تقف أمام الغرفة لا تحتمل النظر للمرة الاخيرة لها تغلق الباب خلفها دافنه بها مشاعر احيتها وقتلتها في ذات الوقت كيف انقلبت حياتها بجملة واحدة منه.. قبل بضع ساعات فقط كان كل غايتها والان لا تستطع البقاء تحت نفس السقف معه!؟تلتقط حقيبتها وتتحرك تقف وتقع انظارها علي باب فاديك تنفض رأسها وتكمل سيرها تريد فقط الخروج من هنا.. هذا المنزل يقبض علي أنفاسها ربما تستحق الخالة فاديك تفسير, توديع لكن ليس الآن هي غير قادرة علي فعل أي شيء
تجتاز الدرجات وبفتحها الباب يضربها هواء الصباح البارد تغلقه وتتحرك بتجاه دراجة صديقتها دون التفات للخلف ولا لمرة واحدة وخلف النافذة الزجاجية يراقب رحيلها بوجه جليدي لا يعبر عن دواخله فقط عينيه تختلف وتظهر آلامه وصراخ قلبه الذي يرجوه منع رحيلها تختفي من امامه ككل شيء يلمسه ويختفي من حياته لكن تلك المرة تختلف... كعادته معها فهي ليس لها شبيه، امرأة استثنائية بها شيء كالسحر يسلب إرادته بها شيء مثل الدفء يطيب جروحه كالسلام بعد حرب انهكت روحه، امرأة في ضعفها قوة خلقت لتحفر في الذاكرة كالوشم علي روحه مهما فعل لن يستطع مسحها هكذا هو معها رغم كل شيء لم يقوي علي الصمود امامها معها ولأول مرة عرف مكان قلبه هل نادم لا الندم كان رفيقه طوال حياته لكن حبها ليس من بينهم ربما لو راها من قبل كان اختلف الكثير الان لكن القدر يلعب لعبته القذرة معه وتصبح هي ابنة اعدائه
اعتبرها حلم ازار حلم جميل واستيقظت منه والتفت لحياتك التي كانت قبلها ---------------------------------------------------------
تقف امام مبني سكني صغير بجانب صديقتها تتحرك للداخل كإنسان إلي لا تنتبه لحديث دويغو
"الشقة هنا ..هي صغيرة وليست جيدة لكن هذا ما استطعت ايجاده "
تمسك المفتاح وتفتح الباب تنتبه لكاراجا وشرودها