بعد اسبوع
تنظر من الشرفة تنتظر وصوله تعدت الساعة منتصف الليل ولم يأتي بعد رغم اخباره لوالدته بانه سيأتي علي العشاء قبل ذهابه في الصباح وحديث يلماز بان كل شيء بخير وازار فقط لديه بعض الاعمال لم يريحها اطلاقا قلبها ليس مطمئن والقلق يتملكها تريد رؤيته وسماع صوته لا تعرف متي اصبح ازار مهم هكذا في حياتها وكيف تسلل لقلبها؟! قلبها تضع يدها عليه ماذا يحدث معها هل اعترفت حقا بوجود مشاعر تكنها له وتسيطر عليها ولا تستطع تجاهلها تجاهه تظهر ابتسامه صغيرة علي شفتيها وسرعان ما يتهجم وجهها لمن ازار! هل هي بكامل عقلها حقا ؟! كانت نيتها الطلاق بعد انتهاء الحرب فبعد كل شيء هذا الزواج حدث بالإجبار والابتعاد عن الحفرة التي انهكتها لكن ماذا تغير الان حبت ازار حبته لا تستوعب اعترافها مشاعرها تتشابك بين صدمة وخوف وقلق وسعادة ...سعادة لان ولأول مره تذيق مثل هذه المشاعر
تخرج من تخبطها علي صوت سيارته وبرؤيته يترجل منها تتطمأن ويتراجع قلقها تبتعد عن الشرفة باختفائه من امامها ودخوله المنزل تقف حائره ماذا تفعل لا تريده ان يعرف بانها كانت تنتظره تدور عينيها في الغرفة تسقط عينيها علي مكتبته الصغيرة وما بها من كتب تذهب بتجاهها وتلتقط اول كتاب تراه عينيها وتتحرك ناحية الفراش وتتسطح مكانها سانده ظهرها للخلف وتفتح الكتاب قبل منتصفه بقليل وبدخوله تضع عينيه به يصل الي مسامعها اغلاق الباب وتحركه في الغرفة وبصمته الغريب ترفع عينيها من الكتاب بتجاهه تراه ينزع سترته ويتحرك ناحية الحمام "ازار " تنطق بها بجزع برؤيتها لدماء علي ذراع قميصه الابيض تترك الكتاب وتذهب بتجاه مسرعة تقف امامه وتمسك معصمه ويدها الاخرى تقف فوق الدماء تخشي لمسها
"ماذا حدث ..."
"لا يوجد شيء جرح بسيط"
"كيف بسيط "
