وصلت حنان برفقة حياة وسارة الى المشفى للإطنئنان على منصور ، فتحت الباب بنظرات قلقة من رد فعل منصور في هذه الحالة لوجود حياة هنا والمخاطرة بحياتها ، دلفت اليه تتبعها حياة بقلب يتقافذ فرحا لرؤيته والاطمئنان عليه ، ما ان رآها منصور حتى اتسعت ابتسامته بنظرات لهفة ، يرفع لها ذراعه الغير مجبر في دعوة صريحه الى الأمان بين احضانه ..ركضت نحوه حياة تتشبث برقبته تدفس رأسها بكتفه تتشبث به وكأنه عالمها ..عالمها الذي ما ان تبتعد عنه حتى تواجه عواصف شيطانية..أخذ رأسها يضمها الى صدره ..ليهدأ من اعاصير قلبه الهائجة قلقا عليها ..يضمها اكثر وكأنه يخبره انها ها هنا ..مازالت بخير
استغربت حنان بداخلها لأنه لم ينزعج لفكرة ظهورها لكنها بررت ذالك بفرحة رؤيته لها سالمة
رفع رأسها اليه ينظر لها كليا ،يبتسم بتأثر قائلا
: وحشتيني
ردت حياة بابتسامة فرحه
: وحضرتك وحشتني اوي ..الحمد لله انك بخير
لترد حنان وهي تقترب منهم قائلة بمرح
: لا ، ده واضح انها راحت عليا خالص
ليضحكوا جميعا ، نظر لها منصور بكل حب قائلا بابتسامة مشاكسة
: ازاي بقى..؟..ده انتي الخير والبركة يا حنون
ابتسمت حنان بخجل لتضحكا حياة وسارة بخفوت ، ردت سارة قائلة بابتسامة
: حمدالله على سلامتك يا انكل
رد عليها منصور بابتسامة حنون قائلا
: الله يسلمك يابنتي .
جلسوا سويا يتبادلون الضحكات ..انتبهت حياة الى منصور عندما رد يوجه حديثه اليها قائلا بجد
: حياة .. عايزك تروحي الشركة تتابعي كل الشغل المتوقف على وجودي هناك ،لحد ما اقوم من هنا
ثم نظر الى سارة مردفا
: وانتي كمان ياسارة عاوزك مع حياة
اومأت له سارة بجد وثقة
نظرت له حيا نظرات حائرة فأردف منصور يطمئنها قائلا
: ماتقلقيش شاكر هيفهمك على كل حاجه
لترد حنان بقلق نابع من قلبها قائلة بتردد
: طب..واا..باسم ورشدي
دب الخوف بقلب حياة لكنها لم تظهره ، فرد منصور قائلا بغضب
: محدش هيقدر يقربلها .. طول ما انا عايش
ليتفاجأو جميعا بمن يدلف الى الغرفة قائلا يتصنع خوفه على صحة منصور
: تؤ تؤ تؤ ..غلط كده عليك يا منص ، الانفعال غلط عليك
اتجهت نظراتهم جميعا له ،حنان بنظرات قلقة مترقبه لردة فعل منصور بخوف ،سارة تنظر له بنظرة مشمأذة وكأنها تحتقره ..،وكم يستحق
نظر له منصور بحدة .. بغضب يكاد يفتك به فتكا .. إذدردت حياة ريقها ببطء تنظر له نظرات حسرة تتجرع مرارتها بداخلها ...قبض منصور على يديها كأنه يبث لها الثبات ، تقدم رشدي نحوهما وبنبرة حقد وكره اردف يتكأ على حروف جملته قائلا لمنصور
: حمدالله ع السلامة
رد عليه منصور ينظر له بتقذذ غاضبا ، يشتعل بداخله براكين يريد انفجارها بوجهه قائلا
: اطلع بره..
ضحك رشدي بخفوت ينظر ارضا ثم رفع نظره اليه بابتسامة جانبية قائلا
: وماله ..
ثم نظر الى حياة بنظرة غامضة يفهمها منصور جيدا واردف
: قريب اوي ..هقولهالك انا
هذا ما حسب حسبانه منصور جيدا، التفت رشدي ليخرج من الغرفة بابتسامه جانبية ليتوقف فجأة عندما آتاه صوت منصور بنبرة ثابته ..واثقة ،اهتز لها ثبات رشدي قائلا
: اما نشوف يارشدي ..بلغ باسم سلامي ..
التفت رشدي ينظر له بحدة وكأنه يريد اختراق عقله ليعلم ما يدور به ، فأردف منصور بابتسامة واثقة ونبرة غامضة
: ولا اقولك ..انا هوصله بنفسي
خرج رشدي يستشيط غضبا ..يعرف منصور جيدا لن يتركهم وشأنهم..حتما سيرد الصفعة صفعتين ، وربما تكون الضربة القاضية لهما .
________________________
وقف امامها ذليلا يتوسلها بمهانة متلهفا ان تعطيه جرعة اخرى من ذالك السم قائلا
: ارجوكي انا مش قادر ..هديكي اللي انتي عاوزاه
لترد عليه قائلا بحزن مصتنع
: صدقني حبيبي ..اخر شي كان معي يالي اخذته امس
ليرد عليها بحالة مزرية قائلا بهيستيريا وحركات جسده غير متزنه
: طب هستناكي هنا وروحي هاتي ،الفلوس اهي ..او او قوليلي مكانه وانا اروح اجيب
لتتصنع هي التفكير ثم ترد قائلة
: ما في غير شخص واحد فقط يقدر يساعدك
اومأ لها بلهفة سريعا
لتخرج هي ورقة من حقيبتها تعطيه اياها قائلة
: خذ هادا عنوانه ..بتروح بتطلب منه وبيعطيك
اخذ منها الروقه متلهفا يخرج سريعا للذهاب الى العنوان المدون بالورقة
التقطت هي هاتفها تتحدث قائلا
: اي ..عطيته العنوان اخذه وخرج. .بطريقه اليك
ثم اغلقت الخط تتنهد بظفر....
________________________
أنت تقرأ
أحيت قلب الجبل
Mystery / Thrillerهو ثابت كالجبل .. مهما عصفت الرياح .. او رعدت السماء ..لم يهتز ،ارسل له القدر نسمة هواء تحمل له زهرة ..استوطنت بقبله .. فدبت فيه الحياة