و يا ل لذة ذاك الشعور اللذي يلتمس كل خلية فينا فيزيدها رصانة و قوة استيعاب نعم هي تلك الذبذبات اللتي بعثت في القلوب أحاسيس فجمدتها و فالعقول تجارب فدفعتها لعالم ذاتي مقدس ربما هي دروس أو بالأحرى ضربات متتالية صنعنا من ألمها قوة صامدة حملها الشريان لأرواحنا فانبسقت للحياة من جديد مرتكزة على انتهاك بعده صرخة زرعت في القلب قوة مصممة على التحديات و المكابدة من أجل الوصول لغاية دون الإكتراث لضجيج البشر و عالمهم المرعب حامي الوطيس فالنضج هو اختيار العزلة في أشد حاجة الانسان للونس فما تدعون انه توحد هو فكرة راقية بغض النظر عن ظاهرها فلم تكن مزاج بقدر ماكانت موازنة بين تكوين شخصية اجتماعية و انطواء عن العالم في آن واحد لفهم حاجيات الروح و الطباع الفطرية اللتي لا سيما كانت سببا في تباين العلاقات بين البشر فالانسان مميز بفكره ، بروحه ، بنمط عيشه ، بتناغمه مع ذاته ، بتصوراته اللتي تعني له عالم بأكمله في حين يرى غيره انها غير مجدية فنحن نقع في حب الارواح و العقول و أما الشكل فالله لا يخلق شيئا قبيحا فالجمال موزع بتباين بين البشر بيد ان الروح و العقل محور تمركز الاختلافات الحقيقية لدى الانسان فكل منا ولد مختلفا فليحاول أن يعيش باختلافاته اللتي قرر مصيرها و بناها في نفسه لا وفق نسخة للغير فما مرجع البشر و قدوتهم ألا محمد صلى الله عليه و سلم لا من فاقك بالجمال و المال اللتي اصبحت سرابا لا ارزاقا تساق للبشر فالنضج تناغم الروح و الجسد و التمشي وفق مبادىء معينة قويمة تخلو من براثن الشرور و مفاسد الظنون نعم هو استشعار لقوة نتجت في باطن الانسان جعلتها يكترث لاهداف معينة ، لاشخاص معينين ، لعالم خفي أو مهرب من تفاهات الحياة المعاصرة فكل منا سيصل لدرجة استيعابه القصوى حيث يصحح اخطائه و يدافع عن الجوانب الصحيحة فيه بحجج دالة على تمسكه بقرار معين أو ما يدعى بقوة شخصيته اللتي كونها عبر مختلف السبل و الحواجز اللتي اعترضته فالنضج هو ان لا تكترث و تهتم لحديث الناس مادمت تعرف انك على صواب .. النضج هو تصميمك لاهداف و السعي لتنفيذها دون الحاجة الماسة لعون البشر و ترك احلامك في الازل كانها روح ستلتقيك فالحياة دون التحدث عنها ...النضج هو استغنائك عن وسائل التواصل الاجتماعي حتى و ان توفرت الاساليب و ترتيبك لأولوياتك فالحياة و عدم المجازفة لمقاصد أن كانت وجهتك احتمال .. النضج هو التخلص من اللهفة المطلقة للاشياء و الوقوع في حبها بشكل مجمل إلى حد انتهاك طاقتك .. النضج هو استشعار أن ما كان مدهشاً يوما اصبح لا يعنيك و مثيرا الآن أو ربما يثير الشفقة على نفسك اللتي خسرتها في سبيل ما لم تكن له اهمية على سطح الكوكب بالاساس فكل ما تخسره في سبيل الحفاظ على نفسك هو مكسب عظيم فما أغلى على البشر من كرامته اللتي هي سبب و دافع لعيشه و كلما كبر سيعرف اهمية اشياء كانت يعتبرها بسيطة و عابرة سيدرك حتما معنى المسؤولية و جوانبها سيتحلى بالحكمة في اقصى ما سيعترضه سارا أو ضارا فعقل ناضج راق أفضل من مدينة كاملة من العقول الساذجة اللتي تعيش الحياة بٱعتباطية دون مبدأ أو وجهة معينة ، تعيش بتصرفات ساذجة على حساب نفسها و على الضحايا اللتي ستلاقيهم أو حتى تؤثر فيها سلبا بنمط عيشها الفوضوي فالعمر يحتسب بالتجارب و المكاسب اللتي يطورها الانسان في شخصه و فكره لا بالايام اللتي هي مجرد عداد لعمره و ما أرغد العيش بالكرامة و السمو النفسي فكرامة الشخص هي نفسه الثانية فليحرص على صيانتها لكي لا يموت مرتين في سپيل كل ما يحتوي طابع الاعتباط و سوء الفهم فلسنا مطالبين بتوضيح افكارنا و نوايانا لبعض البشر بيد أننا مجبورين على مراعاة حجم عقلياتهم نتيجة الايمان المختلج في صدورنا اللذي يدفعنا أعظم الاكتراث و المبالغة لاشياء عديمة النفع و الاهمية فالايمان المشتد في القلب هو ما وقع فيه و صدقه العمل اذن فتصرفاتنا هي انعكاس لاساليبنا و انماطنا في العيش و كل ما يقع في جوارحنا فعلينا الارشاد و التدقيق في ما يدعى بالصفات المكتسبة ربما نكتسبها من التجارب ، من البشر ، من المحيط و لكن يا حبذا أن نتحلى و نتبع منهج المصطفى صلى الله عليه وسلم فلا انموذج في الحياة أفضل منه و الرغد ليس في العيش المطلق بل فالعيش المحاط بحدود الله و المبني على مبادىء و مقاييس معينة و أهداف جبارة مستمرة و لم تكن القوة فالانجازات فاحيانا تتجلى القوة في معارك و حروب خرجنا منها على قيد الحياة حيث أن القناعة بالخسارة هي في حد ذاتها انتصار و إن لم يكن في الخارج فهي في باطن الانسان بانتصاره على نفسه و الجانب النرجسي فيه
أنت تقرأ
{لا تحزن إن اللّه معنا}
General Fictionليست رواية عن قصة غرامية أو سلسلة تعليمية إنما هي ثورة قلب علّق باللّه حتى نسي هموم الحياة و ضيقها ، قلب ثمل من قوة الإيمان و حب اللّه حتى ارتوى قصص و عبر تجدد الايمان و حل للمشاكل الحياتية القاسية ✨♥️