الفصل السابع عشر

107 2 0
                                    


أختطاف ولكن


لقد أستسلمت و أدركت أن سعادتي معك.... لم أتمكن من الهروب ليس بعجز بل لقوه قلبك وسيطرته علي قلبي
فأصبحت مربوطه بك بأنفاسك بروحك بكل ما تمتلكه ...... أصبحت نصفك الأخر
.......................... ..........
في ألمانيا
حازم مازال يتردد علي علياء وهي لم تطق وجوده حاولت صده مرات كثيره ..ولكن لا حياه لمن تنادي
علياء: مفيش فايده فيك يا حازم قولتلك عندي محاضرات أنت جاي تتفسح وتتبسط أنا مليش دعوه
حازم : بس أنا جاي عشانك أنتي يا علياء
علياء: واضح أنك معندكش دم
حازم والخجل علي وجهه: كده يا علياء .. حبي ليكي وإني عاوز اتبسط معاكي بقي إني معنديش دم
أنا ساعه ونازل مصر ... وخلاص أنا أطمنت عليكي لأنك فعلاً كنتي وحشاني
تركها وذهب للفندق لأحضار حقيبه ملابسه وذهب للمطار ولم يتردد عن السفر وكان في منتهي الحزن لفشل كل محاولاته في رجوع علياء لحبه مره أخري
من الجانب الآخر علياء
كانت في محاضراتها لكن كل تفكيرها مع حازم وحزنها علي ذهابه كانت سعيده بوجوده ... بس كانت قررت أنها تنساه قررت تبقي أقوي لأن حازم مبقاش الشخص الي هي عايزاه
...................................................
في مكتب شاكر
يونس مع عمه
شاكر : الصفقه دي لو تمت يا يونس هنتنقل نقله تانيه خالص بس يارب المستثمرين دول يوافقوا علطول ومش يتعبونا
يونس: هيوافقوا يا عمي متقلقش أنا واثق من ده
المهم أنا كنت عاوز أسأل حضرتك علي حاجه
أنا كنت في البنك الصبح وملقتش المبلغ بتاعي متحول علي حسابي
شاكر وكأنه يصطنع عدم الفهم: ها .. مبلغ أي
يونس: فلوسي حقي في الشركه الأرباح
شاكر بعصبيه: حقك .. هو إحنا هناكل حقك ولا أي أنت بقيت تتكلم كتير في الموضوع يا يونس والي أنت عاوزه بتاخده
يونس: عمي أنا مش موظف هنا أنا من ضمن المُلاك حضرتك ناسي ولا أي
ومفتكرش أن في حد بيشتغل زيي هنا
قام شاكر من مكانه وخبط بيديه علي المكتب
شاكر : يونس كفايه كلام في موضوع الفلوس ده أنت زودتها أوي
يونس: عمي أنا لازم أضمن حقي أنا وأختي ولا حضرتك ناسي أن علياء هيجي يوم وترجع وهي كمان ليها في الشركه
والذي أنقذ شاكر من تحقيقات يونس التي يعجز عن الرد عنها أنه يعلم بأكل حقهم وهذا وهدفه منذ موت صالح أخوه
دخول المحامي الخاص بجاسر أبنه
شاكر: أتفضل أكيد في حاجه مهمه جابتك هنا
المحامي: للأسف أخبار مش كويسه يا شاكر بيه
في الجلسه الجايه أحتمال يتم الحكم علي جاسر بتهمه التزوير ودي ممكن ياخد فيها أقل حاجه تلات سنين
شاكر بعصبيه شديده : أبني لو أتحبس شهر تاني أنا هقتل أكرم وبنته ..يوم في السجن لأبني بموت بنته الكبيره
يونس وقلبه يخفق خوفاً علي زوجته: وأنت عرفت مكانها يا عمي
شاكر: هعرف أنا مش ساكت .. مش شاكر الي يتقال أنه أضحك عليه وحته بت زي دي تهرب مني ومن وسط الحرس بتوعي
ولو طلع أكرم الي عامل كده هخليه يفلس نهائي هخليه يرجع يشحت تاني
وكفايه عليه أصلا الي جاي لما مراته عرفت بجوزاه من حوريه
يونس : وهي عرفت أزاي
شاكر: مش وقته يا يونس سيبك منهم وفكروا هنطلع أبني أزاي من المصيبه دي
............................................
علياء تتصل بيونس لتخبره بمجئ حازم قبل أن يعرف من أحد غيرها ويغضب عليها
علياء: hallo
عامل اي يا عريس
يونس: وطي صوتك أنا في الشركه .... أنا كويس أنتي عامله ايه يا لولو
علياء: كويسه يا حبيبي بس ....
يونس: بس أيه ... أتكلمي يا بنتي عملتي أيه
أكيد عاوزه أبعتلك فلوس مش كده
علياء: لا الموضوع مش كده .. كنت بس عاوزه أقولك أن حازم جه ألمانيا
يونس: نعم وجالك ليه وكان عاوز إيه أحنا مش كنا خلصنا من موضوع حازم ده
علياء: نعمل إيه مش بيفهم بس أنا فهمته بكل الطرق أن أنا وهو خلاص أبن عم وبس
يونس: أنا فاهم دماغ حازم كويس وكلامي مع عمي انهارده أكدلي ده
علياء: الورث صح
يونس: بالظبط كده
علياء: بس بصراحه أنا محستش ده خالص حازم فيه تغير.. بس مش عارفه أصدقه خالص
يونس: غريبه بدافعي عنه .... علياء هو أنتي لسه بتحبيه ؟ !
علياء : ها .. لا لا طبعآ أنت عارف أن موضوع حازم ده خلص بالنسبالي من زمان 
وبعدين أقفل بقي عشان تعبانه من المحاضرات وعاوزه أرتاح
يونس : ماشي هسيبك تتهربي بس لينا كلام تاني مع بعض في الموضوع ده
...
فكر يونس في فرصه عدم حضور حازم بأنه يذهب لليلي 
يونس في مكتب أدم
أدم: أهلاً وسهلاً بالعريس
يونس ويضع علي فمه: يا عم أسكت أنت كمان ووطي صوتك 
أدم: شكلك عاوز تزوغ صح
يونس: عارف أحلي حاجه بحبها فيك يا أدم
أنك فاهمني
أدم: ماشي يا عم روح للعروسه وسلملي عليها بقي
يونس: شكلك مصمم تفضحني .. ماشي علي العموم هو حازم كان مسافر ألمانيا يعني أكيد مش جاي أنهارده
قام أدم من مكانه : أيه... ألمانيا
ليه هو في حاجه ولا إيه أختك كويسه
يونس: الحمد لله بخير بس واضح أن حازم مش هيجيبها لبر
أدم وعلامات الغضب علي وجهه: طيب وأنت هتسكت  علي الكلام ده يا يونس
يونس: أكيد لا بس مستني أتأكد أنه وصل ووشي يجي في وشه
وأدم ظهرت علامات الغيره لذا قرر التحدث مع يونس في الموضوع الذي أجله كثيراً
يونس: طيب أنا ماشي دلوقتي ولو عمي سأل قوله أي حاجه بقي زي ما أتفقنا
........................................................
في مكتب أكرم
أكرم يتحدث مع مصطفي
مصطفي: أنا مقولتش حاجه يا أكرم .. أنا كنت رايح ليها عشان أصالحكم علي بعض وأفهمها  أنها فهماك غلط وأنكم مش صغيرين علي الكلام ده
لقيتها ماسكه التليفون وبتوريني الرساله  واتأكدت أنك فعلاً متجوز عليها
حاولت أعرفها أن كل ده كدب وأنهم عاوزين يوقعوا بينكم بموضوع ليلي بنتك .... بس مفيش فايده
صدقتهم .. وشاكر فعلاً نفذ تهديده يا أكرم
أكرم: كل حاجه جت علي دماغي ولسه الدنيا هتتطربق أكتر وأكتر
ياريتك كنت حذرتني من جوازي لحوريه مش شجعتني يا مصطفي
مصطفى: أنت هتجيب اللوم عليا أنت مش فاكر كلامك ساعتها
فلاش باك
حوار قديم بين أكرم ومصطفى
أكرم: بصراحه أنا عاوز أتجوزها وخايف يا مصطفي
مصطفي : خايف من ايه بس .. كده كده محدش هيعرف وأنا بس الي هكون عارف متقلقش يعني
أكرم: بس ....
مصطفي: بس أيه يا أكرم ... أنت قلقان كده ليه أنت هتعمل حاجه حلال يعني
أكرم: طيب طالما الجواز حلال بقي .. أنت ليه متجوزتش لحد دلوقتي يا عم مصطفي
مصطفي: هتجوز طبعآ وقريب انشا الله بس في كام حاجه بس في دماغي لازم أخلص منها وأرتاح ألاول
أكرم: حاجه .. حاجه أي بقي
مصطفي: سيبك مني وشوف هتعمل ايه مع حوريه
........................................................
في شقه ليلي
ليلي تنظر من البلكون وتري البحر وألامواج وتتذكر أيامها في مركب يونس وتضحك وكأنها ذكريات جميله بالرغم من وحدتها وبكاءها
دخل يونس عليها ووضع يديه علي ظهرها وتمسك بها وقال لها
سرحانه في إيه بقي
ليلي بخضه : كده يا يونس خضتني
يونس: قلب يونس من جوه حقك عليا مكنتش أعرف أنك سرحانه 
ليلي: أنت جيت ليه انهارده مش كنت بتقول ممكن متعرفش تيجي
يونس ويضع يده علي خصلات شعرها ويقترب من وجهها وينظر لشفاها : جيت عشان ..... وحشتيني
ليلي والخجل علي وجهها : طيب أنا هحضرلك حاجه تاكلها وكويس أنك جيت عشان عاوزه أتكلم معاك في موضوع مهم
يونس: موضوع إيه يا حبيبتي .. أنتي محتاجه حاجه
وشدها من يديها وجعلها تجلس علي قدميه
يونس: تعالي هنا بس مش هاكل حاجه غير لما أعرف مالك
ليلي دون أي مقدمات: عاوزه أكلم ماما
يونس: مفيش فايده يا ليلي قولتلك لا .. وأكيد مامتك هتبلغ أنك أتصلتي وهيعرفوا مكانك
ليلي : يونس أنا بقيت معاك أنت وأخترتك أنت بس فعلاً محتاجه أكلمها وأوعدك أنها مش هتقول لحد لما تعرف أن ده في مصلحتي
لازم أكون جمبها وخصوصاً لو طلعت عارفه موضوع جواز بابا
يونس : هي للأسف فعلاً عرفت
ليلي: أيه .... كمان ومش عاوزني أكلمها
يونس بعصبيه  : قولت لا لا أنتي مبتفهميش
قولتلك أنسي كل الي فات أنتي معايا أنا بتاعتي أنا وبس
ليلي: كده حب أمتلاك وأنانيه وهتخليني أندم إني وثقت فيك
يونس: أنا فعلاً بحبك حب أمتلاك وحتي لو كنا متجوزين في ظروف غير دي كنت هبقي عاوزك ليا أنا وبس وأخفيكي عن الناس كلها
أنا بحبك يا ليلي حب أنتي مش متخيلاه
سميه أمتلاك أنانيه أي حاجه.. بس الي أنا عاوزه دلوقتي إني أقدر أحميكي وأحافظ عليكي
ليلي تركته غاضبه ودخلت غرفه النوم وغلقت الباب بالمفتاح
يونس : ليلي أفتحي عشان مكسرش الباب
ليلي ببكاء: أمشي يا يونس أمشي مش عاوزه أعد معاك
يونس بعصبية شديده : مش همشي ... هو أنتي أيه بارده مبتحسيش أزاي بتحبيني وأحساسك مش بيتغير من ناحيتي
ليلي: الي في دماغك ده مش هيحصل يا يونس أتفضل أمشي وسبني لوحدي
يونس تحول لأنسان أخر وبعصبيته وبسبب أشتياقه لها كسر باب الغرفه ولم يشعر بنفسه إلا بعد أن أفاق ووجد نفسه عارياً وليلي بجانبه تلتف بقماشه طويله علي السرير وتغطي جسدها والدموع تملأ وجهها
يونس نظر إليها وعلي حالتها ولم يريد أن يحدث هذا
يونس أقترب من ليلي
يونس وبصوت هادئ: أنتي بتعيطي ليه
أنت مراتي يا ليلي ... الي عملناه ده حلال ربنا
أنتي ليه بتمنعي نفسك عني وأنا متأكد أنك أنتي كمان محتجاني أبقي معاكي
ليلي: بس مش بالطريقه دي يا يونس .. أنت مش يونس أنت واحد تاني مش يونس الي حبيته وحسيت معاه بالأمان
يونس: لا لا .... عشان خاطري بلاش الكلام ده ومتعيطيش كده صدقيني محستش بنفسي
منكرش إني عصبي شويه وأنتي عارفه كده من أيام المركب وإني زودتها دلوقتي معاكي ... بس متنكريش إني عملت كده من حبي ليكي
وعلي العموم أنا هصالحك و .....
ليلي: و .. أيه
يونس بتردد شديد: هخليكي تكلمي والدتك بس هجيب  رقم جديد وتكلميها وطمنيها عليكي وأنتي كمان تطمني
ليلي: متخافش أنا هقولها وأنا متأكدة أن ماما مش هتعمل حاجه ممكن تضرني
يونس: خلاص صالحتيني
ليلي: لا برضو لسه ... عشان متعملش الي أنت عملته ده تاني
يونس: لا طبعآ هعمله ... بس مش بالطريقه دي
حقك عليا يا حبيبتي
...........................................
وكانت مشاعري تجاهك أقوي من نفسي لم أستطع  على السيطره علي نفسي ... فحضنك الدافئ سيصبح بيتي دائماً يا ليلي قلبي
....................................................

اختطاف و لكن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن