رفيقي إلى الجنة

فضفضة

"البارت الثالث عشر"
دخلت رقية إلى غرفة جدتها الخاصة بعدما طرقت الباب و سمحت لها جددتها بالدخول
رقية : دادة أمل قالتلى إنك عاوزانى يا تيتة خير فى ايه
أمينة(الجدة) : تعالى يا حبيبتى اقعدى فطرتى الاول ؟
رقية : لا يا تيتة مليش نفس
أمينة (الجدة) : لا يا حبيبتى مفيش حاجة اسمها مليش نفس بصى تعالى ننزل نفطر فى الجنينة و نتكلم براحتنا على ما مريم تصحى .

رقية : ماشى يا تيتة
هبطوا الإثنين للدور الأول و ذهبوا إلى الجنينة وانتهوا من فطورهم
أمينة (الجدة) و هى ترتشف من كوب الشاى : ها يا رقية مالك يا حبيبتى ايه إلل جرالك و ايه إلل وصلك لحالة انك تروحى لدكتور نفسي كدة
رقية : ......
أمينة : بصى شكل الموضوع مش سهل و لكن متخافيش منى مهما كان إلل حصل يا رقية انا هتقبله و هحاول اساعدك كمان ده انتى بنت بنتى يعنى انتى عندى أغلى من بناتى نفسهم فأحكى يا حبيبتى و متخافيش
رقية : حاضر يا تيتة هحكيلك
أمينة بإبتسامة :  احكى يا روح تيتة انا سامعاكى
رقية و قد بدأت عيناها تمتلئ بالدموع لمجرد التحدث عنه : أحمد يا تيتة من يوم ما فتحت عينى على الدنيا مشوفتش غيره يا تيتة هو إلل بيحمينى من واحنا صغيرين هو إلا كان بيذاكرلى فاكرة لما كان أى حد بيعملى حاجة كان هو إلل بيقف و يدافع عنى و ألا فاكرة لما كنت ف ثانوية عامة و كنت خلاص تعبت بسبب بابا و ماما و هو إلل ساعدنى و كان بيخرجنى كل يوم عشان يغير مودى و كمان كان هو إلل بيذاكرلى انا أصلا لولا مساعدته بعد ربنا مكانش زمانى دخلت الكلية دى 
هو سبب كل حاجة حلوة بتحصلى يا تيتة بس للأسف الحلو مبيدومش
و هنا ازدادت شهقات رقية ثم أكملت : بعد عنى يا تيتة بعد عنى علشان ربنا ميبقاش غضبان علينا بعد عنى علشان يرجعلى بعد سنتين و يتقدملى هو معاه حق فى كل حاجة عملها هو صح لأن العلاقة الحرام مبتدومش
لكن انا مش قادرة على كدة صدقيني والله ما قادرة ابعد والله
أخذتها الجدة فى حضنها و هى حزينة على حال صغيرتها و ربتت على كتفها ثم قالت : بصى يا قلب تيتة هما كلهم سنتين و هو حقه يعمل ده عشان ربنا ميغضبش عليكم .
رقية : عارفة يا تيتة والله عارفة كل الكلام ده و هو معاه حق بس ...بس انا مش قادرة ابعد والله غصبن عنى انا الفترة إلل فاتت دى كانت حالتى صعبة جدا كنت طول الوقت نايمة و أما اصحى كنت بصحى اعيط و مكنتش بقدر فباخد مهدئ و أنام عشان كدة رحت للدكتورة دى و هى إلل ساعدتنى فى إنى بحاول ارجع تانى
ضمتها أكثر إلى حضنها و قالت : فاكرة يا بت يا رقية و انتى صغيرة  لما كنتى بتلعبى مع جدك و تخليه يجرى وراكى لحد ما تقطعى نفسه يعينى و ألا لما كنتى بتنامى على رجليه و انا بغير منك و أما كان ياخدنا كلنا عشان يجبلنا آيس كريم عشان بس ست روكا عاوزة آيس كريم
ضحكت رقية وسط دموعها على طفولتها البريئة و تذكرها لجدها و ظلت أمينة تذكرها بأيام طفولتها محاولة تخفيف آلمها عنها حتى غفت رقية فى حضن جددتها .
_______________
فى غرفة مريم
استيقظت من نومها ثم إتصلت مكالمة جماعية بينها و بين دينا و عبير
مريم : إزيكوا يا بنات
عبير و دينا : الحمد لله
دينا : فينك كدة مختفية ليه
عبير : تلاقيها خارباها مع الكراش و مش معبرانا
مريم بنرفزة : قلتلك كذا مرة يا عبير أنا مش بتاعة الكلام ده أنا بإلل يدخل البيت من بابه ولو سمحتى متتكلميش عنى كدة تانى مش كل مرة هقلك الكلمتين دول أنا هقفل سلام
و أغلقت الخط ثم تحدثت دينا و قالت مفيش فايدة فيكى يا عبير قلتلك كذا مرة مريم مش كدة و إنتى برضو مصممة
عبير : أنا كنت بهزر معاها هى إلل أخدت الموضوع جد و قفلت
دينا : لإنها مش أول مرة يا عبير وقالتلك كذا مرة بلاش تقولى كدة 
عبير : خلاص يا ستى متزعلوش أوى كدة معدتش ههزر معاكو تانى أنا هقفل عشان ورايا مشوار
دينا : ماشى سلام
عبير بعدما أغلقت الخط : هو أنا نقصاكوا ، ثم طلبت نمرة و رد عليها شخص ما
عبير: إزيك ياخالد
خالد: قلب خالد من جوا
عبير: أنت فين
خالد: أنا نازل م البيت أهو
عبير: تمام وأنا كمان نازله وأول ما أوصل هرن عليك
خالد: تمام
_______________
يتبع...
الكاتبة:
#Menna_El_Deeb