للبشر فلن يخلصوا لنا مهما قدمنا ، و لكن الله يرى ذنوبنا و يلهمنا الاستغفار كي يغفر لنا ، يرى معاصينا و هو قادر على أن يجتث منا ارواحنا و ينزل علينا كسفا من السماء و ينتظر منا التوبة ، و عن أي حب تتحدثون ... أحبوا الله و حتى ان بلغ حبكم منتهاه فلن توفوا للله شيئا ...

أنت تقرأ
{لا تحزن إن اللّه معنا}
Fiksi Umumليست رواية عن قصة غرامية أو سلسلة تعليمية إنما هي ثورة قلب علّق باللّه حتى نسي هموم الحياة و ضيقها ، قلب ثمل من قوة الإيمان و حب اللّه حتى ارتوى قصص و عبر تجدد الايمان و حل للمشاكل الحياتية القاسية ✨♥️