السقوط الثالث
يفتح عينيه علي صوت الهاتف يشعر بتيبس جسده بالكامل لقد غفا علي المقعد يمسك هاتفة واسم يلماز يظهر أمامه يجيبه ولازال ممتد علي المقعد "اجل يلماز انا بخير بقيت في الشركة لا تقلق"
يصله صوته المتردد
"اعرف اخي لم اتصل لهذا "
يقوم سريعا والقلق تملكه
"ماذا اذا هل هجم احد علي المنزل انت بخير اليس كذلك " "اخي اهدا انا بخير ولم يقتحم احد كنت سأخبرك ان امي اتت وتريد رؤيتك "
"كيف ولما لم يخبرني احد"
"لا اعرف وانا ايضا تفاجأت مثلك بقدومها "
"حسنا انا قادم"
يمسك سترته واغراضه ويخرج من الشركة ويستقل سيارته وخلفه رجاله بسيارتهم بعد ما حدث اراد ان تبقي عائلته بأكملها في مسقط راسه بمأمن هناك بعيد عن اعماله واعدائه ولولا ان يلماز ذراعه الايمن ويساعده كان تركه هناك ايضا لا يعرف ماذا حدث ولما والدته هنا يصل اخيرا منزله يترجل من السيارة ويهتف في اثنين من رجاله امام الباب "حسابكم معي"
يتركهم ويدخل المنزل يجد والدته واقفة امامه
"لن تقترب منهم انا من امرتهم ان يأتوا بي دون ان يخبروك"
يومي براسه امامها مثل طفل صغير يقترب منها وقبل ان يضمها تبتعد عنه تاركته خلفها يشعر ازار وكأنه تعرض للكمه قوية في قلبه لم تفعلها وهي تري سيهان تموت بسببه يجمع نفسه ويذهب خلفها
تجلس فاديك علي المقعد وتنظر له غير راضية
"هل ارتحت بعد فعلتك"
يرفع لها نظراته مستفهما متعب لدرجة عقله لا يسعفه عما تتكلم
"اتحدث عن جومالي كوشوفالي هل ارتحت"
تقف وتقترب منه
"هل انطفت تلك النار في عينيك ماذا تريد يا بني اتريد قتلي وانا اري ابنائي يموتون واحد تلو الاخر ازار تلك المرة لن احتمل"
تقف الكلمات في حلقه ولا يعرف ماذا يقول دائما هو سبب عذابها لقد خسرت ابناءها بسببه "سأحميهم تلك المرة لن اسمح بلمس شعره منهم تلك ذنوبي وان كان سيعاقب احد فسيكون انا وليس هم"
"وهل سأكون سعيدة بحدوث شيء لك ازار اوقف هذا الدم دعنا نرجع اضنه انهي تلك الحرب" " تلك الحرب لم ابداءها ولن انسحب منها وقاتل سيهان لازال يتنفس اعتذر لن استطيع" يذهب من امامها بتجاه غرفته كل ما يحتاجه الان حمام بارد تنظر اليه وهو يبتعد من امامها "لم تترك لي خيار اخر ستحترق في نار غضبك وانتقامك هذا يا ازار وانا لن ابقي هادئة واشاهدك تحرق نفسك وتحرقنا معك"
---------------------------------------------------------
