٥- دموعٌ وحيدة...

2.6K 309 34
                                    

" الأمر فحسب أن حياتي الآن نوعًا من الخراب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

" الأمر فحسب أن حياتي الآن نوعًا من الخراب ..."

***

تسع ساعات قد تجرعوا بها آل إدوارد القلق وهوائله، تسع ساعات لم تعد بها سارين ولم يسمعوا عنها خبر.

رفاقها يبحثون وعائلتها تستخدم نفوذها للبحث لكن كالإبرة في كومة قش اختفت وكأن لم يكن لها وجود، وما زاد الطين بلة هي العاصفة في الخارج التي قلبت الدنيا لظلامٍ حالك وتقلبت معها قلوبهم إلى الهلع من حقيقة أن مكروهًا أصابها.

كول كان يراقب الوضع بصمتٍ وأفكاره المظلمة تتآكل روحه الصامدة من أجل والدته التي لم تجف لها دمعةً منذ ساعات، وجدته أخذت تدعي بأن يحفظها الله وهو يدعوا أن لا يصيب قلبها المريض شيء.

وفي أن الوقت كان خائف من التحدث إلى والده الذي غدا كوحشٍ هائجٍ لخوفه، وليجروء شخص التحدث معه في حالته تلك، وهاتفه يكاد أن يتحطم بين قبضة يديه منتظرًا أي خبرًا من الحراس الذين أرسلهم للبحث، فالشرطة لم تستمع لطلبه إلا بعد مرور أربعة وعشرون ساعة من فقدانها.

شد كول على خصلات شعره منتظرًا أي إشعار من آنا أو إليون بشأن شقيقته لكن لا جواب، وكان فكره مشغولٌ بعد أن أخبرته آنا بشأن تصرفها والاتصال الذي وردها هذا الصباح وتفاقم خوفه بعد أن تذكر بأن تلك القاتلة التي قلبت حياتهم عقبًا على حدر قد خرجت من السجن!.

اهتزت أنفاسه واعينه احتبس الدمع بها حتى باتت حمراء تنبض بألم «أين أنت سارين، أين أنتِ» همس عاضًا على شفتيه خوفًا أن يفضحه ارتجافها وينهار.

اهتز الهاتف بين يديه مضيئًا برقم غريب، هرع للإجابة وكله أمل بأن يكون خبرٌ عن شقيقته.

«كول هذه أنا سارين» فقد أحد نبضاته واعيته أفرجت عن سجن دموعها أرسلها بصمتٍ غير مصدقٍ بأنه صوتها.

«اللعنة سارين أين كنتِ!؟ » اضطربت أنفاسه ولم يعي بأنه كان يصرخ إلا عندما توجهت له الأنظار، وقبيل أن تتفوه بحرفٍ اختطف والده الهاتف منه يصب جام غضبه عليها «أين أنتِ؟ أقسم لك إن رأيتك الآن سيحل غضبي عليك سارين»

سارين. ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن