اسكريبت

289 16 11
                                    

و ينتصر العشق

بقلم :مها محمود

العشق لا يعرف المستحيل هو فقط يعرف معني القوة و المثابرة فقط يثير الشغف بداخلنا للقتال من أجل من نحب و نعشق          
حتي تجمع بيننا الحياة ولا نفترق مهما واجهتنا من صعوبات
فالعشق كالهواء يتنفسه العاشقين ولا يستطيع أحدهم العيش بدونه
لذا العشق بحور حاول عدم الغوص به حتي لا تشعر بالأختناق لحظة الفراق

...

تجلس وحيدة بتلك الغرفة لا تتحدث مع احد فهي لا تخرج منذ عدة سنوات هي فقط تنظر الي تلك النافذة التي يتسرب منها بصيص من الضوء لترجع بها ذاكرتها لذلك اليوم التي تبغضه بشده
تبتسم بشدة فلقد صارحها اليوم بعشقه لتخبره ايضا انها متيمة به :انا بحبك اوووي يا حسين

ليبتسم حسين و هو يمسك يدها :انا كمان بحبك اووي يا رحمة

لتخجل رحمة و تتورد وجنتيها و تردف:
امتا هتيجي تطلبني من دادي
ليظهر علي ملامحه العبوس فهو يلعم رد والدها فهو بالنسبه له ليس الا أبن عامل في شركته
ليردف:
لسة يا رحمة انا مش جاهز عشان اقف قدام والدك سمحيني

لتردف رحمة  بهدوء فهي تعرف انه ليس بيده شئ:
لا تقدر انت مهندس قد الدنيا و بكرة يكون عندك شركة و اتنين و عشرة يا حسين خليك واثق من نفسك
ليتنهد حسين:
المفروض اروح لوالدك  و اقوله انا حسين ابن عامل النظافة عندك في الشركة انا اه مهندس بس لسة ببداء حياتي وجاي اطلب ايد بنتك و مش عارف هقدر اوفر ليها كل احتياجاتها من الحياة ولا لا او هقدر اعيشها في نفس مستواها ولا لا

لتتنهد رحمة و تمسك يده الموضوعة امامه و تتحدث بحنية:
صدقني بابا بداء من الصفر و اكيد هيساعدك و يقف جنبك صدقني وانا هكلمه يا حسين متخفش بس انت وافق

ليأخذ نفس عميق ليخرج تلك الكلمة بصعوبة:
موافق يا رحمتي

لترجع من ذكرياتها معه علي صوت الباب و هو يفتح فلقد حان موعد الطعام لتدخل احدي الخادمات و تضع تلك الصنية امامها وتخرج مرة اخري دون حديث فتلك أوامر والدها ولا يستطيع أحد أن يتخطاها لتنظر لذلك الطعام و ترتسم ابتسامة لم تتخطي حاجز شفتاها وتتذكر انه وعدها بالعودة مرة اخري لتضع بعض لقيمات في فمها الصغير فهي تتناول ما يبقيها علي قيد الحياة علي امل ان يلتقي العاشقين مرة اخري
......
يجلس في تلك الحديقة الواسعة فهي لم تترك ذاكرته و قلبه منذ الفراق ليغمض عيناه و يتذكر تلك المكالمة التي تحطم بعدها كل شئ

يدخل حسين منزله الصغير الذي يتواجد في احدي المناطق الشعبية ليبداء في خلع ثيابه ولكن اوقفه رنين هاتفه ليجد انها رحمته ليجيب متلهفا عليها فلقد اشتاق لها بالرغم انه تركها منذ ساعات ليردف:
الو وحشتيني يا رحمتي
لتبتسم رحمة و تتحدث بنبرة فرحة:
حسين انا فرحانة اووي

اسكريبتات #بقلم مها محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن