مجد

47 4 5
                                    

أتدري ما معنى ان تقف على ناصية الحلم و تقاتل ؟
أن يكون العالم اللذي في رأسك اعمق من العالم اللذي رأسك فيه..
أن تقف شامخا ، رصين العقل ، سيد الطبع ، هيبتك تضج الكون ضجا ..
أن تكبت ألما ممزقا للشريان و تخلق منه قوة تعطيك حق النفوذ فالكون
أن ترتقي بفكرة ، ان تنهض بسلوك ، ان تسعى نحو ارساخ بصمة  لذاتك ، لشخصيتك العظيمة ، لمكانتك السامية اللتي تراها وحدك بتلك النظرة المختلفة .
أن تقفز من فراشك كل فجر لشوقك لتحقيق حلمك و كأنه شيء يتجدد في قلبك كل ثانية .. تنهض و ترى انبساق الفجر و تنفس الصبح و تدرج الالوان عند الشروق ، تستمع لرنة الطيور الباعثة في روحك طاقة و راحة لا يضاهيها شيء
ان تسلك طريقا مستقيما ، ان توفق بين دينك ركيزة امرك و دنياك عصمة نفوذك .
ان تكمل مسيرك ، ان تكمل السير بداب ، بطاقة ، بشموخ ، بثبات متحملا في ذلك ما مزقه الطريق منك و ما اخذه السفر من لب سعادتك ، هه ففي النهاية هدفك سعادة فانهض و قاتل ، قاتل بشغف ، تسلح بالحب ، خذ الحكمة درعا ، تزود بالدين ، تزود بصلاتك ، بصدقاتك اللتي سيربيها الرب من فوق سبع سماوات  ، تزود بسعيك اللذي رآه الله و سيجازيك عنه ، يعرف ارقك يعرف عن قلة حيلتك ، يعرف عن قوتك التتي تكابد بها طيف القنوط ، يرى ضعفك و انت تحاول ، تسعى تقترب ، تخسر ، تنهض ، ترمم خدوشك ، تكون ذاتك ،  الله رأى و الملائكة دونت و  الاقلام رفعت و الصحف جفت .
فحرصا على ما كونته و ما حصدته ، حرسا على شغف  حسدت من اجله ، حرصا على عرض بغضت من اجله ، حرصا عليك و على حلمك اللذي اوصيك بان تقف على نصايته و تقاتل . ❤

{لا تحزن إن اللّه معنا}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن