ثاني يوم
واقف امام احد المستودعات يطالع السماء الزرقاء من فوقه يحاول التأقلم علي غيابها يجبر عقله علي العمل والتفكير بكل شيء الا هي لكن لا شيء ينجح تجد طريقها وتخطر علي عقله لا يستطيع التركيز بشيء عداها لقد غرق بها ولم يعد هناك نجاه.. بعدها كل شيء يفعله لم يعد له قيمة كان يظن بان ليس هناك شيء من الممكن ان يؤثر به بعد موت سيهان كان يظن بعد ما مر به بانه اصبح فقط جثة تتحرك لكنها اتت وغيرت معها ظنونه وحياته وفي غيابها اخذت معها روحه وعاد جثة فقط كل شيء رمادي حوله لا يستطيع ان يعود لحياته وكأن شيء لم يحدث هي اقتحمت دنياه بالفعل واربكتها واستطاعت لمس قلبه واحياه بعد نسيانه بان له قلب وظل دافن راسة في الوحللا بل كانت في حياته وهو من دفعها بعيدا عنه ماذا كان سيحدث لو انتظر قليلا لو قضي معها يوم فقط اخر يكونوا فيه ازار وكاراجا بعيدا عن كل شيء لماذا تسرع ولم ينتظر ان يضمها لصدره للمرة الاخيرة ويقبلها وكأن اخر شيء يفعله قبل لفظ انفاسه لماذا تسرع وها هو يجني ثمن تسرعه
يراقبه يلماز بعقدة بين حاجبيه لا ينكر غضبه منه بما قاله لكاراجا ومن جهة اخره يتفهمه هكذا هو شقيقه منذ صغره
"اخبرها الحقيقة اخي "
يبعد انظاره عن السماء و يلتفت له مستفهما
"ماذا "
"اخبرها الحقيقة التي نعرفها كلانا انت لم تكن تعرف بخطة يوجال كنت تريد موت ياماش فقط لماذا لم تخبرها بالحقيقة كاملة ام لأنك لم تستطع التحكم في قلبك بقتل مشاعرك تجاهها والابتعاد رغم كل جهودك لفعل هذا فقررت جعلها هي تقوم بتلك الخطوة "
"ماذا تقول انت "
يهتف بها غاضبا من نفسه قبل اي احد كيف لأحظ هل فقد سيطرته عن نفسه تماما
"ليس من الصعب فهم ما يدور بينكم اجل اعلم بمشاعرك تجاه كاراجا ولا الومك وليس من حق احد فعل ذلك ربما لو لم تتغير نظرتي تجاهها وتركت غضبي يتحكم بي مثل قبل كنت سعدت بابتعادها ولا اتخيل كيف سيكون ردة فعلي لو عرفت بهذا لكن الان الوضع اختلف كاراجا ليست مثل عائلتها"