الفصل التاسع عشر

101 3 0
                                    


أختطاف ولكن

وقد أصبحت غريباً وبعيداً عن كل أحبائي .... فمن كانوا أصدقاءي أصبحوا أعداءي .. ومن كنت حبيبهم أصبحت لديهم أنسان مكروه
فأتمني أن تنشق الأرض وتبتلعني .. لأزيح هذا الهم من علي قلبي
فقد غاواني الطمع ... فأصبحت وحيداً
.........
هذا ما قيل علي لسان أكرم
وهو يجلس وحيداً يفكر في ما وصل له
وعلي هذه الحاله النفسيه التي أصبحت ملازمته ..
فقال لنفسه : لا ... ما أنا مش هفضل كده
لازم أصلح كل ده وأجمع عيلتي تاني حواليا لازم ألاقي بنتي يمكن شريهان ترضي عني .... مش هسيبك يا شريهان لمصطفي
وهلاقيكي يا ليلي .... بس
بس مش هعرف أخرجك يا جاسر وأكون أنا مكانك ده صعب عليا أوي
يا ترى نهايه ده كله أيه
.....................
وقد مر شهرين يحاول فيها كل من هؤلاء أن يفعلوا ما يديم حياتهم للأفضل
يونس يبقي مع ليلي ويقضي معها كل يوم أفضل من الي قبله
علياء أنهت أمتحاناتها في ألمانيا وأتت لبلدها
حازم يحاول أن يلهي نفسه في عمله ليشغل باله عن التفكير في علياء
شاكر وصل إلى الحل ليخرج جاسر أبنه من السجن
أما أكرم فالوحيد الذي فشل في رجوعه لشريهان التي تطلقت منه وفشل في أن يجد أبنته ليلي
.............
وفي يوم كان يونس في الشركه وأحدهم دخل مكتبه
ينظر يونس ويرمق برمش عينيه وهو يقلب في أحدي ألاوراق .. فيضع ما في يديه جانباً ويقف مبتسماً
ويجري عليها ويرفعها بيديه فرحاً ويحضنها بشده
علياء أنتي جيتي أمتي وأزاي متقوليش عشان أجي أخدك من المطار
علياء والدموع الفرحه برؤيه أخيها في عينيها : حبيت أعملك مفاجأة يا حبيبي
عشان أخد الحضن الجميل ده من أخويا الكبير
يونس: تعالي تعالي أعدي .... أنا مش مصدق بجد كنتي وحشاني جدآ
علياء بضحك: ما خلاص بقي راحت علينا وفي ناس تانيه بقت توحشك
يونس: يضحك بصوت عالي
فقطع ضحكه دخول أدم
أدم: أسف دخلت كده معرفش أن في حد معاك .. أذيك يا أنسه  علياء وحمد الله على السلامه .. وصلتي أمتي
علياء: أنا بخير يا أدم .. أنا لسه واصله من نص ساعه تقريباً
أدم: طيب يا يونس هسيبك دلوقتي وهجيلك بعدين بقي
وحمد الله على سلامه أختك
خرج أدم وكان باين علي وجهه الخجل بعده حواره مع يونس بعد طلبه بزواجه من علياء
فلاش باك ......
يونس يتحدث مع أدم
أدم: يعني مردتش عليا في الموضوع الي أتكلمت معاك فيه
يونس: والله يا أدم مش عارف أقولك أيه بس هي رافضه الموضوع وقالت لسه بدري علي الكلام ده و ...
أدم: متكلمش يا يونس .. كل شئ قسمه ونصيب حصل خير
بس كنت قولتلي عادي
يونس: أنا بس مردتش أضايقك
أدم: لا طبعآ أيه الي هيضايقني .. وأحنا أخوات زي ما أحنا ومفيش أي حاجه
وخرج أدم من مكتب يونس وكان ظاهر علي وجهه الحزن ويحاول أن يظهر عكس ذلك
.......
عوده ليونس وعلياء
يونس : بصي ثواني ألم الدنيا دي وأجي معاكي نروح البيت
علياء: لا لا براحتك خالص أنا ممكن أروح وأستناك
يونس: لا طبعآ ده أنا مصدقت شفتك يا بنتي ... وكمان عشان أطلبلك البيتزا الي بتحبيها وحشني الأكل معاكي جدآ
علياء: تمام ... طيب هروح التواليت عقبال ما تخلص
خرجت علياء والتي تدور بعينيها شمالاً ويميناً
لتبحث عنه فلم تجد حل إلا الذهاب لمكتبه لتخبره بمجئيها
.....
ما ده برضو أبن عمي
هذا ما كانت تقوله دائماً في رأسها لتحلل لنفسها أشتياقها لحازم ولرؤيته

اختطاف و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن