٢٦- دجى الأخبار القاتمة...

1.6K 205 221
                                    

" صوتك الذي ينتشلني من الـ لاشيء لينقلني لكل شيء

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" صوتك الذي ينتشلني من الـ لاشيء لينقلني لكل شيء... انا حقاً أحبه "

***

اوقف السائق الطاعن في السن السيارة بحذر وضربات المطر اشتد وقعها على الزجاج، اعتلى بكاء مربية سارين في المقعد بجانب السائق، وحاله لم يختلف عن حالها عدا أنه قاوم من أجل آنسته الصغيرة كي لاتزداد حالتها سوءً.

«اقسم لكِ بأنها لاشيء فقط للأحتياط تريسا!، لا تدعيني اندم بأنني اخبرتك.» امتدت يديها الباردة لخدها القاسي، تمسح الدموع التي تساقطت دون هوادةٍ منذ مدة.

«حتى اسألي والدتي أن نسبة نجاحها عالية، لكن فقط كما أخبرتك للأحتياط وأنتما اكثر من أثق بهما لتحتفظا بها.» نظرت ساري للسائق برجاء ليساعدها في تهدئتها حتى تنهد وعينه لاتنفك عن النظر للحقيبة الجلدية التي بجانبه، حيث وضعت امانتها ووثقت بهم في توصيل تلك الأمانة في حال حدوث شيء لها.

ضيقٌ اختلجه وطرده  بزفيرٍ وألتف بجذعه لينظر لحال زوجته التي ربت الشابة خلفها منذ نعومة أظافرها.

«شكراً لثقتكِ بنا آنستي الصغيرة... فقط كوني قوية وعودي سالمة لعائلتك ولنا» منحها احد ابتساماته الدافئة ويديه تكاد أن تحطم المقود لشدة ضغطه عليه، في قرارة نفسه فإنه بالفعل متوجسًا من نتائج تلك العملية وما سيحصل وقتها.

«باركر بربك مالذي تقوله!» انتحبت تريسا تنهر زوجها ليقابلها بأعينٍ كالزجاج وخوفه الأكبر أن يبكي أمامها فيزيد من حالتها سوءً.

«ماذا تريسا أنها ابنة السيد سابستيان حتى انها أعند من والدها ولا يمكننا من أن نشكك بقوة أميرة آل إدوارد...» ربت فوق راس سارين التي قلبت عينيها عندما نطق بلقبها الذي تبغضه.

«ستتأخرين آنستي».

ابتسمت بأمتنان له وشدت قبضتها على حقيبة الأكسجين تستمد قوتها منها متأكدةً بأن طال بقائها قليلاً ستنهار برفقة تريسا لا محالة هي الأخرى... قبلت وجنتها بسرعة وقادت جسدها خارج السيارة التي وقف أمام مواقف مسكن آنا، امسكت بالمضلة من يدي باركر مانحةً إياه قبلةً على خده، فإنه بمثابة جدٍ لها، حدقت تحفظ ملامحه كأنها مرتها الأخيرة التي ستراه بها.

سارين. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن