و لهذا خُلِقنا 🌍💙

216 13 0
                                    

مصير و معناها أعظم من الأربعة حروف نعم مصير نعم إرادة للحياة نعم قوّة و نضج و مسؤولية و فعلا لم نُخلق للكون عبثا بل نحن الثورة اللتي سترتقي بالحياة و تبعث في عروقها المتجمدة الحركية و تلك النظرة اللتي يتجوفها حب الحياة و الإرادة القويمة على إدارتها كما ينبغي و يرضي من جعل لنا فيها  معايش و مرازق و ٱتخذنا منها بيوتا و ملاجئا و أعمالا فلا تجحد عن الكون نعمة عقلك و وعيك المتجدد اللذي هو كبرغي صغير لا تتحرك الالة الضخمة من دونه نعم و كن قوة و ابني الثبات و الشخصية و التوازن و الوسطية كما تبني الخلايا الانسجة و تليها الاعظاء الى ان تكون جسما بأكمله هكذا الحياة فقد بعثنا الله لنكمٌل نواقص بعضنا البعض و نحقق الوحدة و التكلامل رغم الاختلاف فنحن فسيفساء و حجيرات مختلفة تتلاصق لتكون صورة ، مشهدا ، أو ربما عالما بأكمله فلولا الضعف لما أدركنا نعمة القوة و رغم الألم لما عرفنا نعمة الرخاء و لولا الأدمغة لما نطحنا السحاب و أقلعنا لبقية المجموعة الشمسية فكل هذا مبني و منحوت على ركائز مصممة كقمة في جبل متساوية مع عمق بئر مظلم و لولا الأمل لما سعينا و سقطنا و تألمنا و بنينا احلاما و أصبحنا ذلك الهدف الموجود في جوف الخلايا الدماغية نعم و فكل متوقع آي اذا توقع ما تتمنى .. علي بن أبي طالب،، ألا ٱنهض و سر في سبيل الحياة فمن لم يعانقه شوق الحياة تبخر في جوفها و ٱندثر فنحن تلك اللبنة الصغيرة و رغم ضعف حجمها فحجم جوهرها أعظم فبالتكامل و الوحدة و الوعي المشترك و ذرة النضج في عقولنا لما أدرنا كونا بأكمله فالبشر على حد سواء يسعون لتطوير و تهذيب كل الموجود و عدم الرضاء به و يقيمون طاقات متجددة لتحقيق النمو و التطور فحوالي  7 مليارات نتابدلون الخبرات و نتعاونون لإدارة هذه المسؤولية اللتي هي عقد و ميثاق مبني على وجودنا و لكن رغم كل هذا التكتل يبقى الكوكب في نقص و حدود لم يتمكن البشر من الوصول إليها فالارض تعتبر ذرة أو أقل مقارنة بصنع الله و الله يدبر شئني و شأنك و شأن كل العالم بما يحتويه من حقائق و غيبيات نعم فكيف برب رحيم رغم السلطة و الجاه و القوة و الجبروت فرحمته اللتي ٱجتبانا بها أوسع . في حياتنا سنعبر ممرات مختلفة ربما هي تجارب أو لحظات أو أعوام تسقط منا و لكن رغم الرحيل فسترسخ البصمة و الأثر منها أحيانا تكون عناصر في بناء شخصية أو تغيير لوجهة و هدف و حتى نظرة لشيء ما ، لشخص ما أو ربما نظرتنا للكون بأكمله  و هذه الممرات اللتي كونت جسرا لنا لنعبر من دار الفناء الى البقاء بقدر ما كان لنا الفضول لتخطيها فلنا المسؤولية على إدراكها و إدارتها فحقا لم نخلق عبثا خلقنا من اجل هدف مصمم و غاية واضحة و إحساس يجبر جوارحنا على تحمل المسؤولية و كسب رهان الحياة و حتى بعد الممات فبقدر سعينا لقضاء حوائج الدنيا و التمتع بفضلها اللا أزلي فيجب علينا الموازنة بين. حاجياتنا الدنيوية و مقتضياتنا الأخروية و في هذا النطاق قال تعالى :(التعوذ و البسملة )"و ٱبتغ فيما أتاك اللّه الدار الآخرة و لا تنس نصيبك من الدنيا " ففعلا لنا في الدنيا نصيب و قدر مسمّى محفوظ و نحن وسيلة للوصول إليه و إثباته فلنا الحق و الحرية في العيش و الرفاه و التمتع بجمال الكون و هذا دون تخطي حدود الله و النزوح عن السنن و الشرائع و ٱتباع الشهوات اللتي ألقتنا بها الأنفس فجهاد النفس اصعب و أمحن جهاد لقول أشرف الخلق صلى الله عليه و سلم "ألد عدويك نفسك اللتي بين جنبيك" فهنيئا لمن تغلب على نفسه و ٱتبع منهج الله و رسوله و عاش كريما و مات و الكرامة تسمو بنفسه في عالم الرعاية الإلاهية المغمور بالطمأنينة و الثبات فلا ملل و أرق ما دامت القلوب تتجوفها الرقابة الإلاهية و الضمير اليقض و هذا لقوله تعالى :(التعوذ ثم البسملة)"لا يبغون عنها حولا" فالجنة تحتوي ما لا عين رأت و ما لا أذن سمعت و ما لم يخطر على قلب بشر فإن ملئنا عقولنا بحياتنا السرمدية لا المتغيرة لكسبنا رهان الدنيا و الآخرة بإتّقاء الله و طاعته  و هذا ما يطمئن قلوبنا في الدنيا رغما عن آهاتها و مستجداتها فحتى إن حضر البلاء فسوف نحبه و نتقبله بما فيه من إضرار و سندرك عبارة "إن الله اذا أحب عبدا إبتلاه " و هذا ما يترتب عن الإيمان مرهم القلوب و الأرواح فبالإيمان نحيا و ما أجملها من حياة أو ربما هي بمثابة عالم روحي متوازن و متكامل من كافّة الجوانب اللتي تغني الروح عن المادة و التجريد و تغمرها في الراحة النفسية و الثبات الروحي

{لا تحزن إن اللّه معنا}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن