الفصل الثالث

1.2K 50 1
                                    


اشتعلت عيناه منصور غضبا يشعر وكأن ما يتدفق في عروقه نار بركانيه وليست دماء فرشدي يحاول استفزازه امام موظفي الشركة ،لا يعلم احد بموت اخته منتحره سوى رشدي وهو ،وبحركة غير محسوبة اصاب رشدي بضربة رأس في انفه جعلته يترنح خطوات الي الوراء والدم يتدفق من انفه بغزارة ، ثم امر امن الشركة باخذه خارج الشركة .
هتف رشدي بشر و رجال الامن يتوجهون به الي خارج الغرفه
:هتندم يامنصور يامنياوي واوعدك  ..هتيجي لحد عندي تبوس رجلي قبل ايدي
ولاه منصور ظهره غير مباليا بكلامه توجه بنظره الي مدير اعمال باسم الشرقاوي قائلا
:اللي باسم عمله ده هحاسبه عليه .. ده اتفاق وعقود مش لعب عيال
ثم خرج من غرفة الاجتماعات ،خطواته تكاد تحرق الارض غضبا
_____________________________
في الجامعة خرجت حياة وصديقتها سارة ،و قد انتهوا للتو  من ااخر اختبار لهما، حياة في فرح وهي تسفق كالاطفال
:يااه اخيرا خلصنا وهنتخرج انا مش مصدقه
توجه نظرها نحو سارة لتجدها شاردة في عالمها الخاص ،تفكر فيما تنوي فعله ،خطوتها القادمة في طريق الثأر ،حياة وهي تربت علي ظهرها في شفقة
: سرحانه في ايه ياسارة
انتبهت اليها سارة قائلة
:بتقولي حاجه ياحياة
حياة :انا بقالي من ساعة ماخرجنا بكلمك وانتي مش معايا ..بتفكري ف ايه اوي كده
تريد ان تخبرها، تريد من يساندها، تريد العون من  ايا كان للمضي قدما في طريقها ،لكنها لا تريد توريطها او الحاقها بسوء  في امور لا تعنيها وليست من شانها ،فما هي إلا حرب ..وستخوضها بمفردها
ابتسمت بشحوب قائلة
: مفيش ياحبيبتي ..انا بس سرحت شوية
نظرت لها حياة بلهفة متوسلة قائلة
:ما تفكري تاني ياسارة في الموضوع ده ..انا ببقي قاعدة
لوحدي طول اليوم وخالو في الشركه وماما لاما مشغولة في المطبخ او بتزور حد من جيرانها يعني هنونس بعض و علي الاقل هبقي مطمنه عليكي .
كم تتمنى هي ان تحيا وسط حنان الاسرة ، ان تختبر دفء العائلة ،هي لا ترفض فكرة العيش معهم لمجرد الرفض ، بل لا تريد توريطهم في ماتنوي عليه ،وبالتاكيد ستفعل ،اذا عادت سالمة، لا خيار اخر لديها لكن يجب عليها اولا استعادة حقها وحق والدتها المسلوب  ،ردت سارة في ابتسامة
:حاضر يا حياة هفكر تاني
تفاجئو بانهم خارج مبني الجامعه ضحكت حياة قائلة
: ياخبر ده احنا الكلام اخدنا وخرجنا بره
ابتسمت سارة قائله
:اخدك لوحدك انا كده كده كنت خارجه عشان مااتاخرش علي الشغل
حياة: طيب ما تستني معايا خالو واهو يوصلك بالمرة
سارة :لا معلش عشان مااتأخرش
اومات لها حياة وتركتها علي راحتها
حياة :خلي بالك علي نفسك
وبإمائة بسيطة ودعتها سارة وذهبت ،التفت حياة مرة اخري متجهه الي داخل الجامعه لانتظار خالها ، وما ان استدارت للدخول حتي وجدت سيارة سوداء كبيرة وقفت فجأة خلفها مباشرة نزل منها رجلان ضخام البنيه احدهما سألها بابتسامة متكلفة
:انسة حياة؟
انقبض قلبها بشدة لرؤيتهم ،نظرت حولها، ثم اعادت نظرها اليهم في ثبات ، و لو كان زائفا
حياة: ايوة ..مين حضرتك ؟ وعاوز ايه ؟
وبغتة ،بحركة مفاجأه شعرت بشيء ما رطب يرش علي وجهها ، حاولت الصراخ  ، فلم تجدي محاولتها ، حيث ما بعد ذالك ظلام..ظلام دامس ،سقطت فاقدة للوعي، فاسرع احدهم بحملها ووضعها داخل السيارة والاخر اخذ حقيبتها وركب بجوار صديقه و انطلقو بالسيارة كالبرق .
______________________________

أحيت قلب الجبل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن