السقوط التاسع

361 21 7
                                    


يدخل ازار باب منزله بعد ليلة قضاها في الخارج لازال الوقت مبكر يذهب الي غرفته وبدخوله يري كاراجا نائمة علي سريره رغما عنه اقدامه تتحرك بتجاهها يراقب نومها وتقوقعها علي نفسها مثل الجنين لا يعرف كيف عائلتها سمحت ببقائها هنا هل يضمنان عدم اذيته لها ما تلك العائلة هو فقط تخيل بقاء جيلان هناك وفي نفس الغرفة مع هذا المجنون كاد يفقده عقله ينتبه الي نفسه .. ماذا يفعل لن يتعاطف مع احد من تلك العائلة يطرد افكاره ويذهب ناحية الحمام ويغلق الباب خلفه مع غلقه تفتح عينيها واثر النوم عليها هل جاء.. منذ الامس وضميرها يؤنبها شعور مقيت بان ما يحدث في هذا المنزل بسببهم ولا تستطيع ان تلوم احد نهير
لم تخطئه هي فقط قالت لها الحقيقة في وجهها تنتبه لصوت الباب وتراه امامها جسده العاري الا بمنشفه تحيط خصره تنصدم وتتوتر وتغمض عينيها سريعا يأخذ ملابسه ويتعامل كأنها غير موجوده ويعود مره اخري للحمام ويغلقه تفتح عينيها مجددا تتمني لو الخالة فاديك ابقتها في غرفة اخري بعيدا عنه وبذكرها للخالة فاديك يؤلمها قلبها من بعد حديث ابنتها لم تخرج من غرفتها تستطيع تخمين ما قالته لها تغضب من نفسها وتخرج من السرير بعصبيه وتقف امام الشرفة ما دخلها ..هي هنا من اجل عائلتها فقط وسيأتي يوم تذهب فيه من هذا المنزل يصل الي مسامعها خطوات ازار خلفها يقف امام المرأة تعترف بانه انيق ويعتني بمظهره جيدا عكس اعمامها ينتهي ازار ويتحرك خارج الغرفة وبخروجه يري يلماز امامه

"اخي اين كنت"

"صباح الخير لك ايضا يلماز"

"اعتذر اخي صباح الخير"

يومي له ويقول

"ماذا حدث اتوجد مشكلة في العمل"

"لا تقلق كل شيء بخير لا توجد مشكلة في العمل فقط والدتي.."

ويصمت قليلا

يظهر القلق والخوف علي ملامح ازار ويتحرك بتجاه غرفتها

"ما بها هل تعبت مرة اخري"

"اخي اهدا هي فقط لم تخرج من غرفتها منذ مجيء نهير ولم تتحدث معي وخائف لتسوء حالتها تحدث معها ربما تسمعك"

يهدا قليلا ويومي له ويتحرك الي غرفة والدته يطرق الباب ويصله صوتها ويدخل يراها امامه تجلس علي احد المقاعد وتغلق المصحف وتتركه برفق بجانبها

"كيف حالك امي "

يقولها وهو يتحرك ناحيتها ويقبل راسها

" بخير بني"

" يلماز اخبرني بأنك لم تخرجي من غرفتك ولم تتناولين شيء"

"لا تقلقا علي انا بخير"

"كيف لا نقلق .. "

ويصمت قليلا ويردف

"لا تحزني بسبب نهير وحديثها هي لم تخرج بعد من حادث سيهان"

"وهل خرج احد .. ربما لم تخطئ فيما قالته"

"امي انتِ فقط حميتي ابنائك من حرب رميتهم بها بسبب انتقامي لا نهير ولا انا لنا الحق في لومك فيما فعلتيه "

"وهل هذا حقا رايك ازار الم تغضب مني ولو قليلا بسبب اجباري لك علي هذا الزواج "

"غضبت لا انكر ولكن علي وبسبب سماحي بوصولنا لتلك النقطة ورغم اعتراضي علي هذا الزواج لكن اتفهمك وانا اخر شخص له الحق ان يلوم بعد كل ما حدث بسببي"

تقترب منه وتلمس وجهه

"ليس ذنبك انت لم تعرف ان هذا سيحدث وجميعنا نعلم بانك مستعد ان تضحي بروحك لأجلنا لا تكرر حديثك هذا مجددا ولا اريدك ان تفكر هكذا وكل ما قولته لك أو فعلته اعرف انه لم اقصد قوله "

يومي راسه ويمسك يدها يقبلها مانع سقوط دموعه بصعوبة ---------------------------------------------------------------------

تعود كاراجا الي غرفتها بعد تناولها الفطار مع الخالة فاديك وازار بعد اصرارها الشديد لم تستطع ان ترفض بالطبع ازار جلس علي مضض بسبب والدته ولم يتناول الكثير وخرج الي عمله تمسك هاتفها تنظر الي المكالمات بخذلان لا يتركها مع عائلتها معقول لا تخطر ببالهم ولم يقلقان عليها وهي بعيدة عنهم وفي منزل اعدائهم ورغم عنها تتذكر مواجهة ازار ونهير التي راتها ولم تطاوعها قدميها العودة الي غرفتها وتركهم لم تستطع ان تدير ظهرها وهي تري احتضانهم بل احتواءهم لبعض واعتذار نهير له شعور لم تختبره من قبل علاقتها مع شقيقها اكين مختلفة ولم تكن هكذا مطلقا هناك برود بينهم لم يستطيعان تخطيه او بالأصح لم يحاولا تخرج من شرودها علي صوت هاتفها في يدها ويظهر اسم سعدات امامها تجيب ويصلها صوتها السعيد وهي تخبرها بخروج عمها جومالي من الغيبوبة

نهاية السقوط التاسع

بعتذر عن التأخير وبعرف ان الفصل قصير و راح اعوضكم في البارت العاشر وحابه اشكركم على كلامكم الجميل وتشجيعكم ليا 😘

السقوطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن