اسكريبت

192 13 0
                                    

_غيران قول والله متكشرش كدة
بصتلها و كنت خلاص هضحك
_وده يفرق مع الهانم ولا انا شخصيا أفرق معاكي ما انتِ اتجوزتي غصب اتجوزتيني عشان ترضي أهلك مش عشان بتحبيني مثلاً
_مراد لو سمحت انا قولتلك الحقيقة عشان نقدر نكمل مع بعض الكام شهر دول من غير خناق ولا غيرة ولا حب
رديت بعصبية عليها عشان الغبية مش بتفهم
_بس انتِ مراتي و الأكيد أني مش هسمحلك تضحكي لده و ترقصي مع ده طول ما انتِ في البيت ده يبقا لازم تحترمي كل حاجة فيه يا نور
_ويارت متنساش أني مراتك علي الورق و بس يا مراد ياريت تخليك فاكر ده كويس و بلاش تعمل نفسك راجل عليا عشان مفيش راجل بيعيش مع واحدة مش عاوزاه
لقيت نفسي بضربها بالقلم مش عارف قدرت أعمل كدة ازي في نور حب حياتي بس هي السبب في اللي احنا فيه كان هيحصل ايه لو كانت بتحبني زي ما انا بحبها بصيت لعيونها اللي احمرت من الوجع و كنت خلاص هعتذر ليها
_انت كدة أثبت رجولتك يعني بضربك ليا انت كدة بقيت راجل في نظري بالعكس يا مراد انت بقيت في نظري ولا حاجة حتي مبقتش اشوفك حاجة في صنف الرجالة
قربت منها وانا دمي بيغلي يمكن لو حد غيرها قال الكلام ده انا كنت قتلته بس هي لا مقدرش فضلت اقرب منها وانا عيني مش شايفة غير عيونها حسيت برعشتها الخفيفة وأنها بدأت ترجع خطوة ورا خطوة لحد ما وصلت للحيطة قربت منها لدرجة نفسها كان بيخبط في وشي للحظة اتمنيت نفضل كدة طول العمر مفيش بينا مسافة بس ازي يا نور الشعنونة ابتسمت اول ما افتكرت قد ايه هي بتكره الإسم ده
_ابعد عني يا مراد انا بكرهك ابعد عني
ابتسامتي اختفت اول ما سمعت منها كلمة بكرهك نفسي ترجع نور اللي انا ضيعتها من أيدي بس ازي بقالي سنة متجوزها بحاول أعمل ليها كل حاجة بتحبها بس كالعادة رافضة وجودي حتي في ابسط أمورها
تلقائي لقيت نفسي قربت منها أكتر حطيت أيدي حوالينها بقت محاصرة مش هتقدر تهرب حاولت أقرب منها وانا عيوني في عيونها لقيتها بدات تتألم و تقولي لا يا مراد مش عاوزة كدة رديت عليها ببرود
_مش عاوزاني أثبت رجولتي يا بنت عمي ازي ترضي علي إبن عمك كدة
للحظة كنت هكمل اللي بعمله بس دموعها و نظرتها المكسورة وجعت قلبي اوووي لقتني ببوس راسها وانا بتكلم
_انا لسة عند وعدي يا بنت عمي لسة اتفقنا مكمل و خلاص هانت فاضل شهر علي المعاد و خلال الشهر ده انا هختفي من حياتك و متخفيش يومها هكون هنا قدامك
اختفيت من قدامها مكنتش قادر اشوف عيونها أكتر من كدة للحظة حسيت انها عاوزاني افضل جنبها وأنها لسة بتحبني وأنها لسة شعنونتي عمري ما فكرت أن موقف حصل من كذا سنة يبعدها عني عمري ما فكرت ان الطفلة الساذجة لما جت قالتلي بحبك كانت بتتكلم جد وأنها مكنتش بتهزر بس مكنش ينفع يومها اقولها أنا كمان بحبك يا نور مكنش ينفع اقولها بحبك بس سمحيني هسافر خمس سنين أشتغل و ارجعلك مكنش ينفع أعلق طفلة عندها 18سنة بيا واحدة لسة بتداء حياتها مكنش ينفع تتعلق بواحد عنده 25سنة كنت هكون أناني اني أسافر وهي تفضل هنا متعلقة بيا من غير ما تعرف عني حاجة لفترات طويلة اه كسرتها اليوم ده بس انا كنت فاكر انها في مرحلة المراهقة وأنها مجرد ما اسافر هتنساني بس من جوايا كنت رافض فكرة انها تنساني كنت عاوزها تفضل متمسكة بحب طفولتها زي ما قالت انا كنت واثق من مشاعري يومها كنت واثق أني بحبها وأنها أغلي حاجة عندي و سافرت و مكنتش بفكر في غيرها و الخمس سنين خلصوا رجعت فاكر نور الشعنونة هتيجي تاخدني بالحضن بس اتفاجات بواحدة تانية انسة كبيرة عندها 23سنة اتخرجت من كليه ألسن شغالة في شركة عاملة لنفسها كرير ضحكتها اختفت عرفت من هند أختي وهي كانت اقرب واحدة ليها أنها بعد ما سفرت انطفت لدرجة انها مكنتش بتضحك زي الاول كل همها الدراسة وانها تحقق أحلامها وكانت دائماً تقول انا ضيعت حلم واحد و مش هكرر غلطتي و أضيع الباقي حاولت اتكلم معاها أكتر من مرة بس كانت بترفض حتي لو اتجمعنا يوم كانت تهرب مني وسط الزحمة لحد ما اتفجئت انا وهي انا بابا و عمي حددوا الفرح و جهزوا كل حاجة يومها جت و قالت
_مراد انت كنت عارف بكل ده يا مراد
بصيت لعيونها قد ايه وحشتني قد ايه وحشني صوتها يمكن الحاجة الوحيد الحلوة في خطة بابا و عمي هي أنها تيجي تكلمني
_اكيد لا يا شعنونة
اتكلمت بعصبية
_متقولش الإسم ده انا اسمي نور الطفلة او المراهقة يا ابن عمي
لقيتها بتقرب مني
_و متفكرش أنك سبتني خمس سنين وهترجع تلاقيني بحبك او مستنياك أنا بكرهك يا مراد و الجوازة دي لو تمت هتكون علي الورق و بس فاهم متستغربش كدة اه الطلفة كبرت و بقت تعرف تاخد حقها
قربت منها
_و الطفلة عرفت منين أني مستغرب
ارتبكت و حست نفسها بدأ يعلي من التوتر بس قدرت تهرب بالكلام
_اليوم اللي هنتجوز فيه هيكون نفس يوم الطلاق يا مراد
هربت خلصت كلامها و هربت كأنها خايفة تضعف قدامي انا واثق انها بتحبني بس عاوزة تعرفني قيمتها عاوزة تعرفني أني ضيعتها من أيدي بس والله من يومها بحاول اقرب منها من يوم فرحنا بحاول احسسها بالأمان اللي خدته منها قبل كدة بحاول احسسها اني بحبها وأن مفيش غيرها دخل قلبي بهتم بكل تفصيلة فيها كأنها بنتي مش مراتي بس هي فعلا بنتي و حبيبتي و كل حاجة في حياتي هي قطعة من قلبي
كنت بعمل كل حاجة بساعدها في شغل البيت كنت بهتم بشغلها بمواعيد نومها بس كل ده كان بيتقابل بالرفض كانت دايما تقفل بابا الاوضة من جوه كأني هخطفها وهي نايمة و عدت السنة و مفيش أي أمل انها ترجع نور الشعنونة بس لحد النهاردة و خلاص يعني ايه اروح معاها فرح صحبتها تقعد تضحك مع صحابها قدامي و بعدي العيل التنح اللي اسمه أحمد جي عاوزها ترقص معاه لحد ما أيدي هي اللي رقصت علي وشه المقرف ده منه لله كنت خلاص هقنعها و هنرقص سوا و كانت بدأت تضحك في وشي حسبي الله و بعدين بقا يا نور أروح ولا ايه انا بقول اقوم أروح أحسن الوقت أتأخر وهي أكيد نايمة روحت البيت هادي و ضالمة زي ما سبته حتي ايه في نفس المكان المجنونة قعدت مكانها في الارض و نامت قرب منها بخضة لقيتها بتعيط يعني منمتش بس من كتر العياط خلاص نفسها مقطوع و عيونها كأنها مقفولة بس هي مفتحة قربت منها لقتها اتعدلت بسرعة وهي بتتكلم بسرعة كأنها طفلة تايهة و مش عارفة تقول ايه قربت ايدها مني
قولتلها
_هتضربي ولا ايه
لقتها حطت ايدها علي وشي كأنها بتطمن أني موجود وانا حقيقة مش خيال لحد ما اتكلمت
_انت رجعت صح قول اه و اوعي تختفي تاني يا مراد يارب تكون حقيقة مش خيال يا مراد اوعي
اغمض عيني تختفي
فعلا غمضت عينها و فتحتها و لكني كنت قدامها بس قلبي بيوجعني علي اللي حصل فيها بسببي
لقتها فتحت و بدأت تضرب فيها وهي بتزعق
_انت غبي و حمار و مش بتفهم لما قولتلك غيران كنت مستنيا تقول اه غيران عشان بحبك كنت مستنيا تحاول أكتر أنك تقرب مني في اخر شهر كنت مستنيا تكمل اللي بتعمله لكن ازي وانت غبي حاولت تثبت رجولتك بطريقة بشعة كنت هتكسر قلبي لتاني مرة لو كملت يا مراد قلبي اللي قعدت خمس سنين اعالج فيه علي أمل أنك ترجعله تاني طب مفكرتش ليه انا جتلك و قولتلك هنتجوز سنة مع اني كان ممكن أرفض ومحدش هيكون عنده اعتراض ليه مجاش في بالك أني بحبك و أني لو سمعت الكلمة دي مرة واحدة منك طول الفترة اللي عدت  كنت هعترف بكل حاجة انت حاولت توصلها بأفعالك بس انا كنت محتاجة اسمعها محتاجة قلبي يسمعها زي ما سمع كلمة الرفض ليه انا تعبت يا مراد تعبت و هنفذ كل اللي انت عاوزه
كنت مصدوم مش عارف أنها كانت مستنيا مني كلمة واحدة و تقول كل ده يعني انا شعنونتي بتحبني يعني نوري هتفضل منورة حياتي طول العمر قربت منها خدتها في حضني عملت حاجة كنت هموت واعملها من يوم ما رجعت لقتها حضنتني و بدأت تهدا لحد ما نامت  شلتها و نيمتها علي السرير و نمت انا كمان جنبها قد ايه كنت محتاج أرتاح و قد ايه نفسي ابوس أحمد الزفت ده عشان بسببه حصل ده كله
صحيت تاني يوم الصبح لقتها قعدة بتبوص عليا ضحكت ليها
_اول مرة اعرف اني حلو اووي كدة
ودت وشها الناحية التانية وهي بتقول
_هو ايه اللي حصل أمبارح ومين نيمني هنا وانت ازي تنام جنبي
ضحكت شوية قبل ما أتكلم
_انتي بجد مش فاكرة حاجة
بصت ليا
_لا
_خالص
لفت عينها بزهق
_خالص
شديت الغطاء علي جسمي كأني بخبيه
_اصلك امبارح دخلتي عليا و كنتي عاوزة تبوسيني بالعافية و انا اقولك لا يا نور مينفعش وانتي تقولي ينفع انت جوزي لحد ما حصل اللي حصل
لقيت عينها بدأت تدمع و بدأ جسمها يرتعش و انكمشت علي نفسها و شفايفها بدأت تتحرك بعبارات غير مفهومة كأنها بتلوم نفسها حاولت أهديها بس هي مش سامعة لقتني بقرب منها و شدتها لحضني
_اهدي اهدي انا بهزر و بعد انتي بهدومك من امبارح حتي طرحتك زي ما هي
مدت أيدها لراسها كأنها بتتاكد انها متغطية و بصيت علي هدومي انا كمان لسة بالبدلة لقتها بدات تضرب فيها وهي بتقول
_طول عمرك رخم يا مراد رخم وانا بكرهك
بصيت في عينها
_بس انا بحبك
ايدها اتعلقت في الهوا
مسكتها منها و قربتها عليا و بوستها وهي مصدومة و قربت منها و بهمس
_مراد الرخم بيحب شعنونته
و لسة بقرب لقتها بتبعد
_اوعي تقرب و ترجع تبعد يا مراد
قربت منها بهمس
_مراد ميقدرش يبعد عن شعنونته ابدا مهما حصل
اخر كلمة نطقتها
_بحبك يا مراد
همست برقة جنب ودنها
_بحبك يا شعنونتي
.
(الأمان في كل العلاقات مريح أنك تحس بالأمان مع نصك التاني هيخليك تكمل في العلاقة وانت مطمن انه في يوم ما يبعد عنك و انك هتفضل محور حياته كلمة واحدة تحسسك بالأمان و كلمة واحدة تخليك تفقده)
#خليك_امانها
#خليكي_امانه
#مها محمود

اسكريبتات #بقلم مها محمودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن