فاعلية

54 5 0
                                    

أن تنهض من فراشك كل يوم من أجل نفس السبب اللذي طغى روتينه على ارواحنا حتى تناسينا ما معنى ان نعيش ، ما معنى ان نفعل اشياء بارادة حرة لا مقيدة باهداف و تصورات و لكن في نهاية المطاف تلك التصورات اللتي ضحينا من اجلها برغباتنا الروحية السامية هي من ستحقق لنا الارادة الحرة  ، فلا داعي لان نغرق ارواحنا البريئة في محيط الندم و القنوط  فذات قوية لن تهزمها موجات  روتين او تكرار ...
أن تقفز من الفراش بدافع حبك للقبض على هدف ، أن تضحي بنومك و راحتك و منطقة  امانك من أجل بلوغ مراد  ، ان تتحدى نفسك و تحارب نرجسيتها لتحقيق طموح . يا لا قداسة  هذه الأحلام  فاللهم بقدر سعينا و نضالنا اللذي لم نستشعره لتحوله روتينا يوميا اغمس ارواحنا و لو للحظة في عالم تغمره راحة نفسية ، لا مال و لا بنون و لا زينة حياة ، فقط نتعبدك و نتدبر حكايات خلق الكون و نكبل ارواحنا في طاقة الطبيعة  و تفاصيلها ، نتعب و تاخذ الحياة  من سعادتنا مبلغا لكننا لا نريدها بل نخشى الارتياح لها و الانسياق نحوها و ها نحن سنتوه من جديد و نتعب من جديد بطريقة مختلفة اشد وطأة و اقسى ذنوبا ، فهدفنا اللذي ناظلنا من اجله ليست حياتهم الدنيا الفانية بل ما اخذ منا نظالنا هي حياة ارقى بالفعل ، حياة الارواح  ، حياة راقية في تفاصيلها اللا مجردة حياة ، حياة بالقرب من من بعثها في نفوسنا ، حياة نحقق فيها رضا الله و بعدها ستزول المصائب و الاهوال و تنبسق لنا السعادة ، نغوص فالطبيعة ، نذهل بالمجرات الكونية  ، نسجن في  منطقة خضراء تنبع منها طاقة تدفعنا للحياة بالفعل ، نتطرق  فيها لاكتشاف الكون و ننزح عن ضجيج دنيا التهاتفات  ، يتحقق عندئذ سلامنا الروحي برؤيتنا لجوهر الكون بنظرة واحدة . ❤

{لا تحزن إن اللّه معنا}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن