تستطيع ما دمت تسعى 🥇

120 10 0
                                    

و ما لذة طعم الانتصار دون المشقة لإصابة الهدف؟  ، و كيف للحياة أن تستقيم دون أن نميل في تموجاتها و ترهقنا عواصفها ؟ ، ربما هو مسار أو جسر أو معركة حامية الوطيس لست مطالبا أن تنتصر فيها بقدر ما انت مطالب أن تخوضها بأتم ما تملك من قدرات و دوافع لتخرج منها حيا فٱنهض و أيقظ الوحش اللذي داخلك ، اكتشف مهاراتك و فجرها و اجعل الجماهير تقول كيف فعلها ؟  انتصر على أعدائك بانتصاراتك و انجازاتك و دعائك لا برد افعالهم المنحطة فعلا لم يعرفو شيئا عن أرقك و قلة نومك و سهرك المضني و أنت تحارب بكل قواك لتصيب هدفك ، لم يعرفو ابتساماتك الشبه مزيفة لتتناسى الطعنات بداخلك و تجعلها تتلاشى لكي لا تكون لك حاجزا امام تحقيق مرادك ، بما أنهم لم يعرفو شيئا عن كل ما تحديته فلا تجعلهم يعرفون هذا التحدي إلا  عند القبض عليه فلن يسقط حلمك في حضنك أو يكون معجزة أو "يا الاهي انه بغاية البساطة" فان كنت تريد شيئا فقاتل لكي تأخذه و تفتكًه من الواقع و تتشبث فيه و كأنه شيء  مقدس فأنت قادر على الانتصار فأنت أهل لأن تتذوق طعم النصر و لذته فلا تكترث بنظريات الغرب المدعية ان  المراهقة فترة حساسة تلقي بالشخص في الضغوطات نتيجة التغيرات الفيزيولوجية اللتي طرات على جسده فكل هذه ليست سوى حواجز لتكبل طاقات الشباب و تقلص من انتجاهم و عطائهم الفكري و تستنزف منهم قوتهم اللتي تتوافق في هذه المرحلة الانتقالية اللتي سيكون فيها الفرد شخصيته و اسلوبه و نمطه و وجهته و يكتشف فيها ذاته و مهاراته و الحيوية المتحركة في عروقه فيجب علينا السعي لبلوغ احلامنا و في هذا قال تعال "و إن سعيه سوف يرى "  فالخوف من الواقع هو اللذي يجعلنا نتجاهله و نتلاشى و كاننا لسنا عنصرا منه و لهذا وجب علينا المكافحة و المبادرة بالتجربة و إن لم تنجح فستتغير الطريقة و التخطيط فلم تكن الاسباب المتشابهة دافعا لنتائج مختلفة  فحتى العبر ستكون ساذجة إن لم نخض تجارب لكي نتعلمها فكيف بأحلام و مقاصد ؟ ،  نعم نفسك اللتي تعيقك و تخلق لك أعذار وقعها جميل و مقنع لأنك أنت من صنعها فلا تجعلها تسيطر عليك و سيطر عليها و كن لها عدوا مبينا ، إنها بداية الموسم ، إنها بدية الفصل و كل شيء لازال ينتظرك و لازال بوسعك وقت كاف للوصول إليه عبر المجازفة و السقوط و المكابدة و الضعف و القوة و الوقوف من جديد فها نحن في ريعان الشباب ، في أوج العمر ، في فترة بنائة فعالة مؤثرة في قوتنا الكامنة في صدورنا ، ها نحن نواجه الواقع و نتحداه و نصنع الأحلام و نتخطى العراقيل للوصول إليه ، نحن في أوج طاقاتنا و شبابنا و عفويتنا فحرصا على تلك الحركة الدؤوبة و السعي المستمر ، حرصا على تلك الروح النقية المشبعة بحب الحياة ، حرصا على أن لا تضيع الفرصة و العودة للصفر و ليس عارا العودة للصفر لمن سيعتبر منها و من صفعتها المؤلمة و يوقض الوحش اللذي بداخله ليس عارا الفشل اللذي سيغير وجهتنا و ينجينا من فشل نهائي  فإن أدار الله سفينتك الى اليمين و تأذيت فٱعلم أن اليسار كان موتك الحتمي فالفشل الحقيقي هو النجاح بغير مؤهلات ، هو نجاح مزيف و وقعه كاذب على النفس و سيجعلها تشعر بالقرف منه  فٱبني حياتك على الواقع و درب نفسك على حب الواقع بكامل حالاته فالواقع المؤلم المرير أرغد من الحقيقة المزيفة  المخلوقة من أعذار و أكاذيب غير صالحة فحمدا للله على فشل عرفنا من خلاله نقاط ضعفنا و تعلمنا منه ما لم تستطع المدارس تعليمه و نهضنا بعده محلقين فالجو تختلج جوارحنا النشوة من نتيجة مجدية و مرممة لآلام تخللت عروقنا لكي نصل إليها . الحياة تجارب و ليست عبر جاهزة تأتيك في قالب من ذهب فجازف و تعلم و إبني نفسك بنفسك و أنهض بعد سقوطك و لا تقتنع بفكرة "لقد تألمت كثيرا فليست لدي طاقة لاقف من جديد" لا تحتفل بشفقتك على نفسك و تتحدث عن تحدياتك لتكون مثيرا للشفقة و يقذفونك بالضعف إلى ان تدرك انك ضعيف حتما لا لست ضعيفا أنت قوي و محارب في حياة كونتها المتضادات بنيت على ألحب و الكراهية ، الخير و الشر ، الانتصار و الهزيمة فستلعب في كل هذه الادوار و ستستشعر كل الأحاسيس اللتي كنت تحبها و تخشاها و لكن في عالمنا هذا نحن مجبورين على  التأقلم مع جل المناخات فلا توجد بيوت مكيفة للتجارب و العلاقات و لكن تلك الجينات اللتي تكيف كل مخلوق ببيئة معينة نحن مكلفون بصنعها و تخزينها في ارواحنا قبل أجسادنا لكي لا نموت و نستسلم عند الاعتراض لما لا تشتهيه نفوسنا و هذه الارواح ان بنيت على ألحب و السلام فستريحنا من عالم الخوف و الصراعات أو بالأحرى ستغنينا عنه و تقذف في أرواعنا  الراحة و النقاء فأنت قادر و فاعل و متين الروح و الجسد و تستطيع ما دمت تسعى 🖤⏳

{لا تحزن إن اللّه معنا}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن