١١- لن أجعلك تسقطين...

2K 264 37
                                    

" نحن ندين بالحب لأصحاب الموقف والمبدأ ، لأصحاب الوجه الواحد، للرفاق الذين بقوا بجانبناء بالضراء قبل السراء، نحن ندين بالحب لمن أعطونا اياه "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" نحن ندين بالحب لأصحاب الموقف والمبدأ ، لأصحاب الوجه الواحد، للرفاق الذين بقوا بجانبناء بالضراء قبل السراء، نحن ندين بالحب لمن أعطونا اياه "

***

«سحقًا إليون بسرعة!»

وما أعقب قولوها سوى تنفيذه وازدياد سرعته عندما تأكد بأن المنطقة خالية من رجال الشرطة أو إشارات المرور، أنه يقامر بحياتهما، بباطن يديه التي تتصبب عرقًا والمقود ينزلق من بين يديه عديدًا من المرات.

كانا مع سباقٍ في من يشيب رأسه أولًا، ففي الصباح الباكر تلقى اتصال لا يسر خاطره وإنما سمع تحطم روحه وتجزئها إلى آلاف القطع، وتهشمت عندما يتذكر صوتها الراجي في أن يأتي ليأخذها بعيدًا عن أنظار عائلتها.

ولأنه عديم التصرف لا يعلم ما يفعله في موقفٍ كهذا، باغت آنا عند إشراق الشمس يجرها معه وتصرفه ذاك عين العقل، حيث إنها حبكت له خطةٌ يأخذون بها سارين دون أن تشك عائلتها.

الطريق كان طويلًا بالنسبة لهما، وسارين لم تعد تجيب على هاتفها

رؤيتهم لذلك الحائط ذو اللون الحليبي الذي يحيط بالقصر معلناً وصولهم للوجهة المحددة أراح أعصابهما المحترقة لثواني، مد الأخر مفتاح غرفة سارين فلقد أعطته بالأمس قبل رحيله تحسبًا لأي أمر طارئ، وكأنما كانت تشعر بأن خطبًا سيحدث.

«آنا، قد ترين دماءً» اهتزت أنفاسه، لكن حزمها في للأمر ألجمه «إن الموضوع سارين، فأن الدماء لا تخيفني»

«ووالدك ؟» سأل بغية التأكد والتذكير.

«سأتجاهله» أجابته بجفاء متجاهلة الألم الذي فتك بقلبها، مخفيةً رعشة الخوف من كل شيء، لكنها أقسمت على أن تكون قويةً لأجلها.

خرجا من السيارة بعد أن أوقفاها وجُلَّ ما تفكر به عقولهم هو مذهبٌ واحد سوف يتبعونه لنهاية الأمر 'يجب أن أكون طبيعيـ/ة'.

سارين. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن