لا تكترث لكل هؤلاء ... من يكبل قدراتك و يصنع لك حواجز وهمية امام احلام أنت الأجدر بتحقيقها ، من يعكر مزاج يومك بتذكيرك في اشياء مفرزة للسللبية و الالم ، لمن يفرح لحزنك و يحزن لفرحك ، لمن يصفق لوصولك لكن لا يمد يده عند سقوطك و ضعفك ، كلهم بشر على هيأة حواجز و أورام تشل مجرى حياتك و تسبب لك ضيقا في تنفس اوكسيجين الأمل و الإطلاع على غذ مشرق لكن هذا لا يعني ان لهم اهمية بالغة في مسارك و ضرورة فادحة في استمراريتك فلا تهتم ...
فقمة اهدافك تنتظر منك الوصول القريب لتستلذ طعم النصر و ترى من فوقها كل ما كابدت و ما جاهدت من اجل ان تفتكها . ربما مشاعر الانسان هشة و تتغير بكلمة أو مزحة أو نظرة أو حتى نبرة مستفزة لكنها ليست أعذار و دوافع لنغير مجرى مسيرتتا من اجلها ، و نركن بعقولنا في التفكير فيها و ان نفضلها على اولوياتنا الاخرى فأحوال الحياة غير ثابتة و هذا ما يطمئن فالأمر فلو كانت الفرحة دائما عارمة في قلوبنا فسنمل منها و نتمنى أن تتغير الى بعض من الخوف و القلق و المغامرة و نكهة الأرق في خوض التجارب و العكس صحيح أن كانت ايامنا مضنية مشقية فسنتمنى و لو نزل علينا من الفرح قطرة و لهذا تتداول عبارة "لا حال يدوم" ففي تلك التغيرات و الاستطلاعات المترددة طعم الحياة نعم لب الحياة يقطن داخلها فما أجمل الأرق اللذي سنقبض بعده على اهدافنا و حين تصبح بين أيدينا سنتمنى العودة للوراء قليلا لنزيد من قوتنا و دفعنا و نضالنا اللذي صممنا من أجله حياتنا و لكن ما المغزى من هذا الندم ؟ كل هذا لنحس أن ما أصبحنا نمتلكه الآن افتككناه من الحياة بجدارة و لم ينزل علينا غيثا جاهزا من السماء أو لم ياتي لأيدينا عن طريق الصدفة بل نحن من تخطينا عراقيل و خضنا معارك اشعرتنا بالمجد بمجرد أن خرجنا منها احياء فقط حتى و ان لم ننتصر فقد انتصرنا على الحياة و حضينا بفرصة اضافية للعيش فالتأقلم في هذا العالم ليس بعوامل فيزيولجية خلقت معنا بل بعوامل صنعناها بأيدينا و بنينا منها انفسنا و تجاوزنا بها السلبيين أو بالاحرى المرساة اللتي توقف مسار سفينتنا فمجرد تخطيهم و عدم الإكتراث لهم إنجاز
فترتبط همة المرء احيانا بأشياء رسخت في شخصيته عن طريق التأثر بالناس و يميل الانسان للأقربون قلبا لا دما أو ربما ما يقال عنهم اصدقاء و يا ل قلتهم في هذا الزمان اللذي رغم تفاقم الشر و الرذائل فيه لازلنا نؤمن بانه مازلت ذرة من الخير و الفضيلة في قاطنيه فكما يقال صديق واحد صادق أفضل من مدينة كاملة من البشر و في هذا الشأن قال علي بن أبي طالب :"اعتزل ما يؤذيك و عليك بالخليل الصالح و قلما تجده و شاور في أمرك اللذين يخافون الله " ففي هذا الحديث أهم 3 خطوات ستشعرك بالطمأنينة تجاه نفسك و لو تمعننا قليلا في ما دعا إليه ديننا لأضحينا بسلام وسط عالم يعج بالحروب فلم يكن التمسك بأشياء تأذينا دائما في صالحنا فمن لم يفعل من اجلنا الممكن فلسنا مطالبين بان نفعل من أجله المستحيل فلماذا نتمسك بحبل الود أن كانت نهايته لن ترمم جراح تمسكنا به ؟ فالبيئة اللتي جعلتنا مرضى لن نستطيع ان نُشفى فيها و هذا ما يقابله واقع تمسكنا بفكرة اننا سنلمس السراب بعد أن رسمته مخيلتنا لحظة ما .. و ما شأن الخليل أو ربما الظل اللذي سينشأ خلالك فدائما ما نرى للأصدقاء المقربين تشابه في مجموع السلوكيات و الآراء و حتى الاهداف فالمعادلة تشبه " ان صلح الراعي صلحت الرعية " و الاقرب هو ان صلح الصديق صلح خليله و لهذا علينا ان نعرف من نخالل فان كان الصديق حسن المبادىء طيب النفس خفيف الروح فرغم الاختلافات الباطنية فستتأثر به و بافعاله و تصبحان جسدين في روح واحدة و العكس صحيح أن فسد الخليل و إتبع هواه و دربا منعرجا فستنساق معه في طريقه و كما قال تعالى :"و لا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا و إتبع هواه و كان امره فرطا" فخطوة ثابتة نتخذها بعد رصانة فالتفكير اوثب من طي المسافة فالجري من دون هدف ففي نهاية المطاف كل منا سيخوض التجارب و يغوص في اعماقها و الأفضل من تعدد التجارب هو التعلم منها فالف عبرة من تجربة واحدة خير من الف تجربة دون عبرة و هنا استوجب علينا التمعن و التدقيق في ما تجاوزناه بصعوبة و ليس الفرح بتخطيه فقط ! و بالنسبة للاستڜارة فمن أفضل ما قد يحصل للمرء هو ان يجده منطقة امانه في هذا العالم الموحش ، أن يجد مكانا أو روحا أو اقتباسا يلجأ إليه كلما اُغلقت الأبواب ، أن يجد شيئا مقدسا ينزوي إليه ، يروي له تفاصيله الصغيرة معبرا عن كل ما اختلج قلبه من مشاعر ، درعا يعصمه من الألم و الخوف ، يرمم ما افسده العالم فيه فالارواح تميل لارولح تشبهها تفهمها و و تستشعر ذبذباتها لا تعكر صفوها و رونقها فيجب على كل انسان ان يجد شخصا يتناغم معه و ان لم يجده فهو متمكن من خلقه بجميع تفاصيله في شخص و هذا لا يعني ان هذا الشخص نادر و بعيد و يصعب ايجاده و لكن يمكن للمرء ان يخلق صفات تتناغم معه في أقرب الناس إليه نعم أم و اب أو اخت و رفيق يمكن التاثير فيهم و جعلهم منطقة امان
أنت تقرأ
{لا تحزن إن اللّه معنا}
General Fictionليست رواية عن قصة غرامية أو سلسلة تعليمية إنما هي ثورة قلب علّق باللّه حتى نسي هموم الحياة و ضيقها ، قلب ثمل من قوة الإيمان و حب اللّه حتى ارتوى قصص و عبر تجدد الايمان و حل للمشاكل الحياتية القاسية ✨♥️