يا ل ذاتك

52 4 2
                                    

ذات قوية ، تزخر بالعطاء و الطاقة ، ذات استندت على روح قوية لا تعرف طعم الهزيمة ، روح امرأة جامحة قوية حتى في انكسارها و انقسامها لخلايا، نهضت كل خلية  لصالحها ، تنهض و توقفها من جديد لتحطم الجانب الخاضع فيها ، يا ل فخرك بنفسك ، ما ألذه من فخر ، تستشعر فيه شموخا و قوة و حبا لذاتك ...
لكونك انت ، انت وحدك ، شخص مكتف عن العالم بذاته اللتي صنعها من مبادئه و احلامه ، ذات قوية مكافحة غير مبالية بما يجري من حولها فحرصا على نفسك حرصا على الشخص القوي القاطن في اعماقك اللذي يدفعك نحو الامام و يقوي من عزمك و يظفي لك شأنا ، شخص طبيعي ببرائة و عفوية ابناء 3 سنين ، بقلب جندي متيم لم يتسلل الاستسلام لجوفه لحظة ، شخص طبيعي غير مزيف ، طبيعي في كلامه ، في طباعه ، في سلوكه ، في نظرته ... فقط كن انت بعيوبك و مميزاتك و كل تفاصيلك ، لا تسعى لارضاء اي شخص ، عش الحياة  بتموجاتها و خض تجاربها السطحة و العميقة ، كن نفسك لا داعي  لكي تتعرى من حقيقتك و تخرج من محيطك الداخلي و عالمك رهيب الطاقة لشخص او لمصلحة ، من يحبك سيعشق ضمن تفاصيلك العيوب ، سيخرج لك بهجتها ، سيضفي لحياتك حياة ، سيريك العالم بعين غير اللتي رأيتها بها ،ستؤمن حينها  بذاتك و بنفسك لمجرد انك رسخت واقعيا كما انت معتزا بذاتك ، بعائلتك ، بدينك ، بملامحك ، بصفاء قلبك ، برقي عقلك ،بمظهر جسدك ،بذوقك ،باختيارك ... حينها ستشعر نفسك ، ستحس بأنك انت ستتحدث مع نفسك كمعجزة ثامنة و كعملة اندثرت زمن الحروب ، حافظت على صبغتك و لم تتجرد من الواقع ، واقع بمرارة قهوة تستلذه حين تذوقه و تعمر لك خلايا رأسك بطاقة و رصانة و صمود ، قهوة تترشفها و تعود لشريط ذاكرتك ، تحملك التفاصيل و تغوص بك التجارب  في رحلتك هذه الطويلة ، رحلة في قطار تتضارب فيه الافكار مكونة حربا لست مطالبا بان تنتصر بقدر ما انت مطالبا ان تخرج حيا باقل اضرار لتكمل رحلتك خارج القطار ، سر على اقدامك  و سيرهقك الم المسير و خدوش الطريق لكن لذة الوصول سترمم ما خدشه الطريق فيك و في روحك  البريئة المسالمة سوف تكبر و تنمو بمرور التجارب و المواقف اما الاعوام فهي عداد  لتحتفل كل عام بميلادك و تتناول الملذات  لكن الافضل من ذلك ان تحتفل بانجازاتك و الدروس التي تعلمتها و تجاوزتها خلال تلك السنة ، بدل الحلويات تذوق طعم نصرك و قوتك و شخصيتك التي طورتها اظن انها الذ من وجبات مصيرها سماد ، لا أدري ما افعل حين يزورني الهام و اخرج عن دائرة موضوع ما فقط اتذكر انني بدأت بالتحدث عن الذات و مقوماتها و ها أنا ذكرت القهوة و الحروب و المرطبات ، ربما تتداخل افكاري و تتضارب لكنني اشعر بمجد و عظمة لمجرد تباين ما سردت لابلغ فكرة و اعبر عن معنى و مسك الختام قارئي العزيز حافظ على نفسك ، عش بتلقائية و عفوية فمشقات الحياة وحدها كافية لارهاقك فرأفة بروحك المقدسة ، عاملها كشيء ثمين عظيم ، لا تستنزف طاقتها في اشياء مجردة من المعنى ، لا تجازف بطريق ان كانت الوجهة احتمال ، فقط كن انت و يا ل ذاتك و يا ل عظمتها و الآن فلتبتسم لكونك انت ❤

{لا تحزن إن اللّه معنا}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن