الفصل الرابع و العشرون

96 4 0
                                    


أختطاف ولكن

وأقتربت النهايه لكل هذا الهرج ..والجميع أفاقوا وكل شخص عرف قدره وحجمه الطبيعي ..قد تكون نهايه موجعه للجميع حتي يكونوا أفضل أو ستكون نهايه فيها عبره لكل من ساهم في الخضوع لشهوه الطمع ......
...........................................
صراخ وبكاء وحزن
صراخ يونس أمام المستشفى :
نقاله بسرعه .... لازم تعيشي يا ليلي هقتلهم كلهم لو جرالك حاجه يارب ما تروحي مني يارب
أحد الممرضات والدكاتره : عمليات حالا حاله مستعجله نزيف شديد
أتت شريهان تصرخ وتبحث عن ليلي لتجد يونس يلقي بنفسه في إحدى الأركان بجانب غرفه العمليات
وتقف بجانبه وتحاول التهوين عليه علياء ويقف خلفها حازم
تتوجه شريهان ليونس : يونس بنتي فين أتكلم يا يونس ريح قلبي وقولي أنها كويسه
علياء لشريهان: أهدي يا طنط هتبقي كويسه بإذن الله أدعيلها
شريهان ببكاء شديد وتبكي معها أيضاً نور  والتي أشتاقت لأختها وتخشي أن تخسرها ولم تراها
مرت ساعه ونصف ولم يظهر أحد من غرفه العمليات وثواني وخرجت ممرضه
قام يونس بسرعه وسألها : ليلي كويسه صح ردي عليا
الممرضه وعلي وجهها علامات حزن: الدكتور خارج حالا
يخرج الدكتور ويقول لهم :
أدعولها أنها تعدي علي خير  نزفت كتير أوي وجسمها متحملش أدعولها
إحنا عملنا الي علينا والباقي على ربنا
يونس ولم يقدر علي طلوع صوته من حلقه :
يعني إيه ....  ليلي ممكن تروح مني .. أنا واثق أن ربنا حاسس بيا وبالوجع الي أنا فيه وعارف أن حياتنا لسه بدري عليها يارب هون عليا
..........
جلسوا أمام العنايه المركزه منتظرين ألامل في عافيه ليلي حتي لو كان ألامل بسيط جدا مثل ما قال الدكتور
لكن مازالوا يدعون ربهم 
وفي أثناء أنتظارهم وبكاءهم جاء مصطفي لزياره شريهان والأطمئنان عليها
ولكن مجرد ما رأته شريهان غضبت عليه وقالت له:  أنت إيه الي جابك هنا يا خراب البيوت أنت أمشي من هنا حالا ربنا ينتقم منكم كلكم ضيعتو كل حاجه حلوه في حياتي
مصطفي : أهدي أنا جاي أطمن علي ليلي ومنستش أن كان بينا عيش وملح

قام يونس بعصبية وتوجه ناحيه مصطفي وعلي وجهه كل علامات الغضب : حظك إني مش فايقلك بس أقسم بالله لو شفت وشك تاني مش هخليك عايش أنا خلاص مش هبقي علي حاجه
مصطفي: بتعاتبني أنا دلوقتي ما زي ما أنا كنت خاين لصاحبي أنت كنت خاين لعمك يعني إحنا زي بعض يا أستاذ يونس
حازم بعصبية أخذه من يده وخرجه من المستشفى وقال له: هو أنت شايف ده وقته ودي ظروف تتكلم بيها كده سبهم في حالهم وربنا يعينهم علي الي هما فيه أتفضل لو سمحت بره
................................
أكرم في مركز الشرطه ويحقق معه وكيل النيابة

أنت متهم في تزوير أوراق رسميه ومرفوع عليك بلاغ من سيده تدعي حوريه  بأنك قمت بسرقتها بسبب أحتياجك للمال وتراكم الديون المستحقة للسيد شاكر  الذي أقام هو أيضاً بدفع دعوه ضدك
ما ردك علي كل هذا
أكرم: أنا يا فندم مستني المحامي بتاعي
وكيل النيابة وعلي وجهه علامات أستغراب : هو أنت متعرفش أن المحامي بتاعك أعتذر ومش جاي
أكرم بأستغراب شديد !؟
نعم حضرتك بتقول ايه.. يعني اي المحامي الي معايا السنين دي كلها أتخلي عني
وكيل النيابة : مسمعتش ردك عن ألاتهمات الموجهه ليك
أكرم : يا فندم أنا فعلاً عندي ديون لشاكر بس فعلاً ظروفي الي أضطرتني  إني أخر سدهم
وكيل النيابة: للأسف دي وصلات أمانه وأتقدمت ضدك
ومضطر أعدك معانا هنا
أكرم: طيب يا فندم ممكن أتصل بمراتي وببناتي قبل أي حكم عليا عاوز بس أطمن عليهم
تنهد وكيل النيابة وكأنه أحس بكسرته وقله حيلته:
ماشي يا أستاذ أكرم هما دقيقتين مش أكتر
أكرم: شكراً شكراً جدآ
أكرم يتحدث مع شريهان هاتفياً 
شريهان: بنتك هتموت بسببك يا أكرم منك لله مش مسحماك أبداً كل الي أحنا فيه بسبب طمعك
أكرم: شريهان أهدي فهميني أيه الي حصل
وقصت له شريهان وصوتها باكياً وقالت له : أنت تستحق إلي أنت فيه أنا خلاص مش عاوزه أسمع صوتك تاني
قفل أكرم ووقع في مكتب وكيل النيابه
وتم نقله للمستشفى
..........................
في المستشفى الجميع مازال في ألانتظار
حازم: علياء تعالي في الكافتيريا نشرب حاجه أنتي هتقعي من طولك كده
علياء: أزاي وأسيب أخويا بالحاله دي
يونس هيجراله حاجه
حازم : تعالي نجبله عصير أو شاي اي حاجه تخليه يقدر يقف علي رجله وكمان عشان خاطر الست الكبيره والده ليلي
في طريقهم للكافتريا
علياء: يارب عمي يكون مبسوط للي وصلنا ليه ده
حازم: أنا سبت البيت يا علياء .. خلاص مبقتش قادر أتحمل وعايش لوحدي في شقه أشتريتها كده أريح ليا
علياء: حبيبي يا حازم ... طيب خلي بالك من نفسك
حازم: نفسي تبقي معايا يا علياء محتاجك أوي .. عارفه أنا حاسس بيونس أوي وعارف يعني إيه الي بيحبها تبقي في خطر وممكن يفقدها لقدر الله
علياء: بعد الشر عنها ... يارب ياحازم تقوم بالسلامه عشان يعوضوا الي فاتهم
أنا عمري ما شفت يونس كده
..............................
عدي يومين
ومازالت ليلي كما هي
أكرم لم يعلم أحد عنه شئ وبعد أفاقته تم نقله للسجن والحكم عليه بتهمه الشروع في قتل وأنتظار أفاقه ليلي أو موتها وستصبح قضيه جاسر محكوم عليها بالأعدام
شاكر يتحدث مع جاسر ويفصل بينهم قضبان حديد يقف خلفها جاسر بالزي الأبيض ويبكي كالأطفال
جاسر: بابا طلعني من هنا .. أعمل أي حاجه
شاكر وقد ظهر علي وجهه علامات اليأس والبؤس:   ياريت يا بني ياريت ينفع المره دي مش هعرف صعب صعب
أنا الي دمرتك خليتك طماع وأناني دي نهايه ظلمي ليونس ربنا أنتقم مني فيك أنت
ربنا يعوض عليا بالصبر يارب
......................................
عدت أيام
وفجأة أمام غرفه العنايه المركزه
صراخ أحدي الممرضات تنادي علي الدكتور وتستغيث بأن المريضه أصبحت خارج السيطره
يجري الجميع ويقف يونس ويضع يده علي رأسه والذي تحول شكله من الورده المتفتحه إلي الذبول مع كبر ذقنه وشعره ونزل جسده كثيراً لقله طعامه
يقف وينظر لليلي والذين يحاولون إعادتها للحياه ....
تقف شريهان وتقرأ آيات القرآن وتبكي
وعلياء الواقفه بجانب أخيها
أما حازم فكان يقف بجانب أبيه بعد أن أتصل به هاتفياً يبكي
ويقول له: مبقاش ليا غيرك يا حازم يا بني أنا عرفت غلطتي وهدي كل واحد حقه .... لازم تبقي جمبي في جلسه المحكمه بتاعت أخوك أنا حاسس أن نهايتي قربت
..............................................
في السجن يجلس أكرم علي السرير وينظر للسقف ويتحدث مع نفسه حتي جاء له أحد المسجونين معه وقال: فضفض يا باشا معايا متسكتش كده أحنا هنا لازم نهون علي بعض
أكرم مازال يتحدث مع نفسه ولم ينظر إليه
وقال الأخر: يا عم سيبك منه ده من ساعه ما جه كده ده شكله مجنون وبيكلم نفسه علطول
فقد أكرم السيطره علي نفسه بعد أن أصبح وحيداً الكل تركه وحده حتي لم يسأل عنه أحد منذ دخوله السجن
كان يبكي يتحدث مع نفسه
الرجل: طيب أهدي أهدي انشا الله هتبقي كويس ... والله ده أنت حالتك تصعب على الكافر
يا باشا .. يا باشا أنا بكلمك
أمسك الرجل بيد أكرم ليجده قد مات
صرخ الرجل وذهب للباب الراجل الجديد مات ألحقوا
ألتف حول أكرم كل من معه في السجن
.....
لا حول ولا قوه الا بالله .. إنا لله وإنا إليه راجعون
الراجل مات من حسرته علي نفسه
..........................
مات أكرم وكان يجب أبلاغ أهله وهي زوجته السابقه وبناته وأخيه المسافر للخارج
الكل جاء وبكت شريهان وصرخت صرخة شديده عند سماعها خبر موت أكرم التي مازالت تحبه فهو حبها الوحيد
بكاء بناته أوجع القلوب وخصوصاً نور التي كانت متعلقه بوالدها كثيراً ...مات بسبب وجعه علي أبنته التي أضاعت ولم يقدر علي حمايتها
.....................................
عادت شريهان وترتدي الثياب ألاسود
وتبحث عن يونس ولم يكن يونس أمام غرفه ليلي ... وليلي أيضاً لم تكن موجوده
شريهان لأحدي الممرضات وقلبها يخفق خوفاً علي ليلي
شريهان: هي البنت الي كانت في الغرفه دي فين وجوزها مش هنا كمان
ضحكت الممرضه : أطمني هي الحمد لله فاقت ونقلناها أوضه تانيه
جرت شريهان وقلبها امتلأ فرحه فنظرت فالغرفه لتجد يونس يجلس بجانبها ويمسك بيديها ويقول لها:
كنتي عاوزه تسبيني يا ليلي .. كده تعملي كده فيا
ليلي وصوتها خافض وضعيف: أنا مكنشي ينفع أسيبك يا يونس .. أنا مكنتش حاسه بحاجه بس كنت موجود معايا علطول كنت حاسه بيك وشيفاك في أحلامي....
عارف يا يونس أنا نفسي في أيه .. نفسي أروح المركب وحشتني أوي نفسي أعيش فيها علطول البحر طلع أمان أوي عن البر والمشاكل الي إحنا فيها
يونس: هعملك كل الي إنتي عاوزاه لو عاوزه أبنيلك بيت في البحر هعملك كده بس أنتي تبقي كويسه
ليلي: بيت في البحر ... أنت بتشتغلني يا يونس
وضحكوا الإثنين
ونزلت دمعه من عين ليلي عند تذكرها للجنين الذي فقدته ...
ليلي: كان نفسي يبقي ليا أبن منك بس مفيش نصيب
ضحك يونس : يا ستي هنعوضها وربنا هيرزقنا تاني وتالت ورابع بس أنتي متزهقيش لو عاوزه دسته أطفال أنا جاهز
خجلت ليلي وأحمر وجهها : بس بقي يا يونس
وكل هذا وشريهان تقف جانباً بعيد عن الباب لا تريد قطع هذه اللحظات عليهم فإنها سعيده برؤيه أبنتها هكذا وتخشي أن تسألها عن سبب أرتدأها للأسود
وأتت علياء ومعها حازم فرحاً لأخيها بأفاقه زوجته ونظرت لشريهان
علياء: حضرتك واقفه بره ليه مدخلتيش تشوفي ليلي
تبكي شريهان فرحاً علي حزناً
فرحانه أنها قامت بالسلامه وخايفه تسأل علي والدها وتعرف من لبسي حاجه
وفي نفس الوقت سبتها مع يونس كانوا بيتكلموا وقولت أسيبهم براحتهم
حازم: الله يرحمه .. وحمد الله على سلامتها
شريهان: شكرا يابني
ودخلوا جميعاً لليلي
علياء: ليلي حمد الله على سلامتك يا لولو .... ينفع كده يعني أول ما جيت من السفر مش عارفه أشوفك ولا مره ويوم ما أشوفك يحصل كده
وأثناء حديثها مع علياء نظرت لوالدتها ورأت الحزن علي وجهها ....
ليلي تشد بيد والدتها وتقول لها بأن تجلس بجانبها وتحتضنها
ليلي: خلاص بقي يا ماما أنا بقيت كويسه أهو
ثم أكملت حديثها مع علياء .....

ليلي تضحك: حقك عليا يا علياء وأنا والله كان نفسي أشوفك أوي بس الظروف كانت أصعب مننا كلنا
ونظرت لحازم  وتريد أن تسأل من هو
فأدرك ذلك يونس وقال لها : ده حازم يا ليلي
ليلي بأستغراب : حازم ! مش ده ....
حازم : أيوه يا ستي أنا .. أكيد يونس كان قايلك عليا أشعار من كتر ما كان بيحبني
ضحك الجميع فنظرت ليلي لشريهان : ماما فين نور وملك وبابا وحشوني أوي
وخلاص يا ماما عشان خاطري سامحي بابا كفايه الي حصل ..  بجد وحشني أوي وسامحته علي أي حاجه بس يرجع تاني في وسطنا
بكت شريهان ولم تستطيع السيطره علي نفسها : أنا رايحه أتصل بنور عشان تجيب ملك وتيجي هما عاوزين يشفوكي ويطمنوا عليكي ........

اختطاف و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن