البارت 32

111 12 19
                                    

ايانا تروي:-

كنت فوق تلة ما استطيع من خلالها رؤيه المدينه باكملها
لا اعلم مالذي جلبني الى هنا مع ان الجو باردٌ و قد حل الليل

لا اعلم ايضاً لماذا ابتسم رغم انه لا شيء يحدث يجعلني ابتسم

بعد دقائق و انا اتمتع بنسمات الهواء البارد حطت يد فوق يدي

لم استطع الالتفات الى ذلك الشخص بالكامل الا انني عندما رأيت جزءاً من وجهه شعرت بالاطمئنان داخلي

مع انه لا ملامح على وجهه فقط شعره الاسود و ما يبرز من وجهه هو انفه اما عيناه و فمه غير واضحين كأن رساماً ما قد خرب رسم فمه و عينيه

اعدت بنظري الى المدينه بابتسامه هادئه ليأتي صوت الاخر"الم تفكري بعد؟ في امنيتك او رغبتك؟ ستصبحين بالسابعه عشر بعد عده اشهر.."

اجبته"لقد فكرت.. انها امنيه بسيطه جداً لكنها لن تتحقق"

نظرت له بطرف عيني و مايزال وجهه غير واضح لكنني لم افزع

اشعر و كأنني اعرف هذا الشخص"ما هي؟ قد استطيع ان احققها لك"

قهقهت على جملته"تسعدني محاولتك تلك لكنك لن تستطيع.. انه حلم و الاحلام لا تتحقق.. ما اطلبه هو ان يختفي كل شيء.. هذه القنبله التي بداخلي و لا اعلم متى ستنفجر و تدمر عالمي* فقط انتشلني ان كنت تستطيع"

*لا تقصد بالقنبله اي مشاعرها بل تقصد حياتها و عودتها

نظرت له حتى اعلم ما رده فعله و رغم ان لا ملامح له لكنني استطعت ان اعرف شعوره

كان شعوره مختلط مابين الشفقه الخفيفه و البوح بشيء ما

لو كان لديه عينان لاستطعت رؤيه انكسارهما و تقطيبه الحاجبين

شد على يدي ثم نظر الى المدينه"لن يحدث.. انك تطلبين الهرب بطريقه غير مباشره.. لن ينحل اي شيء بالهرب.. انه حل مؤقت كأن تخدري سنك المتسوي خشيةً من مقتبله الطبيب لكنك في النهايه ستذهبين باضرار مضاعفه... فقط اعلمي انني جوراك و حولك لكنك لا ترينني.. لا تيأسي الى هذه الدرجه.. سأساعدك عند حل المشكله وليس الهرب منها"

ثم استرسل بنبره مؤنبه"الهرب ليس وسيله للتغلب على المشاكل عزيزتي.. "

نظر الى معصم يده قائلاً"وقتي انتهى علي الذهاب"

لم ينتظر اجابتي فقط وضع يده على عنقي دافعاً اياي الى نهايه التل..

نظرت خلفي اتاكد من وجود الاسوار لكن.. لم يكن هناك اي سور..

فراغ | spaceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن