٢٠- أستيقظت !..

1.6K 187 107
                                    


"احتاج إلى عناق و بعض الدقائق للبكاء... "

***

رميت بجسدي منهكة الحال أعلى الاريكة وليتني لم أفعل، قد كانت قاسية كادت ان تفلق لي ظهري، وسمعت صوت فرقعة عظامي أثناء تمددي ملتقطة انفاسي المسلوبة.

فتحت نصف عيني نحو إليون وكريس الذي فعلا ذات الأمر لكن بخلافي فقد كانت الارض مستقبلًا كريمًا لجسديهما يلهثان بعد عملٍ لمدة ساعة ونصف، ويا ليته عملٌ يستحق كل ذلك، إنها فقط اعمال منزلية مكثفه.

مدتهما لورين بالماء والتقطاه يتجرعان كل رشفة بحرارة كأنهما مكثا في الصحراء لدهر.

«اللعنة عليك يا فتى كم من الغبار نفضته عن منضدتك!» هتف متذمرًا وصوته يلعلع في ارجاء الشقة محطمًا الصمت بيننا.

التقطت الماء انا الأخرى اروي عطشي بعد كل هذا العمل الشاق، وهي جلست بجانبي تجمع شعرها الأجعد الكثيف لأعلى وبيدها الأخرى تهوي بها عنقها المتعرق.

مازلت مصدومةً من توجدها بهذه السرعة هنا، لكن يبدوا أن إليون سعيدًا بها رغم بهوت ابتسامته.

«تعلم بأنك السبب!...» رجم إيلي عليه علبة الماء البلاستيكي عليه مسترسلًا «لو لم تكشف عن وجهك لكنا بخير دون ملاحقة الصحفيين لنا»

«حتى لو لم اكشف وجهي تذكر ان العائلة مشهورة» رفع خشمه متعاليًا لكن قدمي القريبة منه دفعت رأسه مجيبةً إياه «عزيزي إياك وترقيع الأمر واستقبل أرطال التوبيخ من الجدة إليزبيث إنهم قادمون قريبًا»

«مازلتي متوحشةً آنا» مد لسانه، واغضته برفع حاجبي.

كما أن إليون محق، المستشفى مكتضٌ بالصحافيين وخارج القصركذلك كما وصلهم من الحراس، وفنادقهم القليلة ايضًا هم يحشرونها بتواجدهم مع إضاءات آلاتهم المعميه.

وكذلك ليس لهم القدرة في مواجهتهم او الأجابة على اسألتهم وحتمًا إن أعمام سارين سوف يفجرون توترهم عليهم، ولتفادي ذلك قمنا بالأقتراح عليهم في المكوث في شقتي أنا وإليون فلا احدهم يعلم من نحن ولا مكاننا، فلقد قدمت عائلة سارين لي الكثير منذ الصغر إلى الآن وحان دوري في رد الجميل لهم.

من كان سيظن بأن عائلة آل إدوارد العريقة سيمكثون ذات يومٍ في شقة فتًا عاطلٍ عن العمل وفتاةٍ يدعونها بالقاتله...

استطردني مجددًا من الشرود كاسرًا السكون الذي برك فوق افئدتنا بصوته الملعلع متسائلًا يخمد فضوله «أخبرني ما فائدة شقتك ولديك غرفة في شقة آنا! او تعلم سوف أقطع رزق صاحب البناء أبقى»

سارين. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن