١- إشارات للخطر...

8K 455 330
                                    

" يهديني طمأنينة، مقابل ان يأخذ خوفي "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" يهديني طمأنينة، مقابل ان يأخذ خوفي "

***
نوارس السماء نعيقها ايقظني من شرودي، وعيني تطوف بتزعزع حول المكان. كان عقلي في حالة من السُكْر حيث منطقة التقاء الوعي و ألا وعي.

كنت واقفة أتأمل البحر، نسمات هواء باردة صاحبتها بعض الرطوبه المزعجه التي بسببها عانق شعري عنقي و وجنتي يأبى عن مفارقتهم. داعبت بعض أمواج البحر الدافئة أنامل قدمي وعينيي أغلقتهما بشدة أثر ضوء الشمس المجهر.

دقيقة، دقيقتان شاردة أتفحص المكان حتى تنهدت بتعب أثر وقوفي وفي يدي اليمنى أحمل مسدس بني من طراز قديم أحاط أطرافه السفلية حديدٌ أسود باردٌ لكنه يلمع اسفل اضواء الشمس.

قميصي الأبيض الذي لا أعلم متى أرتديته حوافه تحمل لون أحمر مغمق، وما كانت سوا دماءٍ لا أعلم لمن تعود له، أقدامي المتجردة مليئة بالكدمات بدأت وكأنها لوحة فنية تلونت بكدمات بنفسجية و حمراء وزرقاء.

أين أنا وماذا أفعل بهذا المسدس، لا أعلم ؟!

جُلت ببصري بحثًا عن مبانٍ أو منتجعات أو حتى آثرٍ لوجود النفس البشرية، لا أثر!.

حتى قطعةٌ من الحجر أو دلالةً على أية تضاريس، لا يوجد. مكانٌ خاوي وصوتا الرياح والأمواج هي المؤنس الوحيد هنا، رمال ذهبية على مد البصر لاتنقطع والبحر سرمديٌ لا أرى له نهاية.

نال مني الفضول ووجهت المسدس ناحية بصري أتفحصه بشرود لكني غبية حمقاء لا أعلم عنها شيء، أبصرت لثواني حتى أكتشفت بأنه شبيه للمسدس الذي قتل به جدي! فلقد رأيته مع ملفات التحقيقات.

جابت عيني الأرجاء بزوغان وأشعر بنابض صدري يزداد سرعة كلما استوعبت الأمر، تمنيت لو أجد دليلًا على المصيبة التي وقعت بها أو أفهم في أي قاعٍ من بقاع الأرض أنا، شيءٌ ما أو أحدًا يفسر ما بي وما خطبي؟، ولما الكدمات تكسي جسدي؟!

كنت أتبع مسير النوارس بإتجاه اليابسة و قلبي يقرع هلعًا من كل شيء وشريط ذاكرتي فُقد صريع الحياة ولا أتذكر سوى بضعة أسماء يكررها ثغري طيلة الوقت المنصرم.

سارين. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن