الفصل العشرون

96 2 0
                                    


أختطاف ولكن

سرت حائره وحدي ... قلبي يقول لي عودي لمن أشتاق إليه ولكني أمنع نفسي
صمتي وعجزي أصبحوا ثقل وحمل لم أستطع حمله ..... سأظهر أمامهم جميعا ً وأريهم نفسي لأتخلص من الهم والتفكير والخوف الملازمني
وسأعود إليك بالتأكيد لأني لم أتحمل البعد من الأن ... فحتمآ سأضعف ولم أقدر علي الفراق
....................
ظلت ليلي وحيده حائره تسير في شوارع كثيره لم تعرف حتي الأن أين سيكون طريقها ؟
وتتحدث إلي نفسها وتقول
أعمل اي دلوقتي أروح لماما .. لا أكيد يونس هيجيلي .. طيب ما يجي وماما تعرف والناس كلها تشوفني وأخلص يمكن نبقي أنا ويونس مرتاحين والناس كلها عارفه أننا متجوزين
أنا هكلم ماما أحسن في التليفون الأول
وظلت سائره لتجد أقرب مكان فيه تليفون
علي الجانب الآخر
شريهان التي تواجه جاسر بالحديث والغضب الشديد لبحثه عن ليلي
شريهان بعصبيه: أنتوا عاوزين مننا أيه بنتي الكبيره خلاص ضاعت
جاسر: أنتي عاوزه تقنعيني إنك متعرفيش بنتك فين
شريهان: والله ما أعرف هي فين أنا بدور عليها زيهم ... وبعدين لو عاوزين تنتقموا أو عاوزين حاجه منه أنتقموا منه هو بناتي ملهمش ذنب
جاسر: بناتك .. كويس أوي أنك قولتي كده يعني بنتك الكبيره لو ملقتهاش فلوس أبويا الي عند جوزك هتبقي فداها بنت تانيه من بناتك
شريهان: هو أنتوا فاكرين إيه ... أنا هبلغ عنكم الشرطه ومحدش هيقدر يقرب مننا
جاسر: أبقي أعملي كده .. عشان يوم ما ألاقي بنتك مش هخليكي تشوفيها تاني وألايام أعدتها في السجن بسبب جوزك مش هتعدي علي خير
...............
وجاءت مكالمه ليلي وذلك بعد نصف ساعة من خروج جاسر
ليلي تتحدث مع شريهان
ليلي: ماما أنا هربت أنا في الشارع دلوقتي بس ..... بس مش عاوزه أجيلك عشان عارفه أن يونس هيجيلك ويسأل عني
شريهان ببكاء شديد وخوف: متجيش يا ليلي متجيش الي إنتي بتقولي عليه ده جه من شويه وكان عاوز يخدك عشان ينتقم من أبوكي وكان عصبي أوي وقال إنه مش هيسيبك غير لما أبوكي يرجعلهم فلوسهم
ليلي: يونس عمل معاكي كده .. لا مستحيل وقلك الكلام ده أزاي
طيب أروح فين دلوقتي .. طيب ليه أتجوزني ... و
قطعتها شريهان
شريهان: أنتي بتقولي أيه أتجوزك ... أنتي متجوزه يا ليلي يعني مش أتخطفتي أنتي هربتي
ليلي: لا لا والله يا ماما أنا فعلاً أتخطفت وبعدين ودوني مكان تاني ويونس كان غيرهم خالص وحبيته صدقيني محستش بنفسي وأنه كان مفهمني أنه بيحميني من الدنيا كلها أنا مش عارفه عملت كده أزاي .... أنا تايهه يا ماما بجد كابوس صعب أوي عليا
أغلقت ليلي الهاتف وكانت تبكي ولاتدري بنفسها حتي أغمي عليها ووقعت علي ألارض أمام أحدي المحال
.............................................يونس يبحث عن ليلي في كل مكان
ذهب للشركه يمكن أن يصله أي خبر عنها أو يظهر أكرم أمامه ويعرف أي شئ عن أبنته
ولكنه فشل .. حاولت علياء تهدئته وأقناعه أنه ضغط عليها كثيراً مما جعلها تفعل ذلك
كذلك أدم معه والذي يحاول أن يعرف أي شيء ليخبره ليونس .. ولكن لا يوجد أي خبر عن ليلي
.....................
عدي يومين والحال كما هو تختفي ليلي ولا أحد يعلم عنها أي شئ
...؟...
في الشركه
شاكر يجلس مع جاسر
شاكر: يعني أيه خلاص كده أكرم ضحك علينا كلنا ومخبي بنته وبيضحك علينا كلنا
ولا عاوز يقولي خلاص كنت هحبس أبنك وخدت فلوسكم
جاسر: ماعاش ولا كان يا بابا الي يعمل فيك كده وأن كان علي حقي منه فاهعرف أخده منه كويس
وهوصل لبنته قريب أوي ولو طلع هو فعلاً الي مخبيها وبيضحك علينا كلنا
أنا سبت كام واحد قدام بيت والدتها عشان لو ظهرت وهسأل في الجامعه الي هي فيها يمكن يكون في خبر عنها
بنته لما تبقي معانا .... هنقدر نعجز أكرم وقتها ونخليه مجبور يتصرف ويرجعلك فلوسك
وينتهي حديثه ليدخل عليهم ويضرب الباب بشده
أكرم : هي وصلت لكده تروحه عند مراتي وبناتي في بيتهم تهددوها ..
جاسر يضحك: أيه ده ...ده أكرم باشا طلع من الجحر بتاعه وظهر وبعدين مراتك أيه الي أعرفه أن الهانم خلعت منك
أكرم : قولتلك يا جاسر أنتقم مني أنا موتوني أنا بس سيب عيلتي في حالها وصدقني موضوع بنتي الي كلمتني عليه هفكر فيه تاني
جاسر: عاوزني أنسي الي عملته فيا
وفلوس أبويا الي مش عاوز ترجعها
أكرم: هرجعها بس أصبروا عليا شويه ... وصدقني يا شاكر أنت وأبنك لو حد قرب لحد من عيلتي هقتلك
شاكر بعصبية: أنت جاي تهددني في مكتبي وشركتي
وينادي علي ألامن ليأخذوا أكرم ويمنعوه من دخول الشركه مره أخري
..........................................
حازم يتحدث مع علياء
حازم: عاوز أطلب منك طلب وياريت مش كل مره تكسفيني ... ولا أقولك بلاش أحسن كده شكلي بقي وحش أوي
ضحكت علياء وقالت له: موافقه يا حازم
حازم: ها ... موافقه هو أنتي عارفه أنا هطلب إيه
علياء: اه مش عاوز أننا نتقابل ونعد مع بعض
حازم: ياريت يا علياء لو حتي عشر دقايق بجد محتاج كده أوي
.....
علياء وافقت لسببين
السبب الأول أنها تعطي فرصه لحازم لتسمعه وتفهمه
والسبب الثاني القرب منه وتحاول الوصول إلي اي خبر عن ليلي خصوصاً أن علاقته مع يونس لم تكن جيده فلم يتحدث معه في شئ إطلاقاً
....................................
في اليوم التالي
توصل ليونس لعنوان بيت والده شريهان
ليتوصل معها يمكن هذا قد يمكنه من الوصول لليلي
ملك تفتح باب البيت
وتجري عليها شريهان : مش قولتلك متفتحيش الباب أبداً
وتنظر ليونس: نعم أنت مين
يونس: أنا يونس صالح وكنت عاوز أتكلم مع حضرتك عشر دقايق بس
شريهان بأستغراب شديد يظهر علي ملامح وجهها: نعم ! يونس
يونس أزاي يعني .. أومال الي كان هنا من كام يوم كان مين
يعني أنت جوز ليلي بنتي
يونس بلهفه في الحديث: يعني ليلي كلمتك ..... يعني هي كويسه ياريت حضرتك تطمنيني
شريهان: أنا مش فاهمه حاجه هو من كام يوم جه شاب هنا وشكله صعب جدا ومعاه كام راجل وهددني أني أقوله مكان بنتي
ولما ليلي كلمتني قلتلي أنا خايفه أجيلك دلوقتي لأن يونس أكيد هيعرف يوصلي وحاجات كده عن جامعتها بس مفهمتش حاجه
ولما قولتلها أنه فعلاً جه وأن في شاب فعلاً سأل عليها وهددني قالت أن ده جوزي .... بس أنا مش مصدقه لحد دلوقتي أن بنتي تعمل كده
يونس: أكيد الي جه هنا جاسر أبن عمي أنا هحكي لحضرتك كل حاجه ...
بس المهم دلوقتى أننا نطمن علي ليلي
..........................................
علياء تجلس مع حازم في كافيه قديم كانوا دائماً يجلسون فيه في أيام عشقهم
حازم : أخيرا يا ستي حنيتي عليا
علياء: لا ما هو أنا وافقت بس عشان حاسه إني زودتها أوي لما كنت عندي في ألمانيا
وأحنا ولاد عم ومكنشي يبنفع أعمل كده
حازم: ولاد عم برضو.. ماشي ولاد عم مش هضايقك المره دي بأي كلام خالص
المهم أنك قاعده معايا دلوقتي يا علياء
علياء: المهم طمني أنت عامل أيه في شغلك في الشركه سمعت كده من يونس أن في مشاكل معاكم دلوقتي ومضايقه عمي جداً
حازم: آه فعلاً كله من أكرم .... الي كان شريك عمي وبابا ألاول
علياء: طيب وبنته لقتوها
حازم بأستغراب: هو يونس كان بيحكلك كل حاجه للدرجه دي
علياء: أنا أقرب حد ليونس يا حازم وهو بيتكلم معايا في كل حاجه عشان أنا وهو منحسش أننا بعيد عن بعض
و ... ولو حابب أنك متكلمش معايا في حاجه براحتك
حازم وكأنه ما صدق أنها تحدثت معه وشعر بالغيره بكلامها وقربها ليونس فتحدث معها في كل التفاصيل:
الموضوع مبقاش أننا نعرف مكان البنت دي .... الموضوع بقي أنتقام بالنسبه لبابا وجاسر وخصوصاً جاسر
علياء: أشمعني جاسر .. ما تحكيلي علي الأقل نلاقي حاجه نرغي فيها
حازم يروي لها التفاصيل: جاسر مكنش يعرف الي بين أكرم وحوريه الي كانت سكرتيره بابا ألاول عرف لما راح البيت لحوريه وشافه هناك عندها
هو مكنشي رايح لحوريه عشان عاوز يبقي معاها ولا حاجه لا هو رايح عشان يوقع أكرم ويهدده أنه لو موافقشي علي جوازته من بنته .. بس مش فاكر أسمها أيه هيقول للناس كلها علي علاقته بحوريه
علياء وألاستغراب علي وجها: بنته ... بنت أكرم .. وأيه الي عرف جاسر عليها أصلا
حازم: كان في ورق مهم وشيكات بيوصلهم جاسر لأكرم في شركته وشاف بنته خارجه من مكتبه ومن ساعتها قله أنه عاوز يتجوزها .. بس طبعاً ساعتها رفض لأن حوريه كانت بتحكيله علي التجاوزات الي كان بيعملها جاسر معاها
والحقيقه أن جاسر كده طول عمره مع أي ست وهو معروف بكده عشان كده أكرم كان رافض الموضوع ده وقال أنها لسه صغيره ... بس معرفش أشمعني بنت أكرم الي طلبها للجواز
علياء ومازال الذهول علي وجهها .. وحازم ينادي عليها ويشاور بيديه أمام وجهها
حازم: أنتي روحتي فين ... أنتي مش معايا خالص
وبعدين أنا مش أخلص من مشاكل الشركه والكلام علي أكرم أجي هنا كمان معاكي وأتكلم في الموضوع ده
علياء: ها ... لا لا خلاص كفايه
حازم: طيب مش هتتطلبي بقي حاجه تشربيها
.........................................
يونس مازال يتحدث مع شريهان التي تبكي خوفاً على بنتها التي لم تعرف أي شئ عنها
يونس: كده جاسر ممكن يعرف إني كنت هنا لازم أتحجج بأي حجه لوجودي دلوقتي
أنا لازم أمشي وهبقي علي أتصال مع حضرتك زي ما أتفقنا
ومع خروج يونس من باب المنزل دخل مصطفي البيت
..........................................

اختطاف و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن