تجذرت الطاقة

98 10 0
                                    

نعم تجذرت و أخذت عروقها في التفرع مكابدة عوامل التربة و تقلب المناخ و لكن ما سبب اصرارها على الكفاح ؟
نكابد احيانا على سطح هذا الكوكب من اجل لقمة عيش ! من اجل الايناع و الڜموخ و ارساخ بصمة تصرخ لهمة تجوفت قلوبنا ... كلها مسألة تأقلم ، خلق الله الكائنات الحية بتباين و اختلاف كالفسيفساء المترابطة اللتي ستكون ذلك المشهد الملفت بتنوعها و كل طابع منها يجتمع فقط مع واحد فقط فلهذا لما نفرض انفسنا مع كل ما لا يتلائم معنا ،، كل منا خلقت من نفسه شبيها واحدا و مكملا واحدا فلا داعي للتداعي و التغيير من اجل مركب لم تخلق لمحاكاته و لا لأكماله و هذا منبع القوة : يبدأ بتقبل الذات بميزاتها و عيوبها و من ثم بعلاج الظمأ فيها ، مداواة القحت و الجفاف فيها .. أخذ لقاحات ضد كلام البشر أولا لان المجتمع ليس مقياسا أو مقيما لجودة افكارك و لسموك الداخلي .لم و لن يكونوا كذلك ، و من تقبل الذات تبدأ رحلة الثقة بالنفس المعتبرة أول محفز لطاقاتنا الكامنة ، هي السلاح الذي سنتحدى بها العراقيل و نظرة المجتمع و كل من عارضنا في مسيرتنا الطموحية العظيمة ، نعم احلامنا عظيمة في نظرتنا الخاصة ، مقدسة و محفورة في قلوبنا بعمق و كأننا قدس محتلة تحت كيان صهيوني ، و كأننا معجزة ثامنة لم يسردها التاريخ بيد ارساخنا فيه بصمة ، و كأننا نسور كبلت حريتها ، بحدة بصر و قوة تركيز و لن نستسلم حتى للموت ، أنتحار أفضل من هزيمة ! استسلام لرغبة النفس و لا استسلام لرغبة ما يحيط بنا ، و القوة اللتي نحن عليها الآن لم تهدى الينا بالمجان بل كلفتنا قلبا بأكمله ، كلفتنا شبابا من اجل تخطي لينة قلوبنا المفرطة ، كلفتنا قوتنا هذه تجارب كوت ارواحنا و اشعلت فيها فتيلة الخوف و الارتباك ، وراء هذه القوة ارواح تأججت الى ان أصبحت رماد ، وراء قوتنا كما اغبياء ، مجردين من الشخصية اللتي نحن عليها الآن ، كان كل شيء يسهل تصديقه ، كما منسابين منزاحين يسهل تأثير فينا و التأثر بنا أما الآن فقد حذف الخيار الاول .

{لا تحزن إن اللّه معنا}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن