١٢- قلقٌ ومسامره...

2K 256 65
                                    

" خلال الأوقات الحالكة والأوقات الجميلة كنت أعلم أنني سأنجو"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" خلال الأوقات الحالكة والأوقات الجميلة كنت أعلم أنني سأنجو"

***

أتحسس رمالاً في كلتا يدي والنظر بدأ يتضح حولي، هاجس الخوف أستوطنني عندما علمت أين أنا. ازدرت ريقي بهلع امشط المكان بعيني، بحق الجحيم أنه نفس المكان نفس الشاطئ!*.

الأدرينالين بدأ يتصاعد عند تذكري للدم النازف مني فأستقمت فزعةً وبالكاد استجمعت أنفاسي، أنظر أسفلي بسرعة خائفة من مواجهة ذلك المنظر المرعب لكن دهشتي حلت محل خوفي... لا شيء!، لا يوجد شيء من تلك الدماء أو مما حصل المرة السابقة.

قدمي التي كانت مشلولة بِتُ أشعر بها، مسحت المكان بنظري لعلي أجد شيء مختلف هذه المرة لكن لا شيء فقط شاطئ ليس به سواي وأثار الأقدام تلك، مشيت أتبع الآثار كتلك المرة حتى تعبت فلقد مرت فترة وأنا أتبعها والسير على تلك الرمال الذهبية جِهادٌ بحد ذاته، إنها ثقيلة اشعر بأقدامي تغوص بداخلها.

سرت حتى سقطت تعبه وساقي تطلب الرحمة بعظامها الهشة، ألقيت بكامل جسدي فوق الرمال منهكة، ورئتي بالكاد تلتقط الأكسجين في رطوبة هذا المكان.

أحسست بنسائمٍ باردة أنعشتني والشمس الحارقة بدأت تبرد بسبب الغيوم المظلمة التي اجتمعت حولها، أعتقد بأنها سوف تمطر يجب أن أبحث عن مكان ما حالًا.

كنت بالكاد أستطيع دفع جسدي للمشي لكن خوفي هو ما أجبرني على النهوض، التقطت عيني طيف لكوخٍ ما وبت أصدق أني أعيش واقعًا لا كابوس رأيته سابقًا.

ركضت دون شعور مني نحوه حتى صار شامخًا أمامي، كوخ من الخشب الداكن صغيرٌ جداً، جهاته الأربع لها نوافذ والضوء انبعث منها، كانت بعض الظلال في تلك النوافذ تدل على وجود أشخاص، ازدرت ريقي ولم أتحكم بجسدي إذ أخذ يسير للكوخ رغمًا عني.

ولم أعلم لما أنا وجسةٌ إلى هذا الحد...

شديت قبضتي على المسدس وأنا أقترب نحو الباب كي أدافع عن نفسي إن حصل شيء على رغم من عدم معرفتي استخدامه لكن فعلت كما في الأفلام وهم يسحبون الزناد للخلف، أمسكت بمقبض الباب ولم يكن مغلق!

سارين. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن