٦- صراع...

2.5K 297 53
                                    

" ثم يحدث فجأة ما كنت تخافه لوقتٍ طويل ، يأتيك مثل صفعة دون ان تشعر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" ثم يحدث فجأة ما كنت تخافه لوقتٍ طويل ، يأتيك مثل صفعة دون ان تشعر ... "

****

كان كل شيء في رأسي يتآكل كما الصدى يتآكل الحديد، أدور في ذات الدوامة لا بداية أو نهاية لها وإن استحلفني أحد ما مقدار حجمها، لأقسمت بأن لا نهاية ولا زوال لها.

الأرق هو من شاركني السرير وبرفقته ضيوفٌ من أكلات الروح مستعدةً لتتلذذ بأوجاعي وبدماغي، وجميع أولئك الضيوف غير مرحب بهم لكنهم حلوا كرهًا ووطئوا وعرًا يتضاحكون مهلهلين بأمر مرضي يفسحون المجال لبوابة سوداء سرمدية تقتحم أفكاري المتفحمة.

أقف أمام حائط الحمام ومنتصف جبيني ينبض بألم أثر ضربي له مرارًا وتكرار على الحائط، ظننت كالعادة بأنه حلٌ آخر لإيقافها لكنها ملعونةٌ لا تتوقف، إن لم يفتك بي المرض فإن فرط تفكيري هو قاتلي.

بعد حربٍ خسرت بها كالعادة وماء الدش المتهاطل كان علاجًا مؤقتًا، لففت المنشفة حول جسدي وبقدر المستطاع لم انظر للمرآة كي لا أغرق في الأسود مجددًا.

حرصت أن أخذ ملابسي معي للداخل بسبب تواجد الخادمات في الغرفة، بنطالٌ طويل العنق يحتضن خصري وقميص الساتان البيچي بأكمامه الطويلة هو الحل الأمثل في تغطية ذلك التشوه في هذا الصيف الحارق.

التقطت العكازة أسير قافزة للخارج وألم قدمي هو ما كان ينقصني، سحقًا أكان يجب علي ضرب السيارة ولويها بهذه القوة!؟

توجهت إلى المرآة ملتقطةً حقيبتي التي كانت بحالةٍ فوضوية بعد الأمس التقط منها المكياج اليومي الذي أضعه بها دائمًا أحاول إخفاء الاحمرار أسفل عيني وعلامات الإرهاق على وجهي.

ففي النهاية كانت وسادة الريش ضحية دموعي التي أغدقتها بها. قليل من خافي العيوب أسفل عيني وأعلى انفي المحمرة، ملأت رئتي بالهواء معززةً نفسي بالطاقة من أجل أن استمع للطبيب هذا اليوم.

سارين. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن