١٨- لورين...

1.9K 225 93
                                    

"الأمر أشبه بالثبات الأبدي على حافة الأنهيار

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"الأمر أشبه بالثبات الأبدي على حافة الأنهيار..."

***

الهيجان الذي يمارسه قلبه منذ الأمس لم يتوقف أبدًا، منذ قبلة الخد التي منحتها إياه وهو لم يخرج من ذلك، روح ومحيط عينه تتلهف لرؤيتها، كانت أحلامها تتمحور حول موعدهما بالأمس وكلما حاول النسيان عاود عقله سرد ما حدث من جديد إلى أن يختمها بتلك اللحظات الحميمة بينهم.

«أجل أبقى في عالمك إليون أنت لا تنفع بشيء» بتر أحلامه الجامحة صوتها المعاتب له، مكفهرة الوجه والمزاج وشعرها الناري تراقص مع النسائم الصيف الرطبه.

«هدئي من روعكِ يا فتاة كما أنه يجب ألا تتحركي كثيرًا فقدمك ستسوء حالها» نظر نحو جبيرة قدمها، كما أن التعب نال منها فمن بعد عودتها من المشفى لم تنام سوى سويعاتٍ قليلة، فإذ برسالة سارين لها تنفض النوم عنها.

تنفست الصعداء وقلبت عينيها لها، هي كالنار عندما تغضب أو تتوتر وما قابلها سوى كتلةً من الجليد في اعتقادها، عينها حطت على الكرسي الخشبي للحديقة فاستندت بعكازتها، تجر قدمها المصابة بصعوبة.

«ماذا إن كانت ما تريد إخباري به هو بأنها علمت بشأن الذي فعلته؟ » جلست وساعدها إليون في مد ساقها المكسورة، وهو عاد في محاولاته اليائسة في إعادة الحياة لها «هل يمكن تكونين هادئة، فقط لاتسمحين لما في عقلك أن يتمكن من!»

صاحت فجاءةً وغمرت وجهها المتعب بعد ماحصل لها هي وكول ليلة الأمس بين كفيها المتعرقة لتوترها «صرت لا أعلم..» تاهت للحظات ثم استرسلت في الحديث «لا أعلم حقًا ما الصواب إليون، فرغت من الصبر ولم أملك مرشدًا منذ الصغر وأنا فقط أتصرف على هوائي وكما أشاء، وفعلًا بعدما رأيت الموت أمسًا فهل سوف تلومني أن فقدت الصبر؟»

تنهد الأخر وجثا على ركبتيه أمامها، أزال يديها وباتت تطالعه بأعينٍ تائهةً وصور من ما حدث لها مع كول ليلة الأمس لا تغادر رأسها تجتاحها برعبٍ مشتتةً كل ما بداخلها، وهو لا ينسى كيف زاغت نبضاته نحو الموت عندما اتصلت عليه آخر الليل تخبره أن يقلها من المشفى فهي قطعًا لن تركب مع والدها أو تنفرد معه لدقائق، وفي المشفى قد أصرت على كريس البقاء معها حتى وصول إليون.

سارين. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن