١٠-خِصامٌ وقلبٌ باكِي...

2.2K 282 83
                                    

" لعل الإبتلاء الذي لا تحبه يقودك إلى قدرٍ جميلًا لم تكن تحلم به "***

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" لعل الإبتلاء الذي لا تحبه يقودك إلى قدرٍ جميلًا لم تكن تحلم به "
***

عينيها الحادة تحاشت النظر للمعني بقدر استطاعتها، وحقدها وكرهها تجاهه جعل قلبها يغلي في تلك المشاعر، فقط غلٌ وبغض ذلك ما تحمله تجاهه وأكثر، وفي طرفة عينٍ ألتقت أبصارهم أحدها حانيةً وأخرى ذابحة.

مسكت آنا رباطة جأشها مطلقةً زفيرًا أبعدت منه كل شيء أسود احتل قلبها في دقائق بسببه.

«هل هو سبب كل هذا البؤس؟ » سألت سارين وأصابعها تلعب بحواف كأس الماء.

«لنقل إنه جزءٌ منه» غمغمت على عجل وقبل أن تتسأل سارين أخرستها بسؤالٍ آخر «يبدوا بأني سأراه كثيرًا؟ »

«أنتُ تعلمين أنه سيتواجد في الأيام المقبلة بسبب قضية ألينا» وكم كان ذلك الاسم يفتك بمجريات فؤادها، إنه الاسم الأسوأ الذي زعزع استقرار العائلة والطامة بأنه سلبهم شخصًا رأوا به الحياة واطمئنانهم.

أعادت خصلات شعرها الفحمي خلف أذنها تغمض عينيها في تعب، تتذكر كل ثانية من ذلك اليوم لكن نفضت رأسها من مجرى الذكريات المؤلمة، فهي ليست بحاجة لزيادة آلامها، أكملت قولها بخيبة جلية على صوتها «كما أن أبي وعمي شددوا الحراسة خوفًا أن تتكرر فعلتها، أو يحدث أمر ما لكول بسببها»

«سوف يأتي من أجل مجرمة يا ساري لكنه لن يأتي من أجل ابنته» أعقبت حمراء الرأس حديثها بقهقة الساخرة، والكحول بدأ تأثيرها على عينيها المحمرة، لكنها تحاول أن تستجمع نفسها بقدر الإمكان، تود الحديث مع إليون الذي تشك بمعرفته للأمر، ولا تود من الحزن أن يتمكن منها.

لملمت شتات نفسها باحثةً عن حديثٍ يلطف تلك الأجواء الزرقاء حولهم موجهةً سؤلها لإليون الصامت على غير عادته «إليون أين ميرديث؟ »

«فلتذهب للجحيم، لا أهتم» صرح بهجوم وما كان ردهما سوا سعال سارين المكتوم بسبب العصير، أسعفتها آنا بالمنديل تغطي شفتيها. التفاجئ اعتلى محياهم تحاولان أن يكبحان قهقهاتهما قدر الإمكان حتى لا يلفتوا الانتباه وسط ذلك الهدوء في الحفل من بعد دخول الكعكة، فإن ردة فِعله أخر شي توقعتاه منه ومن طولة باله.

سارين. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن