إيمان ..

65 7 4
                                    

حتى الأيمان بالذات إيمان ، يتطلب رباطة جأش و إحساس برقابة و اقتناع تام بالوجود المطلق لذاتك ، اؤمن أنني صاحبة ذات قوية لن تكسرها خدوش و لن تعيقها حواجز ، ذات تكونت من قلب مفعم بالحياة ، بالمجازفة ، باليقين .. ذات نشأت من ذبذبات عقل رصين ، ناضج ، دعامة لتفكير نير و نقد بناء ، ذات ترعرعت تحت ظل جوارح متينة ، دافعة ، محصنة ..
أؤمن بشخصيتي ، بالمبادىء اللتي طبعت في ذاتي منذ نشأتي : صدق ، إخلاص ، تسامح ، هذا ما أظفى السلم على روحي ، هذا ما جعلني نقية ، مفتخرة بوجودي و بكوني أنا ، بكوني أمرأة راقية التفكير ، سامية المقام .. لست ممن حقق انجازات عظيمة ، صعد في سلم من الأموال و وصل اليها بشكل باهت مريع ، بل أنا تلك الفتاة اللتي وافقت بين الدين و الدنيا و سلكت في مسارها دربا قويما  مستظلة بالحب و السلم ، متحصنة بنصر من عند الله ، محتمية بنمط عيشها الفريد المختلف ، نمط يتجوفه احساس عظيم ، يدفعني كل مرة لاكمال السير بشغف و أمان ^ إحساس برقابة الله ^ ، وحده كفيل بتسيير طريقي و توجيهه .. أنا نفسها الفوضوية لدرجة ترعب و منظمة لحد يخيف ، و بين الفوضى و النظام يبدأ المجد فالتكون ، يتكون بين ارفف العقل و ثنايا الروح و الطاقة الكامنة فالأجواف العميقة
ما أعظمنا في نظرتنا لذواتنا و ما أشد إيماننا بأنفسنا العظيمة ، و يا ل فخرنا بأحلامنا المقدسة و بهوايتنا المفضلة مهما كانت نظرة البشر فنحن على اكتفاء بانفسنا ، نؤمن بتحقيقنا لأحلام اختلجت في فضاء معتم ، نؤمن أننا قادرين ، مالكين لطاقة تمكننا من عبر أميال و أميال ، فما أعذب أسسنا و ما أقومنا يا سادة  فهيا إكمالا لمسيرتنا المرموقة بنفس الحدس اللذي قررنا أن نبادر به نحو سلكنا هذا المسار  منذ البداية

{لا تحزن إن اللّه معنا}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن