و بدأت القوة من هذا التاريخ .. تجذرت فيه عروق شخصيتي و تطاولت فيه ساق معارفي .. ربما الانسان لا يصنع المجد و لكن المجد تاريخ يذكر و يسري بصمة بحبر ناشف و هكذا موعد اقتحامي هذه الدنيا الجامحة بتاريخ 24 جويلية .. و كم هو راسخ في ذهني هذا الموعد ، ليس بعلة الإحتفال أو جمع الهدايا و تناول الملذات .. حقا قد نضجنا عن تلك التقاليد المخالفة لديننا و ها نحن لم نعد نستوحش الطريق لقلة سالكيه . كل منا أول التواريخ المتراوحة في ذهنه .. تاريخ ولادته .. من أوله مجد نظرا لأنه قُدًر في صحيفته بخط ملائكي و بقدر رباني و نزل على ريشة من جناح ملائكة ، حقا منذ البداية طُبع المجد في دنيانا و ليس الكل طوره و واصل في ارساخ شموخه و لهذا تتباين الآراء حول نطاق حب الحياة أو الاشمئزاز منها .. و كلها مشاعر البشر سلسلتهم و قاداتهم نحو مسارات متكاملة في حين يكمن اكتمالي في 17 سنة منذ هذه اللحظة ، كونت ذاتي و اكتشفت مهاراتي الابداعية و ها أنا في طور تنميتها و الرقي بها و ما هذا العمر سوى عداد للأيام بينما القوة تتمركز في عداد التجارب القاسية و المواعض المكتسبة ، همي الوحيد في هذه الحياة عيشها تحت شعار عبد نظر الله له نظرة عفو حتى انبسقت احلامه بيسر و راح من تفكيره كل عسر .. همي الوحيد ارضاء الله و والدي و نفسي الساكنة في اعماقي و نفسي الاخرى الواقعية .. همي تحقيق بعض المطامح و رغم بساطتها و هوانها على الله فنحن ننتظر قافلة العزيز بيقيت يوسف و صبر يعقوب .. ننتظر تذوق طعم النصر و مذاق المكافحة و نكهة الجبر اللتي سترمم جراحنا و تشفي خدوش الطريق الذي قطعناه .. هكذا أعتبر تاريخ ميلادي ،أراه على أنه بداية مسيرتي منذ أن كنت طفلة بريئة لا أعرف معنى الحياة و مجردة الأسنان قليلة الدأب و ثناء الحمد لمن جعل النطفة علقة فمضغة و كسى عظامي لحما و بعث لي القوة في غذائه فاشتدت عظامي و قوي ظهري و نهظت للعالم و شرع الملكين في تدوين أعمالي و ها أنا أكون شخصية و أرسم أهداف و أحدد نمط عيش . . . و الحمد الله اللذي بنعمته تتم الصالحات و الحمد الله على نضج لب عقولنا و على تقلص دائرة المعارف من ألف الى عائلة و شخص مختلف عن الجميع و من ضعف و هزيمة و خضوع للعاطفة الى قوة و صمود و اتباع لمنطق عقل و من قرارات جماعة لقرارات فردية صائبة . . هذه النعم حقا ، نعم ذاتية محققة للراحة و السلام الداخلي اللذي سكن جوفنا و تقلب في مسيرتنا و ها هو يعود الاستقرار .. يستقر و يعود موضعه عند حلول كل عام جديد مفعم بروح جديدة و تصورات تعج بالحركية 🖤💫
أنت تقرأ
{لا تحزن إن اللّه معنا}
Aktuelle Literaturليست رواية عن قصة غرامية أو سلسلة تعليمية إنما هي ثورة قلب علّق باللّه حتى نسي هموم الحياة و ضيقها ، قلب ثمل من قوة الإيمان و حب اللّه حتى ارتوى قصص و عبر تجدد الايمان و حل للمشاكل الحياتية القاسية ✨♥️